جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خدم على مدى عامين أكثر من 400 طالب وطالبة

"بلبل" مبادرة طلابية في أميركية الشارقة تعزز تعليم لغة الضاد

14 أغسطس 2024 / 9:47 AM
صورة بعنوان: "بلبل" مبادرة طلابية في أميركية الشارقة تعزز تعليم لغة الضاد
download-img
تطورت مبادرة طلابية في الجامعة الأميركية بالشارقة إلى مشروع ريادي اجتماعي ناجح يعرف باسم "بلبل"، يهدف إلى تعزيز تعليم اللغة العربية للأشخاص غير الناطقين بها من خلال تقديم دروس عملية بأسلوب مبتكر ومميز.
الشارقة 24:

ما بدأ على شكل مبادرة طلابية في الجامعة الأميركية بالشارقة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، صار اليوم مشروعاً ريادياً اجتماعياً ناجحاً تحت مسمى "بلبل"، مقدماً دروساً عملية في اللغة العربية بنهج مبتكر وأسلوب متميز.

تقول خريجة المالية آلاء الجمل، المؤسس الشريك لبلبل والمسؤولة عن علاقات العملاء والاستراتيجية التطويرية للأعمال: "بدأنا في تقديم برنامج دروس اللغة العربية عندما كنا طلبةً في الجامعة، بعدما وجدنا طلباً كبيراً وملحوظاً على تعلم مهارات اللغة العربية بأسلوب عملي داخل مجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة".

وأضافت المؤسس الشريك لبلبل والمسؤولة عن علاقات العملاء والاستراتيجية التطويرية للأعمال: "خدم البرنامج الطلابي على مدى عامين أكثر من 400 طالب وطالبة، وحصل على جائزة أفضل برنامج للعام من مكتب الخدمة المجتمعية والتواصل في الجامعة، وقد دفعنا هذا النجاح إلى تحويل هذه المبادرة إلى نموذج أعمال ريادي مجتمعي بعد التخرج".

شكل كل من الخريجة الجمل وخريج المالية حذيفة مسعود، وخريجة الهندسة الكيميائية هاجر الراشد، القوة الدافعة والمؤسسة للمشروع الريادي، حيث يشرف مسعود على المبيعات والشؤون المالية، بما يضمن النجاح التشغيلي لـ "بلبل"، وتدير الجمل تجربة العملاء مع التركيز على نمو المشروع وتطويره، بينما تطور الراشد المناهج الدراسية، وتوظف المعلمين وتدربهم بهدف ضمان تقديم خدمات عالية الجودة.

أردفت الجمل: "بدأت فكرة المشروع عندما وجد مسعود فجوة في تعلم اللغة العربية بين المغتربين، على الرغم من السنوات التي قضوها في التعليم المدرسي، فجمع مسعود الفريق، وأطلق المبادرة الطلابية لتتحول بعد التخرج إلى مشروع تجاري ناجح، وقد أدى تفانينا في العمل إلى توسيع المشروع بنجاح".

يتميز المشروع عن غيره من برامج تعليم اللغة العربية على تركيزه على التعلم العملي القائم على السيناريوهات، فعلى عكس الأساليب التقليدية الأكاديمية، يقدم البرنامج فرص ممارسة محادثات شخصية وواقعية من اليوم الأول، ويستفيد المتعلمون من دروس فردية مخصصة تتناسب مع مستوى كفاءتهم ووتيرة تعلمهم، وتساعد الجلسة الاستشارية الأولية المجانية على تخصيص كل تجربة تعليمية ومعالجة الأهداف والتفضيلات الفردية، وبالنسبة للمتعلمين الذين يفضلون التعلم وجهاً لوجه، يتم اختيار المعلمين بناءً على مكان تواجد العملاء واحتياجاتهم، كما تخطط "بلبل" إلى إنشاء مراكز في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة لتعزيز إمكانية الوصول لخدماتها.

يقول مسعود: "نحن نهتم جداً بالتعلم المخصص للأفراد، لذلك نحن نطابق كل متعلم بعناية مع معلم مخصص بما يتوافق مع جدوله الزمني ومستواه اللغوي، وبما أننا نؤمن بأهمية التواصل المستمر ضمن نهجنا، نحن نحافظ على تواصل منتظم مع المتعلمين لمراقبة تقدمهم وضمان تحقيق نتائج تعلم فعالة، تتمثل رؤيتنا الشاملة في تبديد المفهوم القائل بأن اللغة العربية لغة صعبة، ونسعى جاهدين لجعل اللغة العربية في متناول الجميع لتمكين الأفراد من التواصل بثقة في مواقف الحياة اليومية، سواء في الشارع، أو في العمل".
طُوِّر المنهج عبر عملية تعاونية شارك فيها مسعود والراشد وتوجيهات من قسم دراسات اللغة العربية والترجمة في كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأميركية في الشارقة.

تقول الراشد: "بدلاً من اتباع نهج تعليمي تقليدي قائم على المستوى اللغوي، يستخدم البرنامج سيناريوهات عملية مصحوبة بمجموعة من المفردات المصنفة حسب الصعوبة - سهلة ومتوسطة وصعبة - بما يسمح بتجارب تعليمية مرنة ومخصصة، يتم تطوير المناهج ومراجعتها باستمرار للتأكد من فعاليتها في التواصل في العالم الحقيقي، تتضمن مناهجنا حالياً نحو 30 سيناريو، مع إمكانية إنشاء سيناريوهات مخصصة بناءً على طلب المتعلم، كما يخضع المعلمون الناطقون باللغة العربية لتدريب متخصص لتقديم تعليم فعال، ونحن طبعاً في بحث دائم عن المواهب الجديدة للانضمام إلى فريقنا".

شكلت التجربة الجامعية في الجامعة الأميركية بالشارقة للخريجين المؤسسين أساساً قوياً لبناء مشروعهم الريادي، والذي قال عنه الراشد: "لقد حظينا باهتمام كبير من داخل الجامعة وخارجها، حيث أعرب المتعلمون عن حماستهم لبرنامج اللغة العربية العملي الذي يطور مهاراتهم في التحدث بشكل فعال، إن المرونة جزء أساسي في عملياتنا لتلبية احتياجات المتعلمين المتنوعة، سواء كانوا يفضلون التعلم خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال فترات المساء، أو يحتاجون إلى إعادة جدولة حصصهم؛ بسبب امتحانات أو ظروف غير متوقعة".

ويتطلع الفريق إلى توسيع نطاق وصوله وتأثيره بفتح مراكز في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الجلسات والفعاليات، معززاً إمكانية الوصول والراحة للمتعلمين.

يقول مسعود: "نحن ملتزمون بالتطوير المستمر وابتكار نهج يلبي الاحتياجات الديناميكية لمتعلمينا، لا يقتصر توسعنا على تعليم اللغة العربية بشكل فعال فحسب، بل على تعزيز بيئة تعليمية داعمة يشعر فيها المتعلمون بالتمكين والتحفيز لتحقيق أهدافهم اللغوية، نحن نعمل على تحسين خدماتنا باستمرار واستكشاف فرص جديدة للنمو والتأثير في المجتمع".

يجسد نجاح "بلبل" التأثير القوي للجامعة الأميركية في الشارقة وتشجيعها على ريادة الأعمال، يقول الدكتور محسن سعد، أستاذ المالية في كلية إدارة الأعمال في الجامعة: "نحن فخورون بدعم خريجينا لبدء أعمالهم التجارية الخاصة، فنحن نعمل من خلال الإرشاد الشخصي والتواصل المستمر على تعزيز مجتمع تزدهر فيه طموحات ريادة الأعمال، وإن نجاح خريجينا في إطلاق مشاريع ناجحة هو انعكاس لالتزامنا برعاية القادة المبتكرين الذين يساهمون على المستوى الوطني في النمو الاقتصادي والمجتمعي".
August 14, 2024 / 9:47 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.