بعد سنين من الحرمان، يعيد سوريون اكتشاف دمشق من أعالي قاسيون، إذ بعد الإطاحة ببشار الأسد تحول جبل المشرف على العاصمة السورية إلى متنزه يكتظ برواده وملتقى للعائلات والأصدقاء، بعدما كان ممنوعاً على السوريين لأكثر من عقد من الزمن.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
بعد إطاحة بشار الأسد تحول جبل قاسيون المشرف على دمشق إلى متنزه يكتظ برواده وملتقى للعائلات والأصدقاء، بعدما كان ممنوعاً على السوريين لأكثر من عقد من الزمن.
عفاف محمد، طبيبة أسنان: "عندما اندلعت الثورة، مُنعنا من صعود جبل قاسيون والعديد من الأماكن العامة الأخرى، ولم يكن بإمكاننا الخروج إلا إلى أماكن محدودة، وكنا لا نزال خائفين عند الذهاب إلى هذه الأماكن، والآن، بعد أن انتصرنا وانتهت الثورة، كان لدينا شعور كبير بالحرية. كان شعورًا رائعًا عندما وصلنا إلى [جبل] قاسيون”.
وعلى جانبي الطريق، تصطف السيارات، بينما تصدح الموسيقى الحماسية من شاحنات صغيرة تقدم المشروبات الساخنة والنرجيلة، ويعبر بعض الرواد عن فرحتهم بالغناء والرقص احتفالاً بسقوط الأسد الذي حكمت عائلته البلاد بيد من حديد أكثر من 5 عقود.
وبعد اندلاع النزاع عام 2011، أغلقت السلطات الطريق المؤدي إلى أعالي جبل قاسيون أمام المدنيين، ووضعت نقاطاً أمنية على امتداده كونه يوفّر إشرافاً استراتيجياً على دمشق وعلى القصور الرئاسية فيها.