أسدل مؤتمر صحتي العاشر الستار على أعماله، بتوصيات صدرت عن أكثر من 36 مشاركاً من خبراء الصحة البدنية والنفسية وأنماط الحياة، ومتخصصين بالرياضة والتغذية، تدعو لتبني مبادرات تهدف إلى زيادة مستويات النشاط البدني وتعزيز التغذية المتوازنة خاصة لدى الأطفال.
الشارقة 24:
اختتم "مؤتمر صحتي العاشر" أعماله بتوصيات صدرت عن أكثر من 36 مشاركاً من خبراء في الصحة البدنية والنفسية وأنماط الحياة، بالإضافة إلى متخصصين في الرياضة والتغذية، حيث خلصت النقاشات والجلسات والخطابات إلى الدعوة لتبني مبادرات تهدف إلى زيادة مستويات النشاط البدني وتعزيز التغذية المتوازنة، خاصة لدى الأطفال، إلى جانب تشجيع المؤسسات المجتمعية على تقديم برامج صحية ورياضية تعزز صحة الأفراد.
وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة استهداف المدارس لتصبح بيئات معززة للصحة، واقترحوا في توصياتهم الختامية تبني برامج للحد من الضغوط النفسية في بيئة العمل والمؤسسات التعليمية، مع تكثيف الحملات التوعوية لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع.
وعلى مدى يومين، استقبلت الدورة العاشرة من المؤتمر، الذي تنظمه إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على مدرجات قاعة الرازي بجامعة الشارقة، أكثر من 2170 من أكاديميين وأطباء ومتخصصين في مختلف العلوم الصحية، إلى جانب طلاب الجامعات والمدارس وموظفي عدد من الدوائر الحكومية وكافة شرائح المجتمع.
وفي تعليقها على ختام المؤتمر، قالت إيمان راشد سيف، مديرة إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: "نجح مؤتمر صحتي العاشر بتنوع موضوعاته وشموليتها، في طرح قضايا صحية تمس كل فرد في المجتمع؛ فكانت هذه الدورة استثنائية بما قدمته من محتوى يلبي احتياجات الجميع، من أطفال وكبار، طلاب وأسر، والموظفين في كافة القطاعات، مما يرسخ مفهوم الصحة الشاملة والمتكاملة التي يتشارك في الحصول عليها المجتمع بكافة فئاته".
وأضافت: "ما ميز هذا المؤتمر هو التركيز على موضوعات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة كل منا، بهدف تعزيز الوعي الصحي وتعزيز الحياة مجتمع ورفع جودة حياته، حيث أكدت مشاركات الخبراء والنقاشات الثرية التي شهدتها الدورة العاشرة التزامنا المستمر برفع مستوى الوعي الصحي؛ وتقديم التوصيات التي نأمل أن تسهم في تحسين حياتنا جميعاً".
وفي محور "أنماط الحياة" أوصى المشاركون بتبني مبادرات لحث كافة أفراد المجتمع على زيادة مستويات النشاط البدني والغذاء المتوازن ولاسيما الأطفال، إلى جانب تبني مبادرات لتحفيز المؤسسات المجتمعية على إطلاق برامج وأنشطة رياضية وغذائية تسهم في تعزيز الصحة. إضافة إلى توجيه المؤسسات الطبية بضرورة تدريب كوادرها على اعتماد وصفة النشاط البدني كعامل وقائي وعلاجي للمرضى.
وأوصى المشاركون بسن القوانين والسياسات المعززة للصحة وتصنيف الأغذية إلى فئات بحسب مدى ملاءمتها للصحة. مع ضرورة استهداف مقدمي الرعاية والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن ببرامج تثقيفية حول أهمية التغذية السليمة والمتوازنة وممارسة النشاط البدني.
أما في محور "البيئات المعززة للصحة"، فأكد المشاركون على أهمية تبني توصيات برنامج "وازن" التي تم استعراضها خلال المؤتمر؛ لتحقيق بيئة داعمة لصحة الموظفين، مع استهداف جميع المدارس لتكون مدارس معززة للصحة على مستوى الإمارة والدولة، إلى جانب تطبيق برنامج الجامعات الداعمة للصحة في الشارقة ومختلف إمارات الدولة، وتنظيم حملات لزيادة الوعي المجتمعي بالبيئة المراعية لكبار السن.
كما تم وضع عدد من التوصيات في محور "الصحة النفسية"، ومن أبرزها تبني مبادرات وبرامج تعتمد على محاور الصحة النفسية في بيئة العمل للحد من تأثير الضغوط النفسية على الموظفين، والتركيز على وضع برامج تدريب عامة حول إدارة الضغوط النفسية في المدارس والمؤسسات الأخرى بشكل مبسط لرفع المستوى النفسي والصحي للأفراد، إلى جانب تكثيف الحملات والبرامج التوعوية المتعلقة بالصحة النفسية، للحد من تداعيات ومخاطر الأمراض النفسية.
وفي سياق نقاشات المؤتمر حول محور "الصحة الرقمية"، أوصى المتحدثون والخبراء في المؤتمر بأهمية تعزيز الخيارات الغذائية الصحية عبر تطبيقات توصيل الطعام، مثل عرض عدد السعرات الحرارية، أو تقديم خيار البحث عن الأطعمة الصحية، مع أهمية تعزيز مبادرات التوعية والحد من التنمر الإلكتروني والإدمان الإلكتروني في المؤسسات التعليمية وفي أماكن العمل.