الشارقة 24:
تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اختتم المعرض السنوي لتنمية الطفولة المبكرة اليوم فعاليات نسخته الثانية في حديقة أم الإمارات، والتي جاءت تحت شعار "الاستكشاف يأخذك إلى أماكن جديدة"، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، الراعي الرسمي للمعرض.
تضمن الحدث الذي أُقيم على مدار 3 أيام في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة، أكثر من 50 ورشة تفاعلية تمحورت حول تنمية مهارات الأطفال وتعزيز تطورهم خلال مرحلة الطفولة المبكرة، ومجموعةٍ من العروض المسرحية والجلسات الحوارية وحلقات رواية القصص، فضلاً عن الأنشطة المبتكرة للأطفال أصحاب الهمم، والفعاليات المخصّصة لتعزيز مهارات اللغة العربية لديهم، والأنشطة المُستَلهَمَة من الموروث الثقافي الإماراتي، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الشائقة التي تفاعل معها زوار المعرض طوال فترة انعقاده.
وذكرت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة قائلة: "إن المعرض مكّن الشركاء الاستراتيجيين ومقدمي الرعاية من التواصل مع أولياء الأمور والتفاعل من الأطفال وصقل مهاراتهم ورفدهم بأدوات التمكين خلال مرحلة الطفولة المبكرة، التي تُعد مرحلةً بالغة الأهمية في نموهم، بما يعزّز تعاوننا مع جميع المعنيين تحقيقاً لهذه الغاية التي جاء المعرض من أجلها.
وأشارت سعادتها إلى أن النسخة الثانية من معرض تنمية الطفولة المبكرة التي احتضنتها حديقة أم الإمارات اتسمت هذا العام بتنوع فعالياتها وأنشطتها المتميزة التي أسهمت في تعزيز الوعي بالسبل الكفيلة بضمان التنشئة المُثلى للأطفال في كنف الأسرة والمجتمع، وتمكين أجيال المستقبل من الاضطلاع بدورهم المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن التمكين خلال مرحلة الطفولة المبكرة يشكل الأساس المتين للتنمية المجتمعية المستدامة، ويعزّز جاهزية أجيال المستقبل لمواجهة مُختَلَف التحديات وترك بصمةٍ إيجابية في مجتمعهم.
بدورها، قالت الدكتورة ميرا الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة: "إن المعرض حقق نجاحات مشهودة وأسهم في تعزيز المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي، باعتبارها نموذجاً يُحتذى به عالمياً في تنمية وتمكين الطفولة في إطار تعاوننا الوثيق مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لافتة إلى أن نسخة هذا العام من المعرض عكست ثقتنا في تعزيز الوعي الأُسَري والمجتمعي بأهمية تنمية الطفولة، وسلطت الضوء على الممارسات والمنهجيات الكفيلة بترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال، وتمتين الصلة بين أجيال المستقبل والموروث الثقافي والتراثي الوطني".
ونجحت النسخة الثانية من المعرض في جذب أكثر من 25000 زائر ومشارك على مدار 3 أيام في حديقة أم الإمارات، حيث تضمنت ورشاً تفاعلية متنوعة، قُدمت بالتعاون مع عددٍ من الجهات المعنية والشريكة والمؤسسات التعليمية والتنموية والترفيهية.
كما تضمن فعاليات مثل "OliOli"؛ وسباق "Grand Prix"؛ وورشات للفنون التفاعلية من قبل "Interactive art"؛ ودروساً خاصة للأطفال قدمها فريق "ورنار بروس ديسكفري"، بالإضافة إلى الأنشطة التعليمية المخصصة لتعريف الأطفال بالحرف التقليدية والقيم الثقافية المتوارثة، بما في ذلك جلسات سرد القصص بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، وتجربة تعليمية بالتعاون مع مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ومسابقات على المسرح مع شخصيات مجلة "ماجد"، وأنشطة برعاية "مغامرات منصور" و"مكتبة حكايات" وتطبيق "حكاياتنا".