كرم المواهب الشابة.. "ربع قرن للمسرح" يختتم موسمه لهذا العام بنجاح

الشارقة 24:

اختتم مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض موسمه المسرحي لهذا العام بنجاح، حيث انطلق في ثلاثة مواقع: قلب الشارقة، حصن الذيد، وشاطئ خورفكان، وحرص المركز على أن يكون موسم ربع قرن للمسرح وفنون العرض منصة لإبراز الإبداع الشبابي، مع التركيز على تنمية مهارات المشاركين ببرامج وورش مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض، حيث أن المشاركين هم منتسبي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين التابعة لـ أطفال الشارقة، سجايا فتيات الشارقة، ناشئة الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات، من مختلف الفئات العمرية التي تتراوح بين 6 و31 عاماً.

وقد افتتح موسم ربع قرن للمسرح وفنون العرض بتاريخ 15 ديسمبر 2024 في قلب الشارقة وحصن الذيد وشاطئ خورفكان بحضور السيد " يي يوبينغ "، رئيس الهيئة السينوغرافيا الصينية في مدينة ينتشوان ومجموعة من الخبراء ومنهم الأستاذ "عبد السلام عبدو"، وقد أشاد السيد "يي" بالفعالية المنتشرة في عدة مواقع وسط المجتمع، مثمناً المستوى الفني الرفيع للمشاركين، كما أكد على أهمية التبادل الثقافي في تعزيز الفنون المسرحية ودوره في إغناء التجارب الفنية وبناء جسور التفاهم بين الثقافات المختلفة.

يعتبر موسم ربع قرن للمسرح وفنون العرض فرصة مثالية لإبراز المواهب الواعدة وتعزيز قدرات الشباب في الفنون الأدائية، كما يهدف إلى ترسيخ مكانة المسرح كأداة تعليمية، ثقافية، وتربوية، تساهم في التنمية بشكل عام المعرفية والجسدية والقيادية مع إتاحة الفرصة للمشاركين لتقديم إبداعاتهم أمام الجمهور المحلي والدولي.

قد ضم موسم هذا العام قرابة 39 عرضاً مسرحياً، قدمها أكثر من 400 منتسب من كافة مراكز مؤسسات ربع قرن المنتشرة في مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة وعددها 23 مركز إضافة للمراكز التخصصية التابعة لربع قرن للمسرح وفنون العرض (مركز فنون العرائس ومركز الفنون المسرحية) وقد تنوّعت العروض بين المسرحيات الصامتة، المسرحيات الاجتماعية الهادفة، المسرح الغنائي، مسرح العرائس وخيال الظل والمسرحيات التراثية التي عكست الأصالة الثقافية والتراث الشعبي لدولة الإمارات، مما أضفى على الموسم طابعًا فريداً يمزج بين الحداثة والتقاليد.

وتنوعت الفقرات الموازية لبرنامج العروض الأساسية بين الورش التفاعلية التي وصل عددها لأكثر من 10 ورشة واستهدفت الجمهور المتنوع، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور وإضافة بعداً عملياً إبداعياً للموسم.

إضافة للمشاهد الفردية التي قدمت على المنصات الصغيرة وعربة مسرح الفرجان والمقاطع موسيقية المسرحية من أداء المنتسبين المباشر، بالإضافة إلى ذلك، أتاح الموسم عقد جلسات نقاش يومية ضمن مجلس ربع قرن، والذي اختتم بجلسة من جلسات رواق الثرية حيث ناقش خلالها المشاركون خصوصية المسرح عن باقي الأشكال الإبداعية والأدبية، مما فتح المجال أمام تبادل الأفكار وتعميق الفهم حول خصوصية الفن المسرحي ودوره الثقافي.

وقد استهدفت هذه العروض فئات المجتمع كافة من الأطفال والشباب، والعائلات التي جاءت لمتابعة أثر المسرح الإيجابي على أبنائهم المشاركين في تقديم العروض والذين أظهروا مهارات استثنائية في الإبداع المسرحي والعمل الجماعي.

وشهد الموسم حضور أكثر من 3000 زائر من مختلف مناطق العرض، إضافة إلى زيارات شخصيات بارزة في الوسط الفني والثقافي، مما عزز من ثقة المشاركين وساهم في تطوير مهاراتهم الفنية.

واختُتم الموسم بتكريم الخبراء والشركاء الاستراتيجيين والفرق المشاركة ونخبة من المدربين.