جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
55 ألفاً بمراكز الإيواء و200 ألف يقطنون منازل أو شققاً

النازحون يشكلون عبئاً إضافياً على البنى التحتية المتهالكة في بيروت

17 أكتوبر 2024 / 11:34 PM
النازحون يشكلون عبئاً إضافياً على البنى التحتية المتهالكة في بيروت
download-img
شكّل النازحون من الحرب عبئاً إضافياً على البنى التحتية المتهالكة في بيروت، حيث تخطى عدد النازحين الموزّعين على 169 مراكز إيواء 55 ألفاً، في حين يقطن نحو مئتي ألف نازح منازل أو شقق، في حين أن البنى التحتية المتهالكة لم تعد أصلاً قادرة على الاستيعاب.
الشارقة 24 - أ ف ب:

كانت بيروت غارقة في الظلمة ليلاً حتى قبل بدء الحرب، وتفتقد الخدمات العامة وصيانة الطرق، واليوم ومع تدفّق عشرات آلاف النازحين إلى العاصمة، لم تعد البنى التحتية المتهالكة أصلاً قادرة على الاستيعاب.

وفرّ مئات آلاف اللبنانيين خلال الأسابيع الأخيرة من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وغيرها من المناطق المحسوبة على حزب الله، والتي تتعرّض لغارات جوية إسرائيلية مكثّفة من منازلهم إلى مناطق أخرى. ونزح عشرات الآلاف إلى بيروت حيث استأجروا شققاً سكنية، أو نزلوا عند أقارب، وفي مراكز إيواء، أو بالنسبة للبعض، افترشوا الطرق والساحات العامة.

ويقول سائق التاكسي جمال عضاضة إن المدينة تحوّلت إلى "موقف سيارات" كبير بعدما كانت تشهد أصلاً "أزمة سير".

ويقول الرجل الذي يعمل سائق تاكسي منذ 25 عاماً، بينما يقود سيارته في شارع الحمراء التجاري المزدحم في غرب العاصمة "خط السير هنا ينبغي أن يتسّع لسيارتين، لكن السيارات ركنت يميناً ويساراً، وبالتالي لا يوجد إلا خط واحد، ما يسبّب الزحمة".

بعد نحو عام من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود اللبنانية، تحوّلت المواجهة إلى حرب مفتوجة منذ حوالي الشهر، وكثّفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر قصفها على مناطق واسعة، لا سيما في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.

ويشرح الملازم أول فادي بغدادي من خلية إدارة الكوارث في محافظة بيروت أن "البنى التحتية في العاصمة باتت بحالة يرثى لها؛ لأن عدد الناس المتواجدين فيها كبير جداً".

ويقول إن عدد النازحين الموزّعين على 169 مراكز إيواء تخطّى 55 ألفاً، في حين يُعتقد نحو مئتي ألف نازح يقطنون منازل أو شققاً.

ويضيف أن هؤلاء "يحتاجون إلى مياه... وهناك كمية أكبر من النفايات، والحاجة إلى الصرف الصحي تزداد...".

قبل الحرب والنزوح، كانت شوارع بيروت المليئة بالحفر والغارقة بالظلمة ليلاً بفعل انقطاع الكهرباء، مزدحمة أصلاً، فوسائل النقل العامة في العاصمة شحيحة، ويعتمد السكان بشكل كبير على سياراتهم الخاصة أو سيارات الأجرة.

تمتلئ شوارع العاصمة الآن بمزيد من السيارات والدراجات النارية. وركنت السيارات قرب بعضها البعض على الطرق في صفّ ثان، أو أحياناً على الأرصفة.

ويقول بغدادي إن سيارات الإسعاف تواجه صعوبة أحياناً في الوصول إلى وجهتها بسبب هذه الفوضى.
October 17, 2024 / 11:34 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.