دعا المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة خلال جلسة مناقشة دائرة الشؤون الإسلامية لاستقطاب المواطنين وإلحاقهم بكادر الأئمة والمؤذنين والمفتشين، نظراً للمهام الحيوية التي يقدمونها في خدمة بيوت الله، بتجسيد الرسالة الإسلامية السمحة التي ستظل عنوان ونهج دولة الإمارات.
الشارقة 24:
حرص المجلس الاستشاري من خلال جلسته الـ 11 التي عقدها بمقر المجلس على إعطاء دائرة الشؤون الإسلامية الأهمية في المناقشات وطرح الأسئلة والمقترحات نظراً لمهامها الحيوية في خدمة بيوت الله- عز وجل- وما تقوم به من أدوار تخدم الرسالة الإسلامية السمحة التي ستظل عنوان ونهج دولتنا وإمارتنا.
جاء ذلك خلال الجلسة المعقودة في مقر المجلس بمدينة الشارقة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس.
وتضمن جدول الاعمال بعد التصديق على مضبطة الجلسة العاشرة مناقشة سياسة دائرة الشؤون الإسلامية بحضور سعادة عبد الله خليفة يعروف السبوسي رئــــــيــــــــس دائرة الشؤون الإسلامية والدكتور ســــالم محمد الدوبي مدير إدارة الوعــــــــــظ والإفـــــتاء والمهندس عبد الله أبو بكر الياسي مدير إدارة بناء ورعاية المساجد وعمر محمد البدواوي مكتب فروع الدائرة بالمنطقة الشرقية.
وفي بداية الجلسة تلا الأمين العام للمجلس أحمد سعيد الجروان الموضوع العام لمناقشة سياسة دائرة الشؤون الاسلامية وأسماء مقدمي الطلب قائلا : تم إنشاء دائرة الشؤون الإسلامية في إمارة الشارقة بموجب المرسوم الأميري رقم (27) لسنة 2008م من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة –حفظه الله ورعاه- ، ثم صدرت تشريعات تنظم عمل الدائرة ، وآخرها المرسوم بقانون رقم (3) لسنة 2020م ، بشأن إعادة تنظيم دائرة الشؤون الإسلامية ، حيث أسند إليها العمل الدعوي والتوعوي، والعناية بالمساجد في الإمارة، وتسعى دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة إلى إبلاغ الناس بدعوةَ الله تعالي بالحكمة والموعظة الحسنة؛ ولأهمية الوقوف على أعمال دائرة الشؤون الإسلامية ، يود مقدمو الطلب مناقشة هذا الموضوع خدمة للصالح العام.
فيما ألقى رئيس دائرة الشؤون الإسلامية عبدالله بن يعروف السبوسي كلمة أشار فيها: "شكراً لدعوتكم الكريمة للحضور إلى مجلسكم الموقر، للتباحث وتبادل الآراء، حول سياسة ومهام عمل دائرة الشؤون الإسلامية بإمارة الشارقة، ومن المؤكد بأن المغزى الرئيسي من تلك الجلسات هو الاطلاع عن قرب عن فحوى وماهية الدور المجتمعي للدائرة، بهدف التقييم والتقويم، بغرض تقديم أفضل الخدمات لأفراد المجتمع".
وفـي هــــذا السياق، فإنني وبالإنابة عن إخواني بدائرة الشؤون الإسلامية، نؤكد للجميـــــع، بأن الشؤون الإسلامية بالشارقة قد تطورت في الآونة الأخيرة بخطى متسارعة وواثقة، وهناك العديد من الدلائل والتوثيقات التي تترجم هذا التقــدّم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، زادت أعداد المساجد وتطورت وتحسنت نوعياتها، وارتقى الجانب التوعوي الديني ليشمل كافة فئات المجتمع وتعاونت الدائرة بلا حدود مع مؤسسات المجتمع الـمحلي، وازدادت الأنشـــــــــــــطة المجتمعية الدينية والخيرية والإنسانية بدرجة كبيرة ، تخطت حدود كافة مناطق وضواحي الإمارة، وجاءت كافة الأنشطة مدعومة بالاستفادة القصوى من كافة وسائل التواصل المجتمعي، بهدف تمكين الدائرة من أداء مهامها المناطـــــــة بها، في ظل أعلى معايير الجودة الشاملة والإتقان، بتوافق تام مع الخطط العامة لحكومة الشارقة الموقرة.
وأضاف قائلاً : "إن هذه الجهــــــــــــــــــــود وهذا التطور المدعوم بخطط اســـــــــــتراتيجية طموحة إنما وُجدت لتحقيق رؤى وطموحات وتوجيهات قـائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة يحفظه الله تعالى ، فسموه يولي بيوت الله تعالى الرعايـــــــــــــــة البالغة ، ويدعم دائرة الشؤون الإسلامية مادياً ومعنوياً بلا حـــــدود ، مما ساهم ذلك فـي دعم الدور التنموي للدائرة في الـمجتمع ، مما أهلها لتتبوأ المكانة اللائقة بها في مصاف المؤسسات الـمميزة ، والتي حققت الدعم والمساندة في مؤشرات التقدم والنمو بالإمارة".
وفي أولى المداخلات سألت العضوة المهندسة جميلة الفندي الشامسي عن توجه الدائرة لزيادة الميزانية المخصصة لصيانة المساجد والمصليات من إيجاد موارد إضافية من ريع الوقف وتشجيع أهالي الأحياء على المشاركة في صيانة مسجد الحي .
ودعا العضو أحمد راشد الشامسي إلى قيام الدائرة بدراسة أعداد المصلين بشكل سنوي لصياغة رؤى مستقبلية لتوسعة المساجد القائمة وتخصيص مواقع لاختيار مواقع لبناء المساجد في المناطق ذات الكثافة السكنية العالية وسأل عن الإجراءات المتبعة من قبل الدائرة للعمل على ضمان متابعة الإشراف على نظافة مساجد المناطق الصناعية تحديدا، خاصةً وأن هذه المساجد تستقبل الحرفيين على مدار اليوم في كافة الفروض والتي تتطلب خدمات متواصلة، ونظافة مباشرة.
وفي مداخلته استفسر العضو أحمد العواسيه الزعابي عن الاشتراطات الفنية بتعيين الأئمة المواطنين، وكم نسبة المواطنين العاملين في وظائف الأئمة حالياً ودعا إلى الدائرة نحو فتح المجال أمام المتقاعدين للعمل بمكافآت في وظائف الأئمة.
وسأل العضو سلطان سعيد دلموك السويدي عن دور دائرة الشؤون الإسلامية في التنسيق مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف لضمان تسهيل إجراءات أداء فريضة الحج وإمكانية توجه الدائرة في تركيب كاميرات لمراقبة المقابر، وخطة الدائرة للتنسيق مع جهات الاختصاص في الإمارة للقيام برصف الشوارع الداخلية في المقابر.
واستفسر العضو سالم محمد الراشدي عن مراكز الصيانة المتوفرة في الإمارة والتابعة للدائرة وعددها وعدد كوادرها من فنين ومهندسين، لتوفير وسائل الاستجابة السريعة لصيانة المساجد والمصليات وكيف يتم تلقى الملاحظات من الأئمة والجمهور على أوجه الصيانة اللازمة للمساجد.
ودعا إلى مراعاة المساجد التي تقع على الحدود مع الإمارات المجاورة حيث تتطلب حاليا توسعة لاستيعاب أعداد المصلين، في ظل قيام العديد من المصلين بالتوجه نحو إمارة الشارقة للصلاة فيها وخاصة صلاة الجمعة كونها تقام في الساعة الثانية عشرة والربع تقريباً.
وسأل العضو ماجد الدرويشي الشامسي عن دور الدائرة في تهيئة وتأهيل واعظات مواطنات متخصصات في الفقه والشريعة الإسلامية والإفتاء وقضايا الأسرة والمجتمع وتوفير بديلات للواعظات خلال فترات إجازتهن لضمان استمرار تقديم خدمات الوعظ والتوعوية للمجتمع واستفسر عن المساجد التي يتم إنشاؤها من قِبَل المحسنين، هل تشترط الدائرة أن يتولى المحسن أو أبناؤه أو أسرته من بعده صيانة المسجد، وفي حال توفير المحسن وقفًا يخصص ريعه للمسجد، هل تقوم الدائرة بمتابعة تحصيل هذا الوقف وصرفه على المسجد وفقًا لشروط الواقف.
وطرح العضو راشد غانم الشامسي عددا من الاستفسارات عن مدى إمكانية الدائرة للتوجه نحو توفير شاشات عرض لصلاة الإمام في مصليات النساء، لضمان متابعة النساء لصلاة الجماعة بوضوح وسلاسة؟ وما أوجه اهتمام الدائرة خاصة بنظافة مصليات النساء ودورات المياه المخصصة للنساء، ولماذا لا يتم توفير عاملة نظافة تتولى هذه الشؤون في مصليات النساء؟
واستفسر عن توجه الدائرة من إعداد دراسة لتوظيف شبكة متطورة من البرمجة الصوتية والسماعات الداخلية والخارجية في كافة مساجد إمارة الشارقة بدءا من المساجد الجامعة ووصولا إلى المصليات، لضمان جودة الصوت وحسن الاستماع للتلاوة القرآنية خلال الصلاة بجانب قيام الدائرة بتنفيذ دورات تدريبية في مجال تغسيل الموتى؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل هناك إقبال من المواطنين والمواطنات على هذه المهنة، وهل تُمنح لهم مكافآت تحفيزية؟
واقترح الشامسي قيام الدائرة في إعداد برامج صيفية خلال عطلة طلبة المدارس والجامعات وتسائل عن توجه الدائرة في السنوات الأخيرة في عدم تعيين مؤذنين في غالبية مساجد إمارة الشارقة والاكتفاء بدور إمام المسجد في الأذان والإقامة.
وسأل العضو حمد عبدالله الريامي عن دور الدائرة بشأن التنسيق لتقديم المنح الجامعية لأبناء الأئمة والمؤذنين، بهدف إلحاق أبنائهم بالدراسة في جامعة الشارقة والاشتراطات المطلوبة لبناء المساجد، خاصةً في ظل بدء بناء مساجد جاهزة، وكيف تتوافق هذه الاشتراطات مع احتياجات كل حي والكثافة السكانية واستفسر الرياضي عن دور الدائرة وجهودها في استقبال وتوجيهه المسلمين الجدد، وارشادهم لفهم سماحة الإسلام، وفق لغاتهم.
وسأل العضو جاسم الهناوي النقبي عن موعد إنشاء فرع جديد لمبنى دائرة الشؤون الإسلامية في خورفكان وعن المحفزات لاستقطاب المواطنين في وظائف الأئمة والمؤذنين داعيا إلى منح الجامعيين الدرجة الرابعة مع تخصيص إجازة أسبوعين للأئمة والمؤذنين أسوة بباقي الوظائف.
واستفسر عن السياسات المعتمدة لتحديد قيمة المكافأة المصروفة للأئمة البدلاء وهل يمكن رفعها لضمان ملائمة المكافئة مع الأداء والمسؤوليات التي يقوم بها الأئمة البدلاء خلال إمامة المصليين مقترحا تعديل الكادر بالسماح للأئمة والمؤذنين بترحيل إجازاتهم لمدة عام.
ودعا العضو عيسى عبدالرحيم الزرعوني إلى وضع خطة فاعلة نحو توطين وظائف الإشراف والمفتشين والمراقبين، وخطط لفتح المجال لموظفي الحكومة من المواطنين للالتحاق بوظيفة مفتش بنظام المكافأة ودعا إلى تحسين الاستفادة من مكتبات المساجد وأهمية استخدام التواصل الإلكتروني في مجال الصيانة العاجلة للمساجد، وتعميم هذه الوسائل لضمان سرعة الاستجابة للمشكلات وفتح المجال للاستعانة بالمتقاعدين في وظيفة مؤذن بعد الحصول على الموافقات اللازمة ومنحهم مكافآت، خاصةً بعد توجه الدائرة لإلغاء وظيفة المؤذن من كادر الدائرة في غالبية مساجد إمارة الشارقة.
وسألت العضوة كلثم سيف الطنيجي عن الإجراءات المتخذة لضمان مراعاة مخارج الحروف واستخدام اللغة العربية السليمة للأئمة والمؤذنين من قبل غير الناطقين باللغة العربية؟ وهل يتم إلحاقهم بدورات متخصصة في اللغة العربية لتعزيز مهاراتهم اللغوية ونطقهم الصحيح سواء في الأذان وفي تلاوة القرآن ، واستفسرت عن الآليات المتبعة لضمان نظافة فرش المساجد ومنع تناقل العدوى أو الأمراض؟ وهل هناك خطط لوضع إرشادات للصحة العامة بعدة لغات لكافة المصلين وإجراء الصيانة الدورية لدورات المياه في المساجد، بما في ذلك استبدال المصابيح التالفة.
ومن طالبي الكلمة استفسرت العضوة شيخه الظنين النقبي عن خطة الدائرة لتطوير استخدام التكنولوجيا الحديثة في الإدارة، مثل استخدام التطبيقات والمواقع الإلكترونية؟ وكيف يمكن لهذه الخطة تحسين كفاءة العمل وتقديم الخدمات ، وجهود الدائرة لتعزيز البحوث العلمية والدراسات الدينية لضمان أن تكون الفتوى الشرعية والقرارات مبنية على أسس علمية مدروسة واستفسرت عن الخطة الإجرائية التي تستهدف استقطاب الأئمة والدعاة من خارج الدولة، خاصة خلال المناسبات الدينية، لضمان تقديم الخدمات الدينية بجودة عالية.
وسأل العضو محمد العلوي الظهوري عن الأسباب وراء القصور في خدمة صيانة بعض مساجد المنطقة الشرقية بشكل عام ومدينة دبا الحصن وخطط الدائرة في منطقة الخروس في المنطقة الوسطى من ناحية توسعة المساجد وتركيب مظلات كبيرة لها في ظل الإقبال على تلك المساجد من سكان المناطق المجاورة لها وخاصة في صلاة الجمعة.
واستفسرت عن توجه الدائرة لبناء محلات تجارية ملاصقة للمساجد أو تابعة لها في منطقه الخروس نظراً للحاجة الماسة إليها.
ودعا العضو إبراهيم محمد جمعه المنصوري عن أهمية إجراء قياس ذبذبات الصوت المنبعثة من مكبرات الصوت في المساجد، أثناء إلقاء خطب الجمعة والصلوات الجهرية، وأثناء الأذان والإقامة، ويُعتمد الحد الأقصى المسموح به وفقًا للمعايير الطبية والقيام بالمراقبة الدورية على هذه الأجهزة.
وسأل العضو راشد صالح الحمادي عن وجه الدائرة لإنشاء مساجد وفق مواصفات صديقة للبيئة تعتمد على ترشيد استهلاك الطاقة وتتبع مبادئ البناء الأخضر مع دعوته لتبني مبادرة تشجيع الخطيب والإمام والمؤذن الصغير، وكيف يمكن أن تسهم هذه المبادرة في إعداد جيل جديد.
واستفسر عن إمكانية إنشاء موقع إلكتروني لاستقبال المرضى الراغبين في العلاج بالقرآن بدلاً من اللجوء إلى السحرة والمشعوذين؟ وهل يمكن فتح المجال للأئمة والمؤذنين لممارسة الحجامة بعد حصولهم على التراخيص اللازمة.
واستفسر العضو حمد عبدالوهاب القواضي عن الآليات والخطط التي تتبعها الدائرة لترقية الأئمة المواطنين؟ وهل هناك معايير واضحة ومحددة تضمن تحقيق العدالة والشفافية في عمليات الترقية؟
ودعا العضو محمد صالح آل علي إلى الاستثمار في الكوادر المواطنة المتخصصة في إلقاء الدروس والخطب المواعظ في المساجد مقترحا قيام الدائرة بالتنسيق مع الجهات المختصة في الإمارة لتخصيص مصليات في الأبراج السكنية العالية، مما يتيح لملاك الأبراج تسهيلات تشجعهم على تخصيص مساحات في إحدى الطوابق كمصليات وأهمية قيام الدائرة بإنشاء مساجد في المناطق الصناعية؛ لضمان تلبية احتياجات المصلين.
أشاد العضو محمد علي جابر الحمادي بتوجه الدائرة في كتابة أسماء المساجد على واجهاتها ، وتحدث عن أهمية أن تكون المساجد صديقة لذوي الإعاقة بحيث تكون كافة المساجد صديقة لهذه الفئة وخاصة في كافة الأحياء السكنية وطالب بأهمية طرح حملة توعية اتجاه المصلين لوضع الأحذية في الأماكن المخصصة والتي تعرقل ذوي الإعاقة وكبار السن من الدخول للمساجد مع مطالبته بتوفير كراسي خارج المساجد لتمكينهم من ارتداء أحذيتهم.
وقام رئيس الدائرة ومعاونه بالرد على كافة الاستفسارات الواردة من أعضاء وعضوات المجلس مؤكدين أنها تمثل رافدا هاما وحيويا لأعمال دائرة الشؤون الإسلامية.
حيث أوضح : انطلاقاً من حرصها الدؤوب على الارتقاء بمساجد الشارقة لتكون منارات تحفها السكينة والطمأنينة والراحة النفسية؛ تحرص الدائرة على رعاية المساجد وصيانتها من خلال كادر متخصص من المهندسين والفنيين الذين يباشرون أعمالهم من عقب صلاة الفجر، حيث تتوزع الفرق وتتوجه لصيانة بيوت الله وتوفير احتياجات المساجد في ورش الصيانة التابعة للدائرة ، وتقوم فرق الصيانة المختصة بإجراء أعمال الصيانة الشاملة والجزئية والوقائية والطارئة على مدار الساعة؛ كأعمال السباكة والنجارة والحدادة والألمنيوم والبناء والأصباغ والكهرباء والتبريد وسقيا الماء؛ لتوفير الأجواء الإيمانية وكافة سبل الراحة والطمأنينة والسكينة للمصلين، ووتحقيقاً لرسالة الدائرة في الحفاظ على المساجد في أبهى حلة؛ وفرت الدائرة كادراً من المفتشين الذين يباشرون أعمالهم قبيل صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء حيث يقومون بتفقد مستوى خدمات المسجد ومرافقه ومتابعة مستوى أداء العاملين بالمساجد من أئمة ومؤذنين ومستخدمين ومدى إلتزامهم بمهامهم المناطة بهم، وكذلك تلقى الملاحظات من الجمهور وإيصالها للمعنيين بالدائرة من خلال تطبيق المفتش الذكي الذي يتميز بارتباطه المباشر مع جميع الأنظمة الإلكترونية بالدائرة مما يتيح لمفتشي المساجد إنجاز كافة المهام في أسرع وقت.
وانطلاقاً من رسالتها الجليلة المناطة بها في الإمارة تقوم الدائرة بتنظيم أعمال الوعظ والإرشاد والتوجيه والتثقيف الديني والإشراف عليه، من خلال الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة واختيار الأئمة والخطباء المتميزين وتنفيذ الدورات التدريبية اللازمة لصقل مهاراتهم وخبراتهم الدعوية، كما تقوم الدائرة بالإشراف على المقابر وتنظيم شؤونها والتنسيق مع الجهات المعنية.
وتناول الرد : ضمن مسؤوليتها المجتمعية؛ توظف الدائرة منبر الجمعة لخدمة الجوانب الإنسانية والاجتماعية في الإمارة من خلال حث الجمهور ودعوته للمشاركة في دعم ومساندة المبادرات في الإمارة والتي تسهم بدورها في تحقيق النماء والازدهار المنشود ، وانطلاقاً من رسالتها السامية في المجتمع وتزويد كافة شرائحه بالمعرفة وتثقيفهم دينياً؛ تخصص الدائرة عدداً من المساجد للجاليات غير العربية، حيث تنظم فيها الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة، باللغة الإنجليزية، والأردية، والماليبارية والبشتو والتاميلي ، كما أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة حيث تم تخصيص “مترجم لغة إشارة” بشكل دائم لذوي الإعاقة السمعية في خطبة الجمعة بجامع الإمام أحمد بن حنبل ، وتعزيزاً للتواصل بين الشؤون الإسلامية والعاملين بالمساجد تنظم الدائرة اللقاءات والاجتماعات الدورية للاطلاع على احتياجاتهم ومناقشة أحوال المساجد في إمارة الشارقة، والاستماع إلى وجهات النظر للوصول إلى أنسب الحلول لما يواجهون من عقبات في مهام عملهم.
وفي نهاية أعمال الجلسة أعلن الأمين العام للمجلس سعادة أحمد سعيد الجروان بأنه ورد إلى المجلس كتاباً من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإحالة مشروع قانون رقم لسنة 2024م بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 2018م بشأن تنظيم مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، وبناءً عليه يقترح معالي رئيس المجلس إحالته إلى لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى كما أن . الجلسة القادمة (الختامية)- بإذن الله- ستُعقد يوم الخميس الموافق 13 يونيو من عام 2024م، وسيكون موضوعها الآتي:
مناقشة مشروع قانون رقم () لسنة 2024م بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 2018م بشأن تنظيم مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية ومناقشة مشروع توصيات المجلس بشأن سياسة دائرة الشؤون الإسلامية ومراسم اختتام دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.