أجرى مستشفى القاسمي في الشارقة، 106 عمليات قلب مفتوح، و1312 عملية قسطرة، خلال النصف الأول من عام 2024، محققاً نسب نجاح عالية تعكس الالتزام بتقديم خدمات طبية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية، مواصلاً بذلك تسجيل إنجازات لافتة في تقديم حلول تشخيصية وعلاجية متقدمة.
الشارقة 24:
واصل مستشفى القاسمي، أكبر مستشفى مرجعي لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ترسيخ مكانته كمركز تخصصي رائد في مجال الرعاية القلبية، مسجلاً إنجازات لافتة في تقديم حلول تشخيصية وعلاجية متقدمة، حيث أجرى المستشفى 106 عمليات قلب مفتوح، و1312 عملية قسطرة في النصف الأول من عام 2024، محققاً نسب نجاح عالية تعكس الالتزام بتقديم خدمات طبية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية.
وأكد الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي بالشارقة، أن المستشفى يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تطوير القطاع الصحي بالدولة، من خلال مواصلة تحقيق الريادة في تقديم خدمات طب القلب المتخصصة وفق أعلى المعايير العالمية، مضيفاً أن الجهود الحثيثة التي بذلها المستشفى أثمرت عن حصوله على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة كأول مركز تميز عالمي في علاج الحصار الأذيني البطيني، واعتماده كمركز مرجعي لعلاج أمراض الجلطة القلبية الحادة، ليعكس بذلك تميزه في توظيف أحدث الابتكارات الطبية، بما يضمن توفير رعاية صحية استثنائية لأفراد المجتمع، بقيادة فريق من الكوادر الصحية المؤهلة والمتخصصة.
تقنيات متقدمة لتشخيص أمراض القلب وعلاجها للمرة الأولى في المنطقة
ويتبنى مستشفى القاسمي، أحدث الابتكارات الطبية في علاج أمراض القلب المعقدة، حيث يوفر تقنيات حديثة، مثل دعامة "Dynamx" المرنة التي تقوم بمساعدة الشرايين على استعادة مرونتها، إضافة إلى الدعامات الذائبة المتطورة "Fantom" و"Freesolve" التي استخدمها المستشفى لأول مرة في المنطقة، ويأتي ذلك في إطار سعيه لأن يكون سباقاً في توفير أحدث العلاجات التي تسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتخفيف معاناتهم.
ويستخدم المستشفى، أجهزة متطورة وتقنيات متقدمة لتصوير الشرايين من الداخل، مما يضمن دقة التشخيص وتسهيل تركيب الدعامات في الحالات المعقدة، بالإضافة إلى أجهزة قياس تدفق الدم في الشرايين الصغيرة لعضلة القلب، والتي توفر تشخيصاً دقيقاً لأسباب آلام الصدر، مما يعزز قدرة الأطباء على وصف العلاج الأمثل للمرضى، فضلاً عن تبني وحدة القسطرة في المستشفى أحدث سبل علاج ضغط الدم المرتفع باستخدام نظام RRCOR، وهي تقنية متطورة تستخدم موجات صوتية مركزة على شرايين الكلى، مما يساهم في التحكم في ضغط الدم بشكل فعال.
تقدم نوعي في علاج عدم انتظام ضربات القلب
أما في ما يخص علاج اضطرابات نظم القلب، فقد حقق مستشفى القاسمي، إنجازات نوعية عبر زراعة أجهزة متطورة لتنظيم ضربات القلب مثل جهاز "AVEIR DR" ثنائي الحجرة، لتكون الإمارات هي الدولة الأولى التي تطبق هذه التقنية خارج أميركا الشمالية، كما تبنى المستشفى مؤخراً تقنية "PulseSelect" الرائدة عالمياً في علاج الرجفان الأذيني، في إنجاز غير مسبوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مما يعزز قدراته في تقديم حلول علاجية متقدمة للحالات المعقدة.
شراكات استراتيجية ومبادرات مجتمعية
ويدعم مستشفى القاسمي، مبادرات التعليم الطبي المستمر، حيث يحرص على تعزيز التعاون مع الخبراء الدوليين من الجامعات والمستشفيات العالمية، ضمن برنامج الأطباء الزائرين، بالإضافة إلى توطيد الشراكة مع كبرى الشركات الطبية العالمية، مثل "فيليبس" و"أبوت"، لتنظيم المؤتمرات وورش العمل المتخصصة الهادفة إلى تقديم تدريب عملي في مختلف المعاهد والمراكز العالمية، في إطار التزامه بتطوير الكفاءات المحلية وإتاحة الفرصة للأطباء للاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية على مستوى العالم.
وينظّم المستشفى، مبادرات مجتمعية متنوعة على مدار العام، بما في ذلك حملة "فقط لأجلك"، التي تهدف إلى تقديم خدمات طبية مجانية، مثل فحوصات القلب العامة وعمليات القسطرة، مما يسهم في الكشف المبكر عن أمراض القلب، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال توفير معلومات كافية عن عوامل الخطر وأهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية وسبل تحسين جودة حياة المرضى.
رؤية طموحة للمستقبل
ويطمح مستشفى القاسمي، إلى توسيع خدماته عبر إنشاء معملين لقساطر القلب المخصصة لعلاج جلطات المخ والشرايين الطرفية باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية في العالم، مما يعزز قدرته على تقديم رعاية صحية متكاملة وشاملة، كما يسعى المستشفى لاستحداث مركز ابتكار يضم أحدث أجهزة المحاكاة العالمية لتدريب الأطباء على التقنيات المتقدمة، بما يدعم رؤية الإمارات في أن تكون مركزاً للتميز في المجال الطبي على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي هذه الإنجازات، تأكيداً على التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بتقديم خدمات متطورة في منشآتها الصحية المتنوعة، وبناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى، بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية.