افتتحت شرطة الشارقة، الخميس، المعرض التوعوي الإبداعي "أسرتي أكبر ثروتي 2024"، والذي نظمته إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في مركز الزاهية سيتي سنتر الشارقة، بهدف توعية أفراد المجتمع بمخاطر المخدرات، وتعزيز دور الأسرة في حماية الأبناء من هذه الآفة الخطيرة، ويستمر المعرض حتى 21 نوفمبر الجاري.
الشارقة 24:
دشن سعادة العميد أحمد حاجي السركال، مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، الخميس، المعرض التوعوي الإبداعي "أسرتي أكبر ثروتي 2024"، والذي نظمته إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في مركز الزاهية سيتي سنتر الشارقة، ويهدف المعرض إلى توعية أفراد المجتمع بمخاطر المخدرات، وتعزيز دور الأسرة في حماية الأبناء من هذه الآفة الخطيرة، ويمتد حتى 21 نوفمبر الجاري.
حضر الافتتاح العميد إبراهيم مصبح العاجل، نائب مدير عام العمليات الشرطية، والعقيد ماجد العسم، مدير إدارة مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى عدد من مديري الإدارات والنواب ورؤساء الأقسام وضباط الاختصاص.
وتجول العميد السركال في أرجاء المعرض، حيث اطلع على الفعاليات الإبداعية التي تجسد الوقائع المرتبطة بمخاطر الإدمان، كما شملت الفعاليات غرفة تفاعلية تحاكي واقع غرفة المدمن ومحتوياتها؛ بهدف تسليط الضوء على المؤشرات السلوكية والبيئية التي قد تشير إلى خطر الإدمان، وتعد هذه الفعالية وسيلة مهمة للتوعية والتعريف بالمخاطر التي قد يواجهها الأفراد في محيطهم؛ مما يساعد على الوقاية المبكرة.
كما تضمن المعرض شرحاً تفصيلياً لبعض المواد القانونية التي تسهم في توفير بيئة قانونية داعمة للأسر في معالجة قضايا الإدمان، ومن أبرزها: المادة 89 من قانون دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والتي تقتضي تقديم الدعم العلاجي للمتعاطين الذين يطلبون العلاج طواعية دون اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، كما تتيح هذه المادة لأفراد الأسرة من الدرجة الأولى والثانية تقديم طلب العلاج للمتعاطي؛ مما يعزز دور الأسرة في التدخل المبكر لتوفير الدعم، ويتيح للمتعاطين الحصول على العلاج في مراكز متخصصة؛ مما يوفر لهم فرصة للاندماج في المجتمع، ويسهم في تسهيل عملية التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.
بالإضافة إلى التعريف بالمادة 64 التي تركز على فرض العقوبات على الجرائم المتعلقة بتحويل الأموال بقصد شراء المواد المخدرة بنفسه أو بواسطة الغير، وذلك بقصد ارتكاب أي من جرائم التعاطي أو الاستعمال الشخصي للمواد المخدرة أو المؤثرات العقلية.
كما اطلع العميد السركال على الجهود التوعوية من خلال المواد الفيلمية المصاحبة، بالإضافة إلى مبادرة "نعم للرياضة، لا للمخدرات"، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية النشاط الرياضي كأداة للوقاية من المخدرات، وتشجيع الأفراد على تبني أسلوب حياة صحي بعيداً عن هذه الآفة.
وأوضح العميد أحمد السركال في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المعرض يعكس حرص شرطة الشارقة على تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المخدرات، مؤكداً أن دور الأسرة يعدّ أساساً في مكافحة هذه الآفة، وقال: "نسعى من خلال هذه المنصة إلى تقديم صورة واضحة وتفاعلية حول أضرار المخدرات وسبل الوقاية منها، مع التأكيد على أهمية ترابط الأسرة ومتابعة الأبناء بشكل مستمر".
وأضاف بأن شرطة الشارقة تواصل جهودها في نشر الثقافة التوعوية من خلال مثل هذه الفعاليات التي تعكس رؤيتها في حماية المجتمع من كافة المخاطر.
ومن جهته أكد العقيد ماجد العسم، مدير إدارة مكافحة المخدرات، أن المعرض التوعوي الذي تنظمه شرطة الشارقة يمثل خطوة مهمة في جهودها المستمرة لمكافحة المخدرات والوقاية منها، وأضاف أن المعرض يتضمن جلسات توعوية تستهدف الآباء والأمهات، لتمكينهم من التعرف على السلوكيات الخطرة، ومتابعة أبنائهم بطريقة فعالة، إلى جانب ورش عمل ومحاضرات تثقيفية تركز على تعزيز الحصانة النفسية والاجتماعية لدى الشباب.
وأوضح العقيد العسم أن شرطة الشارقة تواصل تعزيز جهودها في مكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها من خلال كافة الوسائل والأساليب المتاحة؛ وذلك بهدف تشكيل جدار حصين ضد هذه الآفة الخطرة على الفرد والمجتمع، وأشار إلى أن المعرض يركز بشكل خاص على تعزيز دور الأسرة في الوقاية من المخدرات، وذلك من خلال تمكين الآباء والأمهات من حماية أسرهم والتصدي للسلوكيات الخطرة، وتزويدهم بالمعارف العلمية والعملية في تعزيز التواصل بشكل إيجابي.
ودعا العقيد العسم أفراد المجتمع إلى زيارة المعرض الذي يستمر حتى 21 نوفمبر الجاري في مركز الزاهية سيتي سنتر الشارقة؛ للاستفادة من الفعاليات التوعوية، والتعرف على طرق حماية الأبناء والمجتمع من خطر المخدرات والوقاية منها.