ابتكر باحثون من جامعة البلطيق الفيدرالية في روسيا طريقة مبتكرة لمكافحة سرطان الكبد، تتمحور حول استخدام جسيمات نانوية مركبة تجمع بين جزيئات الذهب المغلفة بجسيمات نانوية ذات خصائص مغناطيسية. وتهدف هذه التقنية إلى استهداف الخلايا السرطانية بدقة متناهية وفاعلية ملحوظة، مما يعزز الأمل في تحقيق تقدم ملحوظ في علاج هذا المرض الخبيث.
الشارقة 24 – أونا:
طور علماء من جامعة البلطيق الفيدرالية في روسيا تقنية جديدة لعلاج سرطان الكبد، تعتمد على استخدام جسيمات نانوية مركبة تحتوي على جزيئات ذهب مغلفة بجسيمات نانوية ذات خصائص مغناطيسية، تهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية بدقة وفاعلية.
ووفقاً للعلماء، فإن هذه الجسيمات النانوية أظهرت نتائج واعدة، حيث تمكنت من قتل ما يقارب 50% من خلايا سرطان الكبد خلال الجلسة الأولى من العلاج باستخدام أشعة الليزر.
وتأتي هذه التقنية كبديل محسّن للطرق التقليدية لعلاج السرطان، مثل: العلاج الإشعاعي، والجراحة، والعلاج الكيميائي، التي تؤثر سلباً على الأنسجة السليمة في الجسم.
وذكرت آنا موتورزينا، الباحثة في مركز أبحاث المواد الذكية والتطبيقات الطبية الحيوية بجامعة البلطيق الفيدرالية: "تتكون جزيئاتنا من نواة ذهبية محاطة بجسيمات الـ "فريت كوبالت" النانوية، ولإنشاء رابطة مع غلاف الأرغينين لنوى الذهب، يتم تغليف الجسيمات النانوية المغناطيسية بحمض ثنائي هيدروكافيك".
وأضافت موتورزينا: "أظهرت نتائجنا أنه تحت تأثير الليزر، قللت الجسيمات النانوية من قدرة خلايا سرطان الكبد على البقاء بنسبة 42%، بعد جلسة واحدة من العلاج الحراري الضوئي".
تجدر الإشارة إلى أن الابتكار، الذي نشر في مجلة "الفوتونات الحيوية" العلمية، تم تنفيذها على مزارع الخلايا كمرحلة أولى من دورة البحث في تطوير أدوية ومواد طبية.
ويواصل فريق العلماء حاليا ًدراسة خصائص الجسيمات النانوية المركبة، بالإضافة إلى استكشاف أشكال مختلفة منها، مثل: الأقراص الدقيقة، الأنابيب النانوية، والنجوم النانوية.
For an optimal experience, please
