دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال تفقده منشأة لتخصيب اليورانيوم، نشرت بيونغ يانغ، اليوم الجمعة، صورها للمرة الأولى، إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانة بلاده النووية، وأكد ضرورة تحديد هدف أعلى على المدى البعيد، لإنتاج المواد النووية الضرورية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
نشرت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، للمرة الأولى، لقطات لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، ظهر فيها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وهو يتجول في أرجائها، ويدعو إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.
وأجرت كوريا الشمالية، أول تجربة نووية لها في العام 2006، وهي تخضع لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب برامجها للأسلحة المحظورة، لكن لم يسبق لها أن نشرت تفاصيل عن منشأة تخصيب اليورانيوم لديها.
وتنتج مثل هذه المرافق، اليورانيوم عالي التخصيب الضروري لإنتاج الرؤوس الحربية النووية، عن طريق تدوير المادة في أجهزة الطرد المركزي بسرعات عالية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن كيم جال في معهد الأسلحة النووية، وموقع إنتاج مواد نووية مخصصة للأسلحة، من دون تحديد مكان المنشأة أو تاريخ الزيارة.
وظهر وهو يتفقد صفوفاً من أجهزة الطرد المركزي، ونقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة، من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية، بهدف الدفاع عن النفس.
وحض الزعيم الكوري الشمالي، مسؤولي المنشأة، على المضي قدماً في إدخال نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي، من أجل تعزيز قدرات إنتاج مواد نووية تدخل في صناعة الأسلحة.
وأضافت الوكالة، أن كيم أكد أيضاً على ضرورة تحديد هدف أعلى على المدى البعيد، لإنتاج المواد النووية الضرورية.
وتخضع برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لعقوبات دولية، لكن بيونغ يانغ كثيراً ما تنتهك الحظر بفضل الدعم المقدم من حليفتيها روسيا والصين خصوصاً.
وأدانت كوريا الجنوبية، جارتها الشمالية، بسبب المنشأة وأهدافها المتمثلة بإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية التكتيكية.
وأوضح متحدث باسم وزارة التوحيد في سيؤول، أن هذا انتهاك واضح لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويفيد خبراء، بأن نشر صور المنشأة بشكل مفاجئ من جانب كوريا الشمالية، هدفه ربما التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل.
وأوضح هونغ مين، وهو من كبار المحللين بالمعهد الكوري للتوحيد الوطني، أن الصور تشكل رسالة إلى الإدارة المقبلة مفادها بأن مهمة نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية مستحيلة.
وتابع مين، أنها رسالة أيضاً تطلب من الدول الأخرى الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية.
ويُعتقد أن كوريا الشمالية تشغل عدة منشآت لتخصيب اليورانيوم على ما تفيد الاستخبارات الكورية الجنوبية، بينها واحدة في موقع يونغبيون النووي، الذي تقول بيونغ يانغ: إنها سحبته من الخدمة إلا أنها عادت وشغلته في عام 2021.
وتابع هونغ، أن المنشأة التي كشف عنها الجمعة، يرجح جداً أن تكون في موقع كانغسون، وهو مجمع نووي سري قرب بيونغ يانغ، واستبعد أن يلي عملية نشر هذه الصور، تجربة نووية جديدة.
والشهر الماضي، أفادت بيونغ يانغ، بهطول أمطار قياسية أواخر يوليو الماضي، ما تسبب في عدد غير معروف من الوفيات بعدما غمرت مياه الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مناطقها الشمالية القريبة من الصين.
وأورد موقع "38 نورث" المتخصص في شؤون كوريا الشمالية، أن موقع التجارب النووية الرئيس بالبلاد، تعرّض لأضرار بسبب مياه الفيضانات.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وأعلنت بيونغ يانغ أخيراً، أنها نشرت 250 راجمة صواريخ بالستية على حدود البلاد الجنوبية.
ورداً على ذلك، استأنفت كوريا الجنوبية، بث الدعاية على طول الحدود، وعلّقت اتفاقاً عسكريا يهدف إلى الحد من التوترات، كما استأنفت التدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية، وقرب المنطقة المنزوعة السلاح.
وكانت سيؤول، أعلنت أمس الخميس، أن الشمال أطلق عدداً من الصواريخ البالستية القصيرة المدى باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية.