نظم نادي الشارقة للصحافة، اليوم السبت، في مقر جامعة الشارقة، ملتقى إثمار الأول، الذي يجمع خريجي البرنامج التدريبي السنوي المخصص للأطفال والنشء، بهدف بناء وتعزيز القدرات والمواهب الإعلامية، وترسيخ الوعي الإعلامي لدى الجيل الجديد من عمر 10 إلى 17 عاماً.
الشارقة 24:
عقد نادي الشارقة للصحافة، اليوم السبت، في مقر جامعة الشارقة، ملتقى إثمار الأول، الذي يجمع خريجي البرنامج التدريبي السنوي المخصص للأطفال والنشء، بهدف بناء وتعزيز القدرات والمواهب الإعلامية، وترسيخ الوعي الإعلامي لدى الجيل الجديد من عمر 10 إلى 17 عاماً.
ويحرص النادي، الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، على إبقاء قنوات التواصل الدائمة مع منتسبي وخريجي برنامج "إثمار" للتدريب الإعلامي، وإدماجهم بالبرامج والفعاليات الإعلامية التي تساهم في بناء مهاراتهم وترسيخ قيم العمل الإعلامي وصولاً إلى أهداف البرنامج في بناء جيل إعلامي قادر على مواصلة المسيرة الإعلامية، وفق أعلى معايير الجودة.
وتضمن اللقاء، العديد من الفقرات منها فقرة "عالم إثمار"، التي تستهدف عرض قصص الطلبة وأبرز تجاربهم وإنجازاتهم المختلفة في المجالات الإعلامية مثل التقديم التلفزيوني والتجارب الناجحة في التقديم الإذاعي والتصوير وغيرها، التي من شأنها أن تعكس أثراً إيجابياً وتحفيزياً لبقية زملائهم، بالإضافة إلى فقرة "ألعاب العقل" لفهم الاتجاهات الإعلامية للطلبة والخروج بأفكار تلبي تطلعاتهم، وجرى استخدام طريقة "قبعة الأفكار"، التي تتيح مشاركة خريجي "إثمار"، بكتابة الأفكار والتصويت لها ومناقشتها.
وتشير إحصائيات برنامج "إثمار"، إلى تدريب 114 من الأطفال والنشء خضعوا لـ104 ساعات تدريبية، تناولت 33 محوراً قدمها 41 مدرباً من أصحاب الكفاءة والخبرة الذين يمثلون كبرى المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية.
دعم وتأهيل
ووفقاً لأسماء الجويعد مدير نادي الشارقة للصحافة، فإن هذا اللقاء الذي يجمع خريجي برنامج "إثمار" منذ انطلاقه في العام 2019، يستهدف تعزيز التواصل مع الخريجين وإيجاد مجتمع إعلامي خاص لهم متماسك وداعم لتبادل التجارب والمعرفة وتعزيز القدرات الإعلامية للخريجين، وتمكينهم من مواجهة التحديات وتحقيق إنجازات متميزة في مسيرتهم المهنية.
وأضافت الجويعد، أن البرنامج التدريبي "إثمار"، يحرص بشكل مستمر على التواصل مع منتسبيه ودعمهم وتأهيلهم للعمل الإعلامي، بما يحاكي أهداف المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في تطوير العمل الإعلامي وبناء جيل إعلامي وإعداده وصقل القدرات الناشئة، وفق القيم المهنية، وتطبيق الممارسات وفق أعلى المعايير.
واستعرضت الجويعد، أبرز برامج وأهداف نادي الشارقة للصحافة، الذي يحرص على تعزيز التواصل المهني والتطوير المعرفي المستمر للعاملين في القطاع، وخلق منصات فاعلة للحوار، وتبادل الخبرات الإعلامية، مشيرة إلى إطلاق البرامج التي تستهدف خدمة القطاع، وتعزيز العلاقة الإيجابية بين الصحافيين والإعلاميين والجهات الحكومية عبر الجلسات واللقاءات التي ينظمها النادي بشكل دوري.
تجارب ملهمة
وتواصل الطالبة المدرسية شوق خليل سحاكوه، طريقها نحو تحقيق شغفها في القطاع الإعلامي بعد أن تعرفت عليه ضمن البرنامج التدريبي السنوي "إثمار"، الذي يتبناه نادي الشارقة للصحافة منذ خمس سنوات.
وتوضح شوق، أن البرنامج ساعدها على الكشف عن شغفها الإعلامي، وبناء مهاراتها الأساسية لتنطلق بها بشق طريقها نحو المستقبل، وتحقق العديد من النتائج الإيجابية بكتابة المقال الصحافي، والمشاركة بالكونغرس العالمي للإعلام، ومناظرات شباب الشارقة، بالإضافة لتقديمها برنامج "معاً أصدقاء".
واستعرض الطالب علي حميد اللوغاني، تجربته مع برنامج "إثمار"، الذي اكتسب من خلاله مهارات مختلفة في القيادة وإدارة الوقت والعمل الجماعي، بالإضافة للمهارات الإعلامية المتنوعة بالكتابة والتصوير والمونتاج التي قادته إلى المشاركة بمنصة "فن" للاكتشاف الإعلامي الذي عمل من خلالها على تصوير وكتابة السيناريو وتنفيذ مشاريع ضمن الرؤى الإبداعية التي مكنه بها برنامج "إثمار".
من جانبها، شاركت تالا حكمت تجربتها المميزة مع "إثمار"، مبينة أنه كان منطلق شغفها الإعلامي وتعلم المهارات والخبرات في كتابة النصوص والتقارير الصحافية والإلقاء والتغطيات الصحافية والتصوير وغيرها من المهارات التي أوصلتها إلى تحقيق نتائج ملموسة في المجال الإعلامي من جوائز وتقديرات، بعد خوضها تجارب العمل في العديد من محطات التلفزيون وتقديم برنامج مبتكر على منصات التواصل الاجتماعي، وقيادة الفريق الإعلامي المدرسي.
وتم خلال اللقاء، تنظيم جلسة عصف ذهني لفهم احتياجات الطلبة في مجال الإعلام وتوقعاتهم المستقبلية، والبرامج التدريبية التي يتطلعون للحصول عليها، وجرى إتاحة مساحة مفتوحة للنقاش.
واستعرض عدد من المشاركين في اللقاء، تجاربهم الناجحة بعد تخرجهم من "إثمار"، وانعكاسه على تطوير مهاراتهم ومواصلة طريقهم في العمل الإعلامي، بالإضافة إلى تعميم تجربتهم وتعريف أصدقائهم بالعمل الإعلامي.
إثمار
وحصد برنامج "إثمار" للتدريب الإعلامي، جائزة الكويت للإبداع، نظراً لتميز البرنامج وإسهامه في بناء الجيل الجديد من الإعلاميين، وعمل على تمكين المنتسبين من المهارات الإعلامية عالية الجودة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.
وساهم البرنامج، في تأسيس جيل واعد يدرك اتجاهات الإعلام الحديثة، ومؤهلين لعصر الذكاء الاصطناعي، وجرى تكريم عدد من خريجي البرنامج في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.
ويجري سنوياً، تخريج منتسبي البرنامج، ليصبحوا سفراء الإعلام الواعي والهادف في محافل محلية وإقليمية وعالمية.