جار التحميل...
الشارقة 24:
استقبلت جمعية الشارقة الخيرية على مدار العام الجاري وحتى نهايته 10645 طلب مساعدة، وأعلنت الجمعية موافقتها على 9,092 طلباً، بنسبة بلغت 85.4 % من إجمالي الطلبات المقدمة، مؤكدة أن الطلبات المتعلقة بالمساعدات السكنية كانت الأكثر تقديماً، حيث بلغت 2,580 طلباً، تلتها طلبات المساعدات العلاجية بواقع 1855 طلباً، ما يعكس الأولوية الكبرى التي توليها الجمعية لدعم استقرار الأسر وتلبية احتياجاتها الصحية.
وأشارت الجمعية إلى أن المساعدات المقدمة خلال العام جسدت رؤيتها المتمثلة في استدامة الريادة في العمل الخيري والإنساني، وأبرزت التزامها بالقيم السامية التي تنتهجها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، كما ساهمت هذه الأهداف في تطوير الأداء العام داخل الجمعية وتعزيز الرقمنة، حيث تم استقبال جميع الطلبات المقدمة عبر الموقع الإلكتروني للجمعية، ما يعكس تطورها في تبني الحلول التكنولوجية لتقديم الخدمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وقال عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية "نسعى دائماً إلى تلبية احتياجات الأسر والأفراد الذين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، مسترشدين برؤية قيادتنا الحكيمة التي تحثنا على تكريس الجهود لخدمة المجتمع، ويعكس وصولنا إلى نسبة موافقات تجاوزت 85 %، حجم الجهود المبذولة وحرصنا الدائم على تقديم يد العون لكل محتاج بما يتماشى مع معاييرنا الإنسانية والمجتمعية."
وأضاف: "إن المساعدات السكنية تأتي على رأس أولوياتنا، إذ نؤمن أن الاستقرار السكني هو الركيزة الأساسية لبناء حياة كريمة ومستقرة، كما أن المساعدات العلاجية لها دور محوري في تحسين جودة حياة الأسر المستحقة وضمان حصولها على الرعاية الصحية اللازمة، ونحن نعتبر أن كل مساعدة نقدمها تمثل خطوة نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع."
وأكد ابن خادم أن رقمنة الإجراءات كان لها دور كبير في تسهيل استقبال الطلبات ومتابعتها، موضحاً: "اعتمادنا على الموقع الإلكتروني جعل العملية أكثر شفافية وسرعة، وأسهم في تعزيز كفاءة الأداء وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بفعالية أكبر، التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل هي وسيلة لتحقيق رؤيتنا في العمل الخيري والإنساني، ومواكبة التقدم الذي يجعلنا أقرب دائماً إلى الفئات المستهدفة."
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية أن تنوع الطلبات المقدمة يعكس احتياجات المجتمع المتزايدة والمتنوعة، مشدداً على أهمية التواصل المباشر بين الجمعية والمستفيدين لضمان تلبية احتياجاتهم على الوجه الأمثل، وأشار إلى أن الجمعية تبنت برامج شاملة لدراسة كل حالة على حدة، ما ساعد في تقديم مساعدات تلبي احتياجات الأسر بشكل دقيق، سواء كانت سكنية، علاجية، أو غيرها.
وختم تصريحه بالتأكيد على أهمية دعم المجتمع لبرامج الجمعية، قائلاً: "نشكر كافة المتبرعين والداعمين لجهودنا، وندعو الجميع إلى مواصلة التكاتف معنا لتعزيز رسالتنا الإنسانية ونشر الأمل بين الفئات الأكثر احتياجاً، كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، تصنع فرقاً حقيقياً في حياة الأفراد، وتدعم جهودنا نحو بناء مجتمع أكثر تماسكاً واستقراراً"، كما شدد على أن الجمعية ماضية في طريقها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة، حيث تضع الخطط المستقبلية لتوسيع نطاق مساعداتها وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية: "نطمح إلى تحقيق ريادة مستدامة في العمل الخيري، ونلتزم بمواصلة تطوير برامجنا لضمان استمرار العطاء وتحقيق الأثر الإيجابي في مجتمعنا."