الشارقة 24:
تفاعل ركاب العربية للطيران مع جمعية الشارقة الخيرية في مشروع سحاب الخير، المعني باستقبال تبرعات المسافرين إلى كافة وجهات العربية للطيران من خلال المغلفات الموجودة بمقاعد الركاب على متن الطائرة، ومن ثم تحويل تلك التبرعات بمعرفة الشركة إلى حسابات الجمعية لدعم المشاريع التنموية المختلفة التي يتم تنفيذها في وجهات العربية للطيران حول العالم، وبلغت قيمة تبرعات المبادرة خلال النصف الأول من العام الجاري 556 ألف درهم.
وقال محمد حمدان الزري رئيس قطاع المشاريع بجمعية الشارقة الخيرية إن مبادرة سحاب الخير أفسحت الطريق أمام المتبرعين للتفاعل مع مشاريع الجمعية وهو ما يؤكد نجاح التعاون بين الجمعية وشركة العربية للطيران في توفير آلية استقطاب تبرعات المحسنين الراغبين في دعم مشاريع الجمعية من خلال المغلفات التي تم توفيرها في كافة مقاعد الطائرة، مشيراً أن أهمية المبادرة تأتي في دعم وتنفيذ عدد من المشاريع التي تلمس احتياجات المستحقين حول العالم وتعكس تأثير العمل الخيري في دعم المجتمعات النامية والفقيرة، وترسيخ قيم الإنسانية بين كافة المجتمعات بصورة مجردة عن أية اعتبارات على أساس الدين أو الجنس أو اللون، وهو نهج إنساني مترسخ منذ تأسيس الدولة وتواكبه رسالة الجمعية بصفتها رسالة عالمية تخدم الإنسانية جمعاء، وتأتي مترادفة مع عمل شركة العربية للطيران التي تنطلق متنقلة بين أكثر عن 120 وجهة حول العالم، لتغرس من خلالها الجمعية بذور خيرات المتبرعين الداعمين للمبادرة.
وأشار الزري أن المبادرة نجحت منذ إطلاقها عام 2006 وحتى نهاية العام الماضي (2023) في بناء 6 مستوصفات وتشغيل 24 آخرين، وتسيير 11 حملة طبية ركزت بشكل أساسي على أجراء العمليات الجراحية لمرضى العيون وكذلك المرضى المصابين بأمراض قلبية شديدة الخطورة، وتنفيذ 8 برامج إغاثية في البلدان التي ضربتها الكوارث والحروب مثل إغاثة القرن الأفريقي، وسوريا وفلسطين وبنجلاديش، وتنفيذ 8 مشاريع إنتاجية لدعم الأسر المنتجة من خلال تزويدهم بالأدوات التي تناسب الحرفة التي يتقنونها بهدف تمكينهم من الحصول على احتياجاتهم المعيشية من كسب أيديهم والتي منها توزيع آلات الخياطة على الأسر المنتجة، وقوارب الصيد وبناء معهد للتعليم المهني بهدف تدريب النساء الكادحات على مهن التطريز ضمن مشاريع دعم المرأة، وتوزيع وسائل النقل على الشباب العاملين بمهنة السواقة، وتوفير الأجهزة الطبية وبناء بيوت للفقراء، وترميم المنازل الآيلة للسقوط في المناطق النائية بالبلدان المشمولة ببرامج المساعدات بالجمعية، إلى جانب توفير لقاحات التطعيم ضد مرض السحائي وهو من الأمراض الفتاكة التي تسبب تلف في الدماغ إلى جانب حفر الآبار الارتوازية وتوفير أجهزة طبية لمرضى القلب وتسيير الحملات الطبية المتخصصة في مكافحة العمى وإجراء جراحات القسطرة والقلب المفتوح بالإضافة إلى توزيع كراسي لأصحاب الهمم، وذلك بتكلفة تجاوزت 10.9 مليون درهم حيث تم تنفيذ هذه المشاريع من خلال مكاتب الجمعية في الخارج وبالتعاون مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة في البلدان المستفيدة وفي إطار الشراكة القائمة بين الجمعية وشركة العربية للطيران.
وشدد رئيس قطاع المشاريع على أن نجاح المبادرة جاء بفضل تعاون الجميع سواء من المسافرين عبر وجهات العربية للطيران الذين وضعوا تبرعاتهم للمساهمة في دعم مشاريع الجمعية أو مسئولي الشركة الذين رحبوا بهذا التعاون وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن محمد ال ثاني رئيس مجلس إدارة العربية للطيران وكذلك الشكر الموصول إلى سفارات الدولة في البلدان التي شملتها مشاريع الجمعية لما قدموه من تسهيلات كبرى كما تقدم بالشكر إلى مكاتب الجمعية الموجودة بالخارج.