أخرجت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس"، العديد من مستشفيات قطاع غزة المحاصر عن العمل، أما تلك التي بقيت قيد الخدمة، فتقدّم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد بمختلف حاجياتها.
الشارقة 24 – أ ف ب:
يهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ولا تخرقه سوى أضواء خافتة من هواتف نقالة أو أجهزة تعمل على ما تبقى من بطاريتها، في ظل نقص حاد في الوقود.
أخرجت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس"، العديد من مستشفيات القطاع المحاصر عن العمل، أما تلك التي بقيت قيد الخدمة، فتقدّم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد في مختلف حاجياتها.
وفي مستشفى كمال عدوان، فوجئ أيمن زقوت الذي نقل الى المستشفى بعد معاناته من المغص الكلوي، بأن الأطباء وأفراد الطاقم الطبي يضطرون لاستخدام مصابيح هواتفهم النقالة لكتابة التقارير الطبية، أو حتى قراءة بيانات الأجهزة القليلة التي لا تزال تعمل بما توفر من طاقة الشحن، ويقول: "عندما وصلت إلى المستشفى لم يكن هناك كهرباء ولا أعرف كيف سيتم العلاج في ظل هذه الظروف"،
ويقول محمود أبو عمشة، الطبيب بمستشفى كمال عدوان: نحن هنا نعلن توقف المستشفى بشكل كامل وتوقف الخدمة عن المرضى بسبب نقص الوقود وتوقف توريد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية من المؤسسات الدولية، كما أن لدينا نقصاً في الأوكسجين.
وتواجه منشآت طبية في القطاع الفلسطيني المدمّر والمحاصر جراء الحرب، خطر التوقف الكامل عن تقديم حتى الخدمات المحدودة التي لا تزال قادرة على توفيرها، في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، يعاني سكان القطاع من نقص حاد في الخدمات الطبية، اذ إن 16 مستشفى فقط لا تزال قادرة على العمل وبشكل جزئي حصراً.
For an optimal experience, please
