شرطة الشارقة تنظم ملتقى لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر

الشارقة 24:

أكد سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر، نائب القائد العام لشرطة الشارقة، أن رقي الشعوب بسواعد الأبناء فبها تترقى وتزدان وتعتمر الأوطان، ودولة الإمارات العربية المتحدة أكبر برهان على ذلك، فهي حلم لكل من تتوق له نفسه للكرامة والعزة والرخاء، وهي وطن الإنسانية كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، "يعيش بيننا في دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية يسهم أفرادها معنا في تنمية هذا الوطن، التسامح والتعايش والالتزام بالقوانين على الأمن والأمان أسس متينة لمجتمعنا، ونتطلع إلى أن يلتزم بها كل من يعتبر الإمارات وطناً".

جاء ذلك في ملتقى مكافحة جرائم الاتجار بالبشر في ظل التشريعات الوطنية، الذي نظمته إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، والذي أقيم بمسرحها، بهدف تسليط الضوء على هذه الآفة الخطيرة، وإيضاح جهود الشركاء على مستوى الدولة، واستثمار معارف وخبرات العاملين في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر.

حضر الملتقى سعادة هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل بالشارقة، وسعادة العميد عبد الرحمن الشاعر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في دبي، والعقيد الدكتور محمد خليفة الحمودي، نائب مدير إدارة حقوق الإنسان، رئيس لجنة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، والمستشار القانوني الدكتور أحمد عبد الله الشامسي من وزارة الموارد البشرية والتوطين، والسيدة مهرة القبيسي، مدير إدارة الرعاية بأبوظبي، وعدد من مديري العموم ومدراء ‏الإدارات ورؤساء الأقسام، وحضور واسع من منتسبي شرطة الشارقة وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، وممثلي القيادات الشرطية بالدولة، إلى جانب الجهات المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر.

واستهل الملتقى بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلاه آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم عرض مادة فلمية حول دور دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها البارزة في المحافظة على المجتمع ومكافحة جريمة الاتجار بالبشر، ودور شرطة الشارقة التوعوي في تعزيز الوعي المجتمعي حول هذه الجرائم والقبض على مرتكبيها، وأهمية دور المجتمع التكاملي في مكافحتها.

وفي كلمة ألقاها العميد عمر أحمد بو الزود، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، قائلاً: "تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، نُظم هذا الملتقى ليسلط الضوء على خطورة هذه الجريمة الدولية التي تنتهك الكرامة الإنسانية، وإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً بوزارة الداخلية والقيادات الشرطية واللجنة الوطنية، إذ تعتبر الدولة طرفاً رئيسياً في الحملة العالمية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، وهي أول دولة في المنطقة تسن قانوناً شاملاً وهو القانون رقم 51 لعام 2006 لمكافحة هذه الجرائم ومنعها من التطور والانتشار، والتصدي لها محلياً وإقليمياً ودولياً، بالتعاون مع العديد من الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية".

تضمن الملتقى جلسة حوارية أدارها الإعلامي فهد هيكل، استضاف فيها الأستاذ هشام محمد الحمادي، رئيس نيابة في نيابة الشارقة الكلية، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي تحدث عن التشريعات والتحديثات القانونية في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، وتحدثت الرائد الدكتور حواء يوسف الرئيسي، مدير فرع التوعية بإدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر حول محور جهود وتحديات في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، فيما تحدث الرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم حماية الطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، عضو سابق في اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، عن تجربة القيادة العامة لشرطة دبي في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر وحماية الضحايا".

واختتمت الجلسة بمحور خدمات التأهيل النفسي لضحايا جرائم الاتجار بالبشر، الذي قدمته الأستاذة آمنة إبراهيم المطوع، مدير الخدمات النفسية بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.

واختتم الملتقى أعماله بتوصيات لتعزيز الجهود المستقبلية في هذا المجال، قدمها الملازم أول الدكتور أحمد سيف آل علي، مدير فرع الاستراتيجية والتميز بإدارة التحريات والمباحث الجنائية، أبرزها: تكثيف برامج التدريب المهني للعاملين في مختلف المنافذ والجهات التي تتعامل مع الضحايا المحتملين للجريمة، تثقيف الفئات الأكثر عرضة للخطورة والتحذير من عقود العمل غير الموثقة وغيرها من الدعايات الوهمية، أهمية التعامل مع الضحايا بمنظور يراعي حقوقهم، ويحترم حاجاتهم بعيداً عن الوصمة الاجتماعية، وعقد شراكات جديدة مع دول المنشأ (المصدر) أو دول العبور (ترانزيت).

كما كرم سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر يرافقه العميد عمر أحمد بو الزود، المتحدثين في الجلسة الحوارية، معبراً عن شكره وتقديره لكافة المشاركين على مساهمتهم القيمة في نجاح أعمال الملتقى وتحقيق أهدافه.