جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يثير حماس الزوّار بمنحدره الممتد على 3 آلاف متر

مشكلات مالية تهدد مسار التزلج الوحيد في جنوب القارة الإفريقية

17 أغسطس 2024 / 9:21 PM
يثير مسار تزلج في ليسوتو، هو الوحيد في جنوب القارة الإفريقية، حماسة كبيرة لدى السكان المحليين والزوّار، لكنّ هذا المنحدر الممتد على أكثر من ثلاثة آلاف متر على خلفية جبال بنية مهدد بفعل التكاليف الباهظة، خصوصاً لإنتاج الثلج الاصطناعي، خلال فترات الجفاف.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تهدد التكاليف الباهظة، خصوصاً لإنتاج الثلج الاصطناعي، خلال فترات الجفاف، مسار تزلج في ليسوتو، هو الوحيد في جنوب القارة الإفريقية، الذي يثير حماسة كبيرة لدى السكان المحليين والزوّار، بمنحدره الممتد على أكثر من ثلاثة آلاف متر على خلفية جبال بنية.

شارون كادانغوي، وهي مديرة فنية تبلغ 29 عاماً، جاءت من ملاوي مع والدتها، تثني جذعها وساقيها، وتبقي على تركيز شديد لدى خروجها من مقاعد المتزلجين، وتوضح مرتدية بزة وردية اللون، أنه أمر مبهج ومرهق بعض الشيء، ويشبه ذلك أول مرة قمت فيها بركوب الدراجة أو السباحة، والدروس الأولى فظيعة، لكن بعد ذلك نعتاد على الإيقاع المطلوب ويصبح الأمر ممتعاً.

وتجذب هذه المتعة النادرة، الزوّار من جميع أنحاء القارة الإفريقية، ولكن بشكل رئيس من جنوب إفريقيا المجاورة خلال فصل الشتاء الجنوبي، من يونيو إلى أغسطس.

واستأنف المسار المسمى "أفريسكي" عملياته هذا العام، بعد أن اضطر القائمون عليه إلى إغلاقه العام الماضي، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل لوجستية أخرى.

ويمكن للموقع، الذي افتُتح عام 2002 في جبال مالوتي (شمال شرق البلاد)، أن يعمل في ظل غياب تساقط الثلوج، باستثناء بضعة أسابيع سنوياً، بفضل مدافع ثلوج ودرجات حرارة دون الصفر.

وتشير بيانكا رينتزكي، وهي سيدة أعمال من جنوب إفريقيا تبلغ 29 عاماً، وتتردد على منتجع التزلج منذ سن الحادية عشرة، إلى أن هذا المكان الذي تعلمت فيه التزلج، وتود أن تجرّب مكاناً آخر في الخارج ذات يوم، لكنها نشأت في هذه المنطقة.

ويأتي المدربون في الموقع من فرنسا والولايات المتحدة، لكن "أفريسكي" تستهدف العملاء المحليين، إذ توضح المديرة بوسيليتسو مالاكاجوي، المسؤولة عن نحو 200 موظف، أنه بالنسبة لهم، الأمر أرخص من الذهاب إلى أوروبا.

وينوه شاين موراي مدير مدرسة التزلج، بحماس، على إيقاع أغنيات شعبية تُبثّ بأعلى صوت، إلى أن هذا المكان ساحر، رغم أنه ليس لدينا سوى تلة صغيرة هنا، ولا يمكنك القيام بالتزلج في أي مكان آخر في جنوب إفريقيا، لذا فإن التجربة وحدها تستحق السفر والمال.

ويناهز ثمن تذكرة المرور اليومية 65 دولاراً، وهو مبلغ لا يستهان به في هذه المنطقة.

وتأتي المياه اللازمة لتشغيل المدافع من ثمانية خزانات مجاورة، ولكن لا يبدو أن أحداً يشعر بالقلق بشكل خاص إزاء التكلفة البيئية لمثل هذه العملية، في حين تعاني المنطقة منذ أشهر من جفاف شديد مرتبط بظاهرة النينيو المناخية.

لكن تكاليف التشغيل باهظة، بحسب مديرة الموقع، خصوصاً في غياب أي تمويل خارجي، حيث توضح مالاكاجوي، نحن بحاجة إلى ضمان الاكتفاء الذاتي لتمويل أعمالنا، وفي بعض الأحيان تكمن المشكلة هنا، مضيفة الكهرباء مكلفة للغاية، وفي بعض الأشهر لا نكون قادرين على دفع فاتورتنا، لأننا لم نكسب ما يكفي من المال.

وتمكنت "أفريسكي" من النهوض مجدداً بعد جائحة كوفيد، لكن منتجع التزلج الآخر الوحيد في المنطقة، "تيفيندل" في جنوب إفريقيا، اضطر إلى إغلاق أبوابه هذا العام.

خارج الموسم، تستضيف "أفريسكي"، مؤتمرات ودورات تدريبية جماعية، لتغطية نفقاتها، وفق ما يوضح مديرها العام ثيو فيريرا، الذي يؤكد أنه رغم أن الشركة مستقرة حالياً، إلا أنه من الجيد العثور على بعض الرعاة.
August 17, 2024 / 9:21 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.