أعلن مسؤولو وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم في مدينة رفح بالقطاع، إلى 45 شهيداً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن عشرات الجرحى، مشيرين إلى أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع، لأن بعض الجرحى في حالة حرجة وحروقهم شديدة.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن مسؤولون، اليوم الاثنين، أن غارة جوية إسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل أسفر عن استشهاد 45 شخصاً بمخيم في مدينة رفح بقطاع غزة، مما أثار غضب زعماء العالم الذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي على المدينة.
وفي مشاهد قاتمة باتت مألوفة في الحرب التي دخلت شهرها الثامن، هرعت أسر فلسطينية إلى المستشفيات لتكفين جثامين ذويها من الشهداء، لدفنهم بعد أن أدى الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد إلى اشتعال النيران في الخيام المتهالكة.
وبينما كانت نساء تنتحب، أدى رجال صلاة الجنازة.
وأوضح مسؤولو صحة محليون، أنه على الرغم من الاستنكار العالمي لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين في رفح، واصلت دبابات إسرائيلية قصف المناطق الشرقية والوسطى من المدينة اليوم، مما أدى لاستشهاد ثمانية أشخاص.
ووقع الهجوم في حي تل السلطان، حيث كان الآلاف يحتمون بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية هجوماً برياً في شرق رفح قبل أكثر من أسبوعين.
وأشار مسؤولو الصحة، إلى أن كثيراً من الضحايا نساء وأطفال، مضيفين أن عدد الشهداء من المرجح أن يرتفع لأن بعضهم في حالة حرجة وحروقهم شديدة.
وذكر مسعفون، أن المستشفيات في رفح، ومنها المستشفى الميداني للجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تتمكن من التعامل مع جميع الجرحى، لذلك جرى نقل بعضهم إلى مستشفيات في خان يونس شمال غزة لتلقي العلاج.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، أن الوضع مروع، وكتبت على موقع إكس "غزة هي الجحيم على الأرض، والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك".