يسلط مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ20، الضوء على إبداعات المرأة الإماراتية في الصناعات التراثية، من خلال عروض حية للحرف الإبداعية الإماراتية التي تصوغها أيدي "حاميات التراث".
الشارقة 24 – وام:
يحتفي مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ20، بإبداعات المرأة الإماراتية في الصناعات التراثية.
ويقدم جناح "هوية المرأة الإماراتية.. احتشام وأناقة" في المهرجان، عرضاً حياً للحرف الإبداعية الإماراتية التي تصوغها أيدي "حاميات التراث"، في مواصلة لتقاليد عريقة وإرث ممتد لمنتجات تراثية تحمل رائحة الماضي، كما تظل صالحة للاستخدام حاضراً ومستقبلاً في تحقيق عملي لاستدامة التراث، من خلال عرض النشاطات الفنية التراثية والتعريف بها.
ويضم الجناح، عدة أركان تقدم للزوّار تجربة تراثية ممتعة، ومنها "ركن منتجات النخيل"، الذي يعرض إبداعات المرأة الإماراتية في استخدام مختلف أجزاء النخلة لصنع منتجات مفيدة ومتنوعة، وركن "صناعة الزرابيل"، وهي جوارب نسائية من الصوف لحماية الأقدام من برد الشتاء وحرارة الرمال صيفاً.
ويعرف "ركن السدو"، بطريقة صناعة القطع المستخدمة في بناء بيوت الشعر، وعتاد الناقة، وغيرها من المنسوجات، فيما يتابع الزوّار في بقية أركان القرية "قرض البراقع" التراثية، و"الخياطة"، وصناعة "التلي" المستخدم في تزيين أثواب المرأة من خلال نسج خيوط الفضة مع الخيوط الحريرية، و"سف الخوص"، بتجديل سعف النخيل لصنع أدوات الحياة اليومية مثل المخرافة، والسرود، والمكبة، وصبغ الخوص باستخدام الألوان الطبيعية، إضافة إلى صناعة الدخون من العود والمسك والزيوت العطرية، وصناعة الحناء من أوراق شجرة الحناء.
كما تقدم القرية، ورشاً تعرّف الزوّار بجوانب من ثراء المطبخ الإماراتي الأصيل، عبر عرض أكلات يدخل التمر في مكوناتها، منها "البثيثة" المكونة من التمر والطحين المحمص والسمن والهيل والزعفران، و"الشعثاء" المكونة من التمر والسمن.
ويهدف مهرجان ليوا للرطب، من خلال إفراد مساحة للحرف النسائية التراثية، إلى الاحتفاء بالتراث الفني للإمارات، في إطار الاهتمام بالحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز صون التراث الإماراتي، من خلال تعريف الزوّار بالفنون المحلية، حيث تسهم القرية التراثية بالمهرجان، في تسليط الضوء على عراقة التراث الإماراتي.