جار التحميل...

°C,
ضمن برنامجها لخريف 2024

مؤسسة الفنون تنظم معرض "الشارقة، وجهة نظر" الـ12 في 28 سبتمبر

18 سبتمبر 2024 / 8:27 PM
لوحة لمشفق الرحمن روهان بعنوان "ذكريات قبل التطوير"
تقيم مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لخريف 2024، الدورة الثانية عشرة من معرضها السنوي للتصوير الفوتوغرافي «الشارقة، وجهة نظر»، في بيت عبيد الشامسي التراثي، في الفترة بين 28 سبتمبر الجاري، و8 ديسمبر 2024.
الشارقة 24:

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لخريف 2024، الدورة الثانية عشرة من معرضها السنوي للتصوير الفوتوغرافي «الشارقة، وجهة نظر»، الذي يقام في بيت عبيد الشامسي التراثي، في الفترة بين 28 سبتمبر الجاري، و8 ديسمبر 2024.

وتسلط هذه النسخة، الضوء على المصورين الصاعدين من المنطقة وخارجها، وتقام تحت عنوان «لو كنتُ غيري» المستوحى من قصيدة للشاعر محمود درويش، لتُجسّد الأعمال المعروضة تجارب شخصية، وتاريخاً، وذاكرة جماعية، فرغم تنوّع المنهجيات المستخدمة في إنشاء الصور الفوتوغرافية، إلا أن جميعها تستحضر ذكريات متشظية تتناغم مع التجارب الإنسانية المشتركة.

واختارت المؤسسة، أربعة فنانين ممن قدموا طلباتهم للمشاركة في المعرض من خلال دعوة دولية مفتوحة، هم: سارة قنطار، وثاسيل سوهارا بكر، وأروم دايو، ومشفق الرحمن جوهان، ليجمع المعرض بين أصوات وتجارب متنوعة، مجسداً روح التجريب في التصوير الفوتوغرافي المعاصر، ويقدم منصة ديناميكية تستعرض مجموعة واسعة من الأساليب، بدءاً من الوثائقية وصولاً إلى التجريبية.

وتعاين أروم دايو (مواليد 1984، جاوة الوسطى، إندونيسيا) من خلال مشروعها، الثقافة والمجتمع الحديثين في جاوة مركزة على قضايا النسوية والأمومة، ومسلطةً الضوء على فكرة التوقعات الأبوية والضغوطات التي تواجهها النساء العازبات. 

ففي سياق تملي فيه المعايير المجتمعية مرور سعادة المرأة عبر دورها الأساسي كزوجة وأم، تفسح سلسلة الصور «متى تنوين الزواج؟» والنقاشات الناتجة عنها المجال أمام حوار أعمق حول موضوع الزواج، وسد الفجوات الثقافية بين الأجيال المختلفة. 

ويسافر المصور الوثائقي وعالم الأنثروبولوجيا مشفق الرحمن جوهان (مواليد 1997، بنغلاديش) في جميع أنحاء بنغلاديش لالتقاط السرديات البصرية التي تسلط الضوء على القضايا الإنسانية وتوثيق مصاعب المجتمعات المهمشة في صراعها مع النزوح، إذ تمتزج مقاربته الفنية باهتمامٌ طويل الأمد بهذه القضايا والموضوعات الشائكة، مثل الاختفاء القسري وعنف الشرطة والتدهور البيئي.

وعبر عمله المقدم في المعرض تحت عنوان «ذكريات قبل التطوير»، يسلط الضوء على تداعيات مشروع محطة بايرا لتوليد الطاقة الذي انطلق عام 2014 في مسقط رأسه في موريتشبونيا ببنغلاديش، لا سيما من خلال تناول الوعود الزائفة بخلق فرص العمل ودفع تعويضات للنازحين، حيث اضطر الناس إلى مغادرة بيوت أجدادهم مثقلين بالخسارة. 

ويتأمل العمل، صدمة الهجرة من جوانب متعددة، ويعاين الأثمان الاجتماعية والثقافية والبيئية للتطور وإعادة التوطين القسري والدمار البيئي، وذلك من خلال تصوير التحولات التي طرأت على القرية بعد مشروع محطة الطاقة والذكريات المؤلمة التي خلّفها، مستكشفاً الجانب المظلم للتطور والنمو.

أما المصورة والمخرجة السورية سارة القنطار، فتوثّق تجاربها الشخصية في المنفى ململة شظايا الذكريات المنسية ومعاينةً  آثار النزوح عبر سلسلتها الفوتوغرافية «نحو النور»، إذ تسجل عبورها من سوريا إلى اليونان مروراً بتركيا بين ديسمبر 2015 وفبراير 2016، حيث استخدمت هاتفها المحمول لتصوير رحلتها المحفوفة بالمخاطر وشاركت الصور مع عائلتها، لطمأنتهم عن وضعها وسلامتها. 

ومن خلال إخفاء الوقائع المريرة لهذه الرحلة، تثير هذه الصور المؤلمة للاجئين، شعوراً زائفاً وغريباً بالأمان، جامعةً آمالها وتوقعاتها، انطلاقاً من قرارها مغادرة سوريا، مروراً بالوقت الذي أمضته مع أخيها في تركيا، وصولاً إلى تجاربها الصعبة مع مهربي البشر، والصداقات الزائفة وفترات الانتظار الطويلة، كما يتضمن المشروع فيلماً قصيراً بعنوان «3350 كم» (2023)، ويتمحور حول أب وابنته تفصل بينهما مسافة 3350 كيلومتراً، على مدار سبع سنوات.

وفي سلسلته «شواطئ مضاءة»، يعاين ثاسيل سوهارا بكر (مواليد 1992، كيرلا) مواضيع البيئة والسياسات الحيوية عبر عدسة مزدوجة عمادها المسرح والفن البصري.

وتصور هذه السلسلة، رحلة استمرت لثلاثة أشهر زار فيها خمس ولايات هندية، وتتضمن صوراً التقطها خلال الاضطرابات التي عمّت البلاد، حيث أدت الاحتجاجات والإغلاقات المتعددة جراء جائحة كوفيد-19 إلى تشريد مجتمعات الطبقة العاملة والتسبب بخسائر فادحة في الأرواح، بما لا يتناسب مع خسائر الطبقات الأخرى.

وركز ثاسيل، على حياة الطبقة العاملة المقيمة حول المسطحات المائية، انطلاقاً من نشأته في قرية ساحلية، حيث يعمد في هذه السلسلة إلى تحويل صور الحياة اليومية مثل قوارب الصيادين إلى صور خيالية أشبه بالأحلام، مما يخلق عالماً تتداخل فيه الحدود الفاصلة بين الزمان والمكان والواقع والخيال، وتصبح الشخصيات التي تتصدر هذه المشاهد المائية غير الملموسة رموزاً لفكرة الأمل والسمو.

وستُعرض أعمال كل فنان بشكل مستقل، على امتداد بيت عبيد الشامسي، كما تتضمن الدورة الثانية عشرة التي تقيّمها سارة المهيري، قيّم مساعد في المؤسسة، برنامجاً إرشادياً مهنياً فردياً، يتيح للفنانين فرصة التواصل مع ممارسين ثقافيين أو محترفين يختارونهم بأنفسهم.
September 18, 2024 / 8:27 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.