أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، توقف مصفاة الزاوية النفطية الرئيسة في غرب ليبيا عن العمل، في أعقاب اندلاع اشتباكات بين مجموعات محلية مسلّحة، اليوم الأحد، تسبّبت بنشوب حرائق في عدّة خزانات.
الشارقة 24 – أ ف ب:
توقفت مصفاة نفط رئيسة في غرب ليبيا عن العمل، في أعقاب اندلاع اشتباكات بين مجموعات محلية مسلّحة، اليوم الأحد، تسبّبت بنشوب حرائق في عدّة خزانات، حسبما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، اندلاع النيران في عدّة خزانات في مصفاة الزاوية التي تبعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس والوحيدة في غرب البلاد التي تزوّد السوق المحلية وقوداً، قبل أن تتم السيطرة عليها.
ومصفاة الزاوية التي أقيمت في العام 1974، هي كذلك محطة لتصدير الخام واستيراد المشتقات النفطية، وهي الأكبر في ليبيا بعد مصفاة رأس لانوف "شمال"، وتتخطى طاقتها التكريرية 120 ألف برميل في اليوم.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان، حالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة "القصوى"، بعد تعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، لأضرار جسيمة أدت إلى نشوب حرائق خطيرة، نتيجة إصابتها بأعيرة نارية جراء الاشتباكات الدائرة بين مجموعات مسلحة في محيطها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وجاء في البيان، تمكن عناصر الأمن والسلامة بفضل الله من السيطرة على الحرائق والتسريبات في خطوط الغاز، والحد من خطورة انتشارها رغم استمرار الاشتباكات في محيط المصفاة.
وأفادت مواقع إخبارية ليبية بسقوط قتيل وعشرة جرحى، في صفوف المجموعات المسلحة، بدون تأكيد رسمي.
وأعلن الناطق باسم المؤسسة خالد غلام، أنه تمت السيطرة على جميع الحرائق التي نشبت في عدد من خزانات المصفاة، مضيفاً أن فرق العمل بالمصفاة تواصل عملية تأمين محيط الخزانات المتضررة، ونقل ما تبقى من محتوياتها إلى خزانات أخرى.
وأضاف غلام، نطمئن المواطنين في محيط الزاوية وطرابلس وضواحيها، بأن الوقود متوفر في خزانات البريقة بالمقدار الكافي، وعملية تزويد المحطات تجري بالشكل الروتيني دون أي تغيير.
كذلك، أشار غلام، إلى أن إمدادات الوقود عن طريق البحر مستمرة وأسطول بواخر التزويد الموردة من الخارج لم يتوقف طوال هذه الأيام.
والزاوية هي ثالث أكبر مدينة في غرب ليبيا، بعد العاصمة طرابلس ومصراتة.