في مسعى لإيجاد بديلاً للأرض التي تهالكت بفعل عبث الإنسان في الطبيعة، تبحث ناسا عن الحياة في أحد أقمار كوكب المشتري، إذ تستعد إدارة الطيران والفضاء الأميركية لإطلاق مركبة فضاء إلى القمر أوروبا، الذي يدور حول كوكب المشتري ويعد أحد أبرز الأماكن الواعدة في البحث عن الحياة داخل النظام الشمسي.
الشارقة 24 - رويترز:
تستعد إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإطلاق مركبة فضاء إلى القمر أوروبا الذي يدور حول كوكب المشتري ويعد أحد أبرز الأماكن الواعدة في البحث عن الحياة داخل نظامنا الشمسي.
وستركز المهمة على معرفة ما إذا كان الكوكب، الذي يغطيه الثلج ويعتقد أن تحته محيط شاسع، صالح للحياة.
وستنطلق مركبة الفضاء (أوروبا كليبر) التي تعمل بالطاقة الشمسية على متن الصاروخ (فالكون هيفي) من داخل مركز كينيدي للفضاء في كيب كنافيرال حاملة تسعة أجهزة علمية.
ومن المقرر أن تدخل المركبة مداراً حول كوكب المشتري في عام 2030 بعد أن تقطع مسافة 2.9 مليار كيلومتر في رحلة تستغرق نحو 5 أعوام ونصف العام.
وتأخر إطلاق المركبة بسبب الإعصار ميلتون، لكن ناسا حددت موعداً مبدئياً لعملية الإطلاق في تمام الساعة 1606 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين.
وأبدى العلماء اهتماماً كبيراً بمحيط المياه المالحة، الذي أشارت دراسات سابقة إلى أنه يقع تحت الغلاف الجليدي لقمر أوروبا.
وأفادت عالمة الكواكب بوني بوراتي من مختبر الدفع النفاث بإدارة ناسا ونائبة كبير العلماء في المهمة، أن هناك أدلة قوية للغاية على أن مكونات الحياة موجودة على قمر أوروبا، قائلة:" لكن يتعين علينا أن نذهب إلى هناك لمعرفة ذلك".
وأضافت ريد أن أؤكد أننا لسنا بعثة لاكتشاف الحياة، نحن فقط نبحث عن الظروف الملائمة للحياة".
وأوروبا كليبر هي أكبر مركبة فضائية شيدتها ناسا على الإطلاق لتنفيذ المهام المتعلقة بالكواكب، إذ يبلغ طولها 30.5 متر وعرضها 17.6 متر ووزنها 6 آلاف كيلو غرام تقريباً.
وللمركبة ثلاثة أهداف رئيسية هي قياس سمك الطبقة الخارجية الجليدية في قمر أوروبا، وتفاعلاتها مع باطنها، ومعرفة تركيب القمر، وتحديد خصائصه الجيولوجية.