فصائل المعارضة السورية تقترب من حماة وسط البلاد

الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها اقتربت، اليوم الثلاثاء، من مدينة حماة في وسط سوريا، مع استمرار الهجوم المباغت الذي بدأته في شمال البلاد منذ ستة أيام، بينما تحاول القوات الحكومية منعها من الوصول إلى المدينة، بدعم من الطيران الروسي.

وأفاد المرصد، بأنّ اشتباكات عنيفة تدور في شمال محافظة حماة التي تنطوي على أهمية استراتيجية لوجودها على الطريق الرابط بين حلب في الشمال والعاصمة دمشق، فيما ينفّذ الطيران الروسي والسوري عشرات الضربات على مواقع الفصائل المعارضة.

وبحسب المرصد، فقد سيطرت الفصائل المعارضة على عدّة مواقع في المنطقة.

وتحدث مصدر مطلع، صباح اليوم الثلاثاء، عن عشرات الدبابات والآليات التابعة للجيش السوري والمتروكة على الطريق المؤدي إلى حماة. 

وكان الجيش أعلن إرسال تعزيزات إلى المنطقة، لإبطاء تقدّم المسلّحين خلال اليومين الماضيين.

وأوضح مقاتل عرّف عن نفسه باسم أبو الهدى الصوراني، نعمل على التقدم باتجاه مدينة حماة بعد تمشيط البلدات التي تمت السيطرة عليها. 

والاثنين، قصفت هذه الفصائل المدينة بصواريخ، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، وفقاً للمرصد.

ويأتي ذلك بعدما أصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في 2011، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من أنقرة عليها.

رعب

وأسفرت المعارك والغارات في شمال وشمال غرب البلاد، والتي لم تشهد لها سوريا مثيلاً منذ سنوات، عن مقتل 571 شخصاً منذ 27 نوفمبر الماضي، بينهم 98 مدنياً، وفقاً للمرصد، كما أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.

وحتى السبت، نزح أكثر من 48500 شخص في منطقة إدلب وشمال حلب، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

ومن بين هؤلاء، الآلاف من الأكراد السوريين الذين اصطفّت سياراتهم وشاحناتهم أو دراجاتهم النارية المحمّلة بالفرش والبطانيات على طريق حلب-الرقة السريع (شمال)، وذلك للوصول شرقاً إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يهيمن عليها الأكراد.