خلال مشاركتها في ملتقى "الأعمال الشارقة – باكستان" الذي نظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" بالتعاون مع "مجلس الأعمال الباكستاني" في الإمارة، استعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة جهودها في تعزيز مكانة الإمارة كمركز اقتصادي رائد، مجددة التزامها بدعم المبادرات والملتقيات التي تعزز العلاقات بين مجتمعات الأعمال، بما يسهم في تمكين القطاع الخاص وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال توفير بيئة أعمال محفزة وجاذبة للاستثمارات.
الشارقة، 24
استعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة جهودها في تعزيز مكانة الإمارة كمركز اقتصادي رائد، مجددة التزامها بدعم المبادرات والملتقيات التي تعزز العلاقات بين مجتمعات الأعمال، بما يسهم في تمكين القطاع الخاص وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال توفير بيئة أعمال محفزة وجاذبة للاستثمارات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ملتقى "الأعمال الشارقة – باكستان" الذي نظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" بالتعاون مع "مجلس الأعمال الباكستاني" في الإمارة الذي يعد أحدث مجالس الأعمال العاملة تحت مظلة غرفة الشارقة، بحضور أكثر من 200 مستثمر ورائد أعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية من الجانبين.
محطة جديدة من التعاون
أشار عبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال بغرفة الشارقة في كلمة الغرفة إلى أهمية الملتقى ومخرجاته التي ستسهم في توفير المزيد من فرص التعاون المثمر بين رجال الأعمال والمستثمرين في الشارقة وباكستان، ليمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان من خلال تسليط الضوء على مجالات الاستثمار في البلدين، لتحقيق شراكات استراتيجية تخدم التطلعات المشتركة.
وأضاف عبد العزيز الشامسي أن غرفة الشارقة بذلت جهودها لإطلاق مجلس الأعمال الباكستاني ضمن مجالس الأعمال التي تنشط تحت مظلتها، واستضافت في سبتمبر الماضي الاجتماع الأول للأعضاء المؤسسين للمجلس في مؤشر على انطلاق عمله في تعزيز الروابط الاستثمارية والتجارية بين مجتمع الأعمال في الشارقة والإمارات عامة ونظيره في باكستان، بما يحقق المنفعة المتبادلة والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة للبلدين.
مستقبل يزخر بالفرص
أعرب الشامسي في ختام كلمته عن تفاؤله بمستقبل الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الشارقة وباكستان، مُشيرًا إلى النمو المطرد الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فقد بلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية 25.7 مليار درهم في عام 2022، مُسجلة زيادة بنسبة 30% مقارنة بعام 2021، ويتوقع أن تشهد العلاقات التجارية مزيدًا من الزخم بعد أن أعلنت دولة الإمارات عن تخصيص مبلغ 10 مليارات دولار للاستثمار في قطاعات اقتصادية واعدة في باكستان، في خطوة من شأنها تعزيز الشراكات بين المستثمرين في البلدين.
مجالس الأعمال جسور تواصل اقتصادي
في سياق المشاركة الفاعلة لغرفة الشارقة في الملتقى، تحدثت هبة المرزوقي رئيس قسم مجالس الأعمال واللجان المشتركة بالغرفة، في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "المشهد الاستثماري في الشارقة" عن دور مجالس الأعمال التي تمارس أنشطتها تحت مظلة الغرفة وأهميتها في تطوير العلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول، مؤكدة تركيز الغرفة على دعم مجالس الأعمال لتحقيق أهدافها ومهامها المتمثلة في تعزيز التعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الشارقة والدول التي يحمل مؤسسو المجالس جنسياتها، بالإضافة إلى تعريف مجتمع الأعمال من رجال وسيدات الأعمال بالفرص المتاحة وبناء التعاون المشترك الذي يخدم ازدهار بيئة الأعمال.
قنوات اتصال مباشرة
أشارت هبة المرزوقي إلى أن غرفة الشارقة تقدم لمجالس الأعمال كافة الخدمات والتسهيلات لتقوم بدورها على أكمل وجه في تعزيز التعاون وفتح قنوات اتصال مباشرة بين قطاع الأعمال في الشارقة ونظرائه في الدول الأخرى، موضحة أن الدعم الذي تقدمه الغرفة للمجالس يتمثل في احتضان اجتماعاتها وتقديم الاستشارات والمعلومات اللازمة حول بيئة الأعمال في الشارقة، وتنظيم الفعاليات واللقاءات التي تعزز التواصل بين أعضاء المجالس ومجتمع الأعمال في الشارقة والإمارات.
قطاعات متنوعة
يشار إلى أن ملتقى الأعمال الشارقة – باكستان استعرض فرص الاستثمارات الثنائية في قطاعات متنوعة مثل التصنيع والتجارة والتكنولوجيا الخضراء والصناعات الإبداعية، إلى جانب خدمات الدعم التي توفرها الإمارة، وعكس الحدث الجهود المشتركة والتعاون بين القطاع الخاص والجهات الحكومية في إمارة الشارقة لتطوير العلاقات الاقتصادية وتوفير بيئة حاضنة للأعمال والاستثمارات لتعزيز التعاون الثنائي بين مجتمعي الأعمال في الشارقة وباكستان.