حقق برنامج "نواة"، الذي أطلقه مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، نجاحاً باهراً، في نسخته الأولى، والذي يهدف إلى تمكين أجيال المستقبل من إحداث نقلة نوعية تسهم في تعزيز المشهد العلمي والتقني في إمارة الشارقة.
الشارقة 24:
أسدل مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الستار على برنامجه التأسيسي الأول من نوعه في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة "نواة"، والذي يهدف إلى تمكين أجيال المستقبل من إحداث نقلة نوعية تسهم في تعزيز المشهد العلمي والتقني في إمارة الشارقة، والذي يتيح الفرصة للمشاركين في اكتساب مهارات مختلفة منها، إدارة المشاريع، والتفكير النقدي، والإبداع في حل المشكلات.
حقق البرنامج، إقبالاً لافتاً من منتسبي ناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، بالإضافة إلى أبناء إمارة الشارقة في الصفوف الدراسية من التاسع إلى الثاني عشر، المهتمين باكتشاف مجال العلوم والتكنولوجيا وتطوير مهاراتهم الإبداعية فيه، حيث تجاوز عدد المنتسبين 60 منتسباً في دفعته الأولى، ليكون نقطة انطلاقة للتعمق في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، حيث اكتسب المنتسبون، معرفة في أكثر من 8 مجالات في العلوم والتكنولوجيا من خلال الأنشطة التدريبية المكثفة.
وركز برنامج "نواة"، على المهارات التطبيقية والنظرية أيضاً، حيث تم تنظيم 3 زيارات للمنتسبين إلى ثلاث جهات رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، منها شركة Google ،Deloitte ،Rendered، كما خصصت جلسات نقاشية من قبل 5 متخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا لمشاركة المنتسبين خبراتهم الفنية والتقنية، منها متحدث من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومؤسس شركة رمال، وشركة أمازون وغيرها، كما ركز البرنامج، على تعزيز معرفة المنتسبين بمجالات العلوم والتكنولوجيا، لمساعدتهم في اختيار تخصصاتهم على المستوى المدرسي والجامعي ومعرفة متطلبات سوق العمل في المستقبل.
لقي البرنامج، صدى وإقبالاً كبيراً، في حين توافد المنتسبون من أنحاء مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية لحضور البرنامج، كما تم خلال اليوم الختامي من البرنامج تنظيم "تحدي الهاكثون"، والذي تطلب من المنتسبين البحث عن حل لمشكلة عالمية باستخدام المهارات المكتسبة في البرنامج منها، البحث والتفكير التصميمي المبتكر، ليتم عرض حلول مبتكرة باستخدام المشاريع والأنظمة التقنية، ومن ثم عرضها أمام الجمهور.
وبلغ إجمالي عدد المشاريع، 18 مشروعاً في قطاعات ومجالات مختلفة بالعلوم والتكنولوجيا، منها الذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، والطاقة والاستدامة، والزراعة والأمن الغذائي، والمجال الصحي.
وحصد البرنامج، جائزة أفضل شرح تقني للمشروع، والذي يهدف للكشف عن نقص الفيتامينات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، وحصل على الجائزة كل من فارس أحمد الحمادي، وحسن عبد الله، ومصطفى هاني، وبشير أبو الشمات.
كما حصدت دانا الملا، ويونس الحوسني، حور سلطان الخيال، على جائزة أفضل عرض تقديمي لمشروعهم الذي يهدف للكشف عن فقر الدم المنجلي، من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي.