أوصى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بزراعة الأشجار المورقة والعالية التي تحمي الإنسان من التلوث، وتنتج الأكسجين، وتمتص غاز ثاني أوكسيد الكربون، وحث سموه، في مداخلة عبر برنامج "الخط المباشر" الذي تبثه إذاعة وتلفزيون الشارقة، على الارتقاء بجودة التعليم في المدارس الخاصة، وكشف سموه، عن البدء بإنشاء 3 مضامير للدراجات في مدن الشارقة وكلباء وخورفكان.
الشارقة 24:
دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى اتباع وسائل عديدة للمحافظة على صحة الإنسان، وعدم الاقتصار على الغذاء والماء لتحقيق ذلك، لافتاً سموه، إلى أهمية الهواء الذي يستنشقه المرء، وضرورة المحافظة على نقائه وتنقيته من الشوائب وكافة الملوثات، من خلال زراعة الأشجار المورقة والعالية التي تصد الإشعاعات والموجات الصوتية الملوثة وتردها وتشتتها.
وأوصى صاحب السمو حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة؛ مع سعادة الإعلامي محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، جميع المقيمين في منازلهم، بزراعة الأشجار المورقة والعالية، بحيث تغطي البيوت والأجواء في داخلها، لافتاً سموه، إلى أن هذه الأشجار تمتص غاز ثاني أوكسيد الكربون ليلاً، وتنتج الأكسجين الطازج الذي نستنشقه نهاراً، موضحاً سموه، أن الأكسجين المتوفر محلياً في غالبيته يرد إلينا من الدول الأخرى عبر التيارات الهوائية المختلفة، الأمر الذي يفقده الكثير من المميزات والصفات، وأن البحار والمحيطات لا تنتج الأكسجين لذا لا بد من إنتاجه عبر زراعة الأشجار المورقة التي تمنحنا الأكسجين الطازج الذي يدخل في أجسامنا.
ولفت سموه، إلى أنه لو نظرنا إلى مدينة خورفكان، يطرح المرء تساؤلات على نفسه، لماذا لا يتم إنشاء قرى ومجمعات سكنية على جبالها العالية بإطلالات مرتفعة، موضحاً سموه، أن يجب زراعة هذه الجبال والمرتفعات كلها وعلى الصفحتين بالأشجار المورقة والعالية، حتى تمتص الأصوات والضوضاء، وتصبح خورفكان مدينة مشبعة بالأكسجين، وتابع سموه، أن الجبال تعمل على مضاعفة الأصوات التي ترتطم وتصطدم بها، وقال سموه: لاحظ أنه لا توضع الألواح الحديدية والجدران والخشب المصمت على جانبي الطرق السريعة، لأن هذه الأشياء تزيد وترفع مستويات الأصوات، بل تتم الاستعانة بزراعة الأشجار التي تكسر الأصوات وتصدها، لذا فأصحاب المنازل على هذه الطرق لا يسمعون هذه الأصوات، لوجود الأشجار التي تحميهم من الضجيج، مؤكداً سموه، إيلاء هذه الأمور أهمية كبيرة.
دراسة التيارات الهوائية
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى ضرورة دراسة التيارات الهوائية التي ترد إلينا من الشمال الغربي، وعدم صدها بإنشاء مبانٍ عالية ومتتابعة في هذا الاتجاه، بحيث تكون هذه الأبنية سبباً في انحباس الهواء الملوث بالغبار والدخان داخل المدن، لذلك لا بد من إنشاء ميادين وطرق تمتد من البحر وتعبر المدن، حتى لا تكون هذه المدن حبيسة للملوثات، لافتاً سموه، إلى إجراء دراسات عدة تشمل جميع مدن الإمارة، لتتحول إلى مدن ومناطق صحية مئة بالمئة.
وأكد سموه، أن الحدائق المعلقة في مدينة كلباء، تشكل إضافة لإنتاج الأكسجين، منوهاً سموه، إلى أن الدول الغربية والبرازيل تمنع قطع الأشجار والغابات التي تشكل رئة العالم ومصدراً للأكسجين والحياة، مشيراً سموه، إلى ضرورة زراعة الأشجار محلياً، وعدم الاعتماد على الدول الأخرى في إنتاج الأكسجين، وتفادي اليوم الذي يقل فيه الأكسجين الوارد إلينا من الخارج، وتتأثر فيه عملية التنفس، مؤكداً سموه، أن العناية بالإنسان لا تتم بالمأكل والمشرب فقط، بل أيضاً بالهواء الذي نتنفسه، وشدد سموه، على أن دراسة الإنسان وحاجته ليست عملية سهلة، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا بما يناسب المخلوق، لذلك فالعبث يأتي من الإنسان، وقال سموه، إن الله سبحانه وتعالى عندما أرسل سيدنا آدم عليه السلام قال عز وجل ليعمّر الأرض ولا يخربها، إلا أن الوضع انقلب، وطالب سموه، بالمحافظة على البيئة، وأوضح سموه، نحن لا نطالب الحكومات بمنع الشركات الملوثة للبيئة، لأن هذه الشركات تقوم بتمويل انتخابات هذه الحكومات، وبالتالي فهي متواطئة معها في تلويث البيئة.
مبادرات بيئية دولية
وكشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه عمل مؤسسة بالتعاون مع رئيسة البرازيل السابقة، ورئيس جنوب إفريقيا السابق، وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض الانضمام إليهم، إلا أن سموه، رد بأننا نتعاون مع من يتمتع بحرية الكلمة، وليس القائمين على الحكم حالياً، وأوضح سموه، أن هذه المؤسسة كانت واحدة من مشروعات سموه لمجتمع الشارقة قبل سنتين، إلا أن ظروف وأسباب الآخرين حالت دون استكمال المشروع البيئي المشترك، مؤكداً سموه، على إصراره لتحقيق المشروع بنفسه للاعتناء بالإنسان من جميع النواحي.
الارتقاء بجودة التعليم الخاص
وأكد سموه، نحن وضعنا أيدينا على المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، وخصصنا لها موازنة تقدر بـ50 مليون درهم، لتطوير مرافقها، من ساحات داخلية مغطاة ومواقف للسيارات وتغيير وتبديل الأبواب والنوافذ والمكيفات وما إلى ذلك، كمكرمة وهدية من سموه، تجنباً لإرهاق أهالي الطلبة برسوم إضافية هم في غنى عنها، وأضاف سموه، بدأنا بإصلاح المدارس ثم تولينا مهمة إصلاح أصحابها وملاكها، بتنظيم ملتقيات جماعية وفردية لهم، لحثهم على تجنب تحقيق أرباح من العملية التربوية والتعليمية من خلال زيادة الرسوم الدراسية.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أنه تم تنظيم اجتماعات على مستويات عدة لمديري المدارس والمدرسين وكلها تصب في الارتقاء بنوعية التدريس، وذلك منذ ثلاث أو أربع سنوات، وتابع سموه، إذا وجدنا مدرسة ذات جودة تدريسية متدنية نغلقها فوراً ونتولى أمرها.
وحث سموه، ملاك وأصحاب المدارس وكوادرها كافة، على ضرورة تحقيق الاستقرار للارتقاء بالعملية التربوية، لأن من شأن الاستقرار في المدارس، تحقيق الاستقرار في الفكر، وأن الاستقرار في التدريس يعني الاستقرار في المنهج العلمي المستوعب من الطلبة، ولذلك تصب كل محاولاتنا في الارتقاء بالمناهج والجهات المسؤولة عن التعليم.
مستويات عالمية
وكشف سموه، أن درجاتنا في المنهج العلمي فوق المستويات المطلوبة بـ28 درجة، لافتاً سموه، إلى أن مدارس فيكتوريا في الشارقة، تشكل نموذجاً مثالياً لتطور التعليم وتقدمه، وأنها حققت درجات تفوق الألف درجة، محطمة المعايير المعتمدة من قبل أستراليا نفسها، لافتاً سموه، إلى أن مستويات هذه المدارس في أستراليا هي أدنى ما حققته في الشارقة.
وتابع سموه، أنه يجب منح الأبناء العلم الراقي والمتطور، وأضاف سموه، نحن في الشارقة نقيس أنفسنا بالدول المتقدمة في مجال التعليم كفنلندا والسويد والنرويج وننافسها، والآن هذه الدول هي شريكة مع الشارقة في هذا المجال، وأعرب سموه، أن تكون هذه الحياة سعيدة ومستقرة وآمنة لكل بلاد العالم.
3 مضامير للدراجات في الشارقة وكلباء وخورفكان
وكشف صاحب السمو حاكم الشارقة، أنه تم إجراء دراسة على مشروع إنشاء مضمار للدراجات في الشارقة، وأنه تم إرساء المشروع على شركة بقيمة 7 ملايين درهم بموجب مناقصة، ولفت سموه، إلى أن الشركة بدأت بالتنفيذ، وأضاف سموه، أن هذا المشروع يحافظ على البيئة ويحقق الرفاهية للسكان، منوهاً سموه، إلى أن الإمارة تحتوي على أماكن عدة لممارسة رياضة المشي، وأعلن سموه، البدء بتشييد مضمارين مشابهين في مدينتي كلباء وخورفكان.