بحثت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، خلال لقائها سانتياغو بينيا رئيس الباراغواي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وتوطيد العلاقات بين الشعبين، ووقعت معاليها مع كارلوس دياز وزير الزراعة في الباراغواي، مذكرة تفاهم في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
الشارقة 24 – وام:
قامت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، بزيارة إلى جمهورية الباراغواي، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وتوطيد العلاقات بين الشعبين.
ضمّ الوفد الإماراتي، سعادة سعيد عبد الله القمزي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين والسفير غير المقيم لدى جمهورية الأوروغواي الشرقية وجمهورية الباراغواي، إضافة إلى فريق من وزارة الخارجية وممثلين عن القطاع الخاص بما في ذلك مجموعة "تيرمينالز القابضة.
واجتمعت معالي الهاشمي، خلال الزيارة، مع سانتياغو بينيا رئيس الباراغواي، حيث نقلت معاليها، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى بينيا، كما ناقشت معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية عبر عدة مجالات، من ضمنها الاستدامة والاقتصاد وتطوير البنى التحتية.
وأشادت معالي الهاشمي، بجمهورية الباراغواي في منحها الأولوية لمفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بين السوق المشتركة الجنوبية (الميركوسور) ودولة الإمارات، وسلطت الضوء على نجاح الجولة الأولى من المفاوضات خلال رئاسة الباراغواي لكتلة الميركوسور.
وأكدت معاليها، أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، سينعكس إيجاباً على التدفقات التجارية والاستثمارات بين دولة الإمارات والدول الأعضاء في السوق المشتركة الجنوبية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للباراغواي وحرص دولة الإمارات على تنمية العلاقات معها.
وأعربت معاليها، عن تقديرها لالتزام الباراغواي بالطاقة المتجددة ولا سيما الطاقة الكهرومائية، حيث تنتج 99 % من طاقتها من المصادر المتجددة، خاصة من خلال سد إيتايبو، ما يجعلها دولة رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة.
ولا تنحصر أهمية هذا القطاع الحيوي، في تلبية الاحتياجات المحلية فحسب، بل يساهم بشكل بارز في تعزيز مكانة الباراغواي كموَرد هام للطاقة النظيفة.
وبالتوازي مع ذلك، تقود دولة الإمارات، الجهود في مكافحة تغير المناخ، مع ضمان أمن الطاقة في الوقت ذاته، كما تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال استخدام الطاقة النظيفة.
كما تضمنت المناقشات، سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتنمية فرص الاستثمار في مجالي الخدمات اللوجستية والنقل، بما في ذلك المطارات، بالإضافة إلى الإعلان المشترك بشأن ممر المحيطين الذي تم توقيعه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي يضم كلاً من دولة الإمارات، والبرازيل، والباراغواي، والأرجنتين، وتشيلي.
وأكد الجانبان، قوة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، والتزام قيادتيهما بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والتجارية، لتحقيق النمو والازدهار بما يتماشى مع رؤيتهما المستقبلية.
كما التقت معالي الهاشمي، خلال زيارتها إلى أسونسيون، مع روبن راميريز ليزكانو وزير خارجية الباراغواي، بهدف التباحث حول سبل تنمية عدد من المجالات ضمن العلاقات الثنائية.
ووقعت معالي ريم الهاشمي وكارلوس جيمينيز دياز، وزير الزراعة في الباراغواي، مذكرة تفاهم في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
وأكدت معاليها، أهمية الأمن الغذائي، وشددت على التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون لضمان الأمن الغذائي على المدى البعيد، مشيرة إلى أن هذه المذكرة تتماشى مع جهود البلدين لإنشاء أنظمة غذائية مستدامة وتحقيق أهداف الأمن الغذائي المشتركة.
وأعربت معاليها، عن تطلع دولة الإمارات إلى العمل مع الباراغواي، لتوطيد هذه الشراكة المثمرة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.
واختتمت معالي الهاشمي زيارتها، بتوقيع مذكرة تفاهم مع روبين ليزكانو، بشأن التعاون في مجال النقل.
وتحدد المذكرة، نطاقاً واسعاً من الفرص المتاحة في هذا القطاع، بما في ذلك تطوير المطارات والخدمات اللوجستية.