أكدت مقدمة البرامج التلفزيونية الأردنية نادية الزعبي أن الإعلام التقليدي هو أساس المصداقية الذي لا يمكن الاستغناء عنه، رغم التطور الرقمي وهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي. جاء ذلك خلال استضافتها في جلسة بعنوان "الإعلام في زمن السوشيال ميديا"، والتي أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، المنظم من قبل هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "هكذا نبدأ"، في مركز إكسبو الشارقة وتستمر فعالياته حتى 17 نوفمبر الجاري.
الشارقة 24:
استضافت جلسة "الإعلام في زمن السوشيال ميديا"، التي أقيمت في محطة التواصل الاجتماعي ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024؛ مقدمة البرامج التلفزيونية الأردنية نادية الزعبي، في مركز إكسبو الشارقة.
تحديات الإعلام في عصر السوشيال ميديا
واستعرضت الزعبي خلال الجلسة التغيرات الجوهرية التي طرأت على الإعلام بفضل السوشيال ميديا، معتبرة أن العلاقة بين الجانبين تكاملية أكثر منها تنافسية، وقالت: "مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في زيادة انتشار الإعلاميين والمؤثرين، لكنها في الوقت نفسه تفرض تحديات كبيرة، أبرزها الإدمان الرقمي الذي صنفته منظمة الصحة الرقمية كأحد أخطر أنواع الإدمان، إذ يقضي الفرد نحو 8 ساعات يومياً على المنصات الرقمية".
وأشارت الزعبي إلى أن تأثير السوشيال ميديا لا يتوقف عند الإدمان فقط، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية للإعلاميين والمؤثرين، وأضافت: "صحيح أن السوشيال ميديا تعزز الحضور والشهرة، لكنها تسلب أجمل لحظات الحياة، وتجعل حياة الإعلامي الشخصية عرضة للانتقاد".
الكتاب الورقي بين الماضي والحاضر
وفي حديثها عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، أثنت الزعبي على هذا الحدث الثقافي المميز، معتبرة أنه يجسد زخم القراءة والإبداع لكل الفئات العمرية، وقالت: "الكتاب الورقي باقٍ، ولا يمكن أن يختفي. وعلى الرغم من أننا نعيش في عصر السوشيال ميديا، إلا أن الإنسان مجبول على حب الورق والقراءة، كما أن الكتاب هو مصدر الثقة والمعلومة الموثوقة التي لا غنى عنها".
كما أكدت أنها تستمتع بربط القراءة بالواقع، مشيرة إلى تأثرها الكبير بالكاتب الأردني حسام أبو طويلة الملقب بـ "ديك الجن" وبكتاب "أبي الذي أكرهه" الذي يناقش صدمات النشأة وتحدياتها. وقدّمت الزعبي نصيحة للإعلاميين بضرورة تطوير أدواتهم ومواكبة التطور الرقمي مع الحفاظ على المصداقية. وشددت على أهمية الوقت النوعي والحرص على تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
وعن المرأة العربية في الإعلام، أشادت الزعبي بنماذج مشرقة تسهم في تعزيز المشهد الإعلامي، وقالت: "المرأة في السوشيال ميديا لديها حضور قوي، وعدد متابعات أكبر مقارنة بالرجال، لكنها تحتاج إلى أن تكون مستعدة للتحديات التي يفرضها كونها شخصية عامة"، وأوضحت الزعبي أنها تحاول تقديم محتوى يلامس الجميع ويستند إلى الصدق والدقة، معتبرة أن الجمهور الحقيقي للإعلامي أو المؤثر هو من يظهر دعمه في الواقع وليس في العالم الافتراضي فقط.