اقترحت الشعبة البرلمانية الإماراتية، خلال مشاركتها باجتماع لجنة فلسطين، ضمن أعمال الاتحاد البرلماني العربي في الجزائر، بأن تقوم اللجنة ورئاسة الاتحاد، بوضع خطه واضحة وفاعلة للتحرك بهدف حشد الجهود لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية هناك.
الشارقة 24:
دعت الشعبة البرلمانية الإماراتية، إلى تقوم لجنة فلسطين ورئاسة الاتحاد البرلماني العربي، بوضع خطه واضحة وفاعلة للتحرك بهدف حشد الجهود لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية هناك.
كما اقترحت الشعبة، العمل على حشد التأييد لدعم القرار التاريخي بأحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى دعم كافة الجهود للعودة إلى مسار حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي لوقف دوامة العنف والتوتر في المنطقة، علاوة على وضع لجنة فلسطين ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة.
جاء ذلك، خلال مشاركة سعادة عائشة راشد ليتيم رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني العربي، في اجتماع لجنة فلسطين، الذي عقد ضمن أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد المنعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وأضافت عائشة ليتيم، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال الاجتماع، أن القضية الفلسطينية تعيش في هذه الأيام واقعاً مؤلماً غير مسبوق، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة جرّاء استمرار عنف آلة الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك من تحدي صارخ لكافة القوانين والقرارات الدولية والأعراف والمواثيق الإنسانية، يقابله صمت وعجز دولي لوقف هذه الحرب البشعة التي خلفت الآلاف من الشهداء والمصابين، وأدت إلى تدمير المساكن والمرافق الطبية والبنية التحتية، وتهجير وتشريد الملايين من أهالي القطاع في أبشع كارثة إنسانية يعيشها العالم في التاريخ الحديث.
ونوهت سعادتها، إلى أن دولة الإمارات تصدرت دول العالم في مجموع المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في قطاع غزة وبنسبة 27% من إجمالي المساعدات العالمية وفقاً لتقارير أممية، حيث بادرت بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر (مبادرة أمالثيا)، وسيرت جسراً جوياً لا يزال مستمراً في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وصلت إلى أكثر 260 رحلة جوية و1243 شاحنة و6 سفن نقلت نحو 32 ألف طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة.
وأكدت سعادتها، أن الإمارات، وانطلاقاً من ثوابتها الراسخة والمبدئية، قدمت المساعدات براً من خلال عملية "الفارس الشهم 3"، وجواً من خلال "طيور الخير"، وعبر المستشفى الإماراتي الميداني، ومحطات تحلية المياه التي أنشأتها دولةُ الإمارات منذ اندلاع الحرب في غزة، بالإضافة إلى جهودها المستمرة في نقل الجرحى والمرضى من الحالات الحرجة لعلاجهم داخل الدولة، ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات.
وتابعت أن دولة الإمارات وظفت جميع جهودها الممكنة، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن أو رئاستها للمجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار مجموعة من القرارات التي طالبت بوقف فوري للحربِ في غزة، وإيصال المساعدات العاجلة وفتح الممرات الإنسانية، مشيرة إلى أن القرار التاريخي الذي صدر عن الجمعية العامة بتاريخِ 10 مايو الجاري باعتمادِ طلبِ فلسطين الحصولِ على العضويةِ الكاملةِ في الأممِ المتحدة كان تتويجا آخر للجهود الإماراتية، ومعها الجهود العربية، الرامية إلى حشد الرأي والموقف الدوليين للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية، ضرورة العمل على تعزيز أوجه التعاون والتنسيق والتضامن للارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق، وكافة شعوبنا العربية من تجاوز العقبات والتحديات الأزمات الصعبة غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة.