دخل أكثر من ألفي إسرائيلي الثلاثاء باحات المسجد الأقصى؛ يتقدمهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى خراب الهيكل، الأمر الذي وصفه مسؤول في الأوقاف الإسلامية بأنه "استفزازي".
الشارقة 24 - أ ف ب:
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الثلاثاء، إن إسرائيل "ستهزم حماس"، داعياً إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات معها في الدوحة أو القاهرة.
جاء ذلك أثناء دخوله اليوم باحات المسجد الأقصى، ومعه أكثر من ألفي إسرائيلي، أدوا الصلوات بمناسبة ذكرى خراب الهيكل، الأمر الذي وصفه مسؤول في الأوقاف الإسلامية بأنه "استفزازي".
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة بدون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتشددين.
ويعتبر الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين.
وذكرى خراب الهيكل التي توافق التاسع من آب، وفق التقويم العبري، هي يوم للصوم والحداد على تدمير هيكل سليمان أو الهيكل الأول.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "ما حدث هذا الصباح في الحرم القدسي يشكّل استثناء للوضع القائم".
وقال في بيان "إن سياسة إسرائيل في ما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغيّر، هكذا كانت وهكذا ستظل".
وشدّد على "عدم وجود أي سياسة خاصة لأي وزير على جبل الهيكل، ولا حتى لوزير الأمن الوطني".
ودانت وزارة الخارجية الأردنية "اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي".
واعتبرت الوزارة في بيان أن مشاركة وزيرين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست في دخول باحة الأقصى "خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها ما نشرته دائرة الأوقاف الإسلامية، بن غفير وهو يتجوّل في باحات المسجد الأقصى.
وفي مقطع فيديو مصوّر نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، تعهّد بن غفير بـ"النصر".
وقال "يجب أن ننتصر في هذه المعركة، يجب أن ننتصر وألا نذهب إلى مباحثات في الدوحة أو القاهرة"، في إشارة إلى الدعوة إلى مفاوضات نعقد في 15 أغسطس.
وأضاف "يجب أن نهزم حماس، يجب أن نركعهم".