أكد ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، خلال مؤتمر صحافي، حق إيران في الرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، مشدداً على عدم رغبة بلاده في تصعيد التوتر في المنطقة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
شدّدت إيران الإثنين على حقها القانوني في الرد على إسرائيل، التي نسبت إليه تنفيذ عملية اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وفي حين أكدت طهران على رغبتها في تفادي تصعيد التوترات في المنطقة على خلفية الحرب المتواصلة في قطاع غزة، أكدت أن تحقيق الاستقرار الإقليمي غير ممكن من دون ردع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي دوري: "نعتبر أن حقنا بالدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا هو حق لا جدال فيه".
وأضاف: "لا يحق لأحد التشكيك بالحق القانوني لإيران في معاقبة إسرائيل، متابعاً: "إذا كانت إيران تتحدث عن حقها بمعاقبة المعتدي، فهذه خطوة تساهم في تعزيز وحدة المنطقة واستقرارها".
تزايدت المخاوف خلال الأيام الماضية من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال هنيّة في طهران، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت الأسبوع الماضي.
وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي إسرائيل بعقاب قاسٍ، كما توعّد حزب الله بالانتقام لمقتل شكر.
ولم تعلّق إسرائيل على اغتيال هنية.
وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحافي: "نعتقد أن الاستقرار والأمن في المنطقة سيتحققان من خلال معاقبة المعتدي وردعه عن التصرف المغامر".
وتابع "لو كانت حكومات المنطقة والمجتمع الدولي أتمت واجبها القانوني بممارسة الضغط على إسرائيل، لما كنا بدون شك بلغنا هذا المستوى المرتفع من الاضطراب وتزايد خطر الصراع في المنطقة".
وفي مقابل توعّد إيران وحلفائها بالردّ، أكدت إسرائيل استعدادها على المستويين الدفاعي والهجومي.
ومع تصاعد المخاوف، أعلنت الولايات المتحدة تعزيز منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.