أعلنت السلطات الأميركية، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الإعصار هيلين إلى 69 شخصاً على الأقل، في كارولينا الجنوبية، وجورجيا، وفلوريدا، وكارولينا الشمالية، وفيرجينيا، وأكدت أن ملايين المواطنين في 10 ولايات، لا يزالون من دون تيار كهربائي.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار هيلين إلى 69 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في عشر ولايات، لا يزالون من دون تيار كهربائي.
وقتل 24 شخصاً على الأقل في كارولينا الجنوبية، و17 في جورجيا، و11 في فلوريدا، وعشرة في كارولينا الشمالية، وشخص في فيرجينيا، وفقاً لآخر حصيلة بالاستناد إلى تصريحات السلطات المحلية.
وضرب هيلين، شمال غرب فلوريدا، مساء الخميس، كإعصار من الفئة الرابعة على مقياس من خمس درجات، مصحوباً برياح بلغت سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه يشعر بحزن عميق بسبب خسارة الأرواح والدمار الذي سببه الإعصار هيلين، وأضاف طريق التعافي سيكون طويلاً.
وأعلنت ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وتينيسي، حالة الطوارئ الفدرالية، وتم نشر أكثر من 800 فرد من الوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار الذي انخفضت قوته إلى إعصار ما بعد استوائي، وادي أوهايو ووسط منطقة أبالاتش، اليوم الأحد، حسبما أفاد المكتب الوطني للأعاصير، الذي حذر أيضاً، من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يكون طويل الأمد.
وتحاول فرق الطوارئ، إعادة التيار الكهربائي، ومواجهة تبعات الإعصار الذي أدى إلى إغراق طرق ومنازل ومتاجر وتدمير الكثير منها.
وكان نحو 2.7 شخص لا يزالون من دون كهرباء، في 10 ولايات من فلوريدا في الجنوب الشرقي إلى أنديانا في الوسط الغربي، مساء السبت، بحسب موقع "باور أوتيتج" الأميركي.
وفي جزيرة سيدر كيز، التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 نسمة، وتقع على ساحل فلوريدا الغربي، انهارت أسطح منازل وتحطمت جدران.
وفي كارولينا الجنوبية، قُتل اثنان من عناصر الإطفاء.
وانتقلت العاصفة بعدها إلى ولايات أميركية عدة، متسببة في انزلاقات تربة وفيضانات شديدة، حتى آشفيل في ولاية كارولينا الشمالية.
وأوضح حاكم الولاية راي كوبر في إفادة، هذه واحدة من أسوأ العواصف في التاريخ الحديث التي تضرب أجزاء من غرب الولاية، بينما أشار فريقه إلى أن فرق الطوارئ تواصل عمليات الإنقاذ.
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، من أن سداً في شرق تينيسي على وشك الانهيار، وحضّت سكان البلدات الواقعة في اتجاه مجرى النهر على، الانتقال فوراً إلى المرتفعات.
وفي إروين في الولاية ذاتها، تمّ إجلاء أكثر من 50 مريضاً وموظفاً بطائرة مروحية بينما كانوا يحتمون على سطح أحد المستشفيات.
وبعد تشكله، تتنقل الإعصار فوق مياه خليج المكسيك الدافئة التي تزيد حرارتها عن 30 درجة مئوية.
وأكدت خبيرة المناخ أندرا غارنر، أنه من المرجح أن المياه الدافئة جداً هذه أدت دوراً في تفاقم قوة الإعصار هيلين بسرعة.
ويؤكد العلماء، أن تغير المناخ يؤدي على الأرجح دوراً في التكثيف السريع للأعاصير التي تنهل من طاقة المحيطات الأكثر دفئاً، ما يؤدي إلى ارتفاع خطر حصول أعاصير أقوى.