تواصلت المعارك بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي في مناطق عدة من غزة، مترافقة مع قصف إسرائيلي عنيف على القطاع، ما دفع موجات جديدة من الفلسطينيين إلى النزوح، وخاصة في مدينة رفح التي تشهد اشتباكات وقصفاً إسرائيلياً، دفع 450 ألف شخص إلى الفرار، في وقت وصف فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التصعيد العسكري بالمروّع.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تواصلت المعارك بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي في مناطق عدة من غزة، مترافقة مع قصف إسرائيلي عنيف على القطاع، ما دفع موجات جديدة من الفلسطينيين إلى النزوح.
وعاد القتال بقوة إلى مدينة غزة ومخيم جباليا في شمال القطاع، ومخيم النصيرات في وسطه، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي أعلن تفكيك "حماس" في هذه المناطق.
وتشهد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، اشتباكات وقصفاً إسرائيلياً، دفع 450 ألف شخص إلى النزوح منها، وفق الأمم المتحدة التي تعلن أن "لا مكان آمناً" في غزة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التصعيد العسكري في رفح بالمروّع.
ونقل عنه المتحدث باسمه فرحان حق قوله: إن هذه التطورات تعيق بشكل أكبر وصول المساعدات الإنسانية، وتؤدي إلى تفاقم الوضع المأساوي، مندداً في الوقت ذاته بإطلاق الصواريخ على نحو عشوائي من جانب الحركة.
وكان عدد سكان مدينة رفح قبل السادس من مايو الجاري، تاريخ دخول القوات الإسرائيلية إليها، 1.4 مليون، غالبيتهم من الهاربين من الحرب في مناطق أخرى من القطاع.
ولم تحدّد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة، إلى أين توجّه النازحون الجدد من رفح، غير أنّها أشارت إلى استمرار العائلات بالفرار بحثاً عن الأمان، مضيفة أنّ الناس يواجهون الإرهاق والجوع والخوف.
وبينما توقّف إيصال المساعدات إلى غزة بشكل شبه كامل منذ إغلاق معبر رفح، وفقاً للأمم المتحدة، حذّرت وزارة الصحة في القطاع، من انهيار المنظومة الصحية، نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين.
وأكد مدير دائرة التمريض في المستشفى الأوروبي في خان يونس صالح الهمص، أنه إذا لم يتم تزويدنا بالوقود، فإنّ حياة العشرات من المرضى في وحدات العناية المركّزة والحاضنات، إضافة إلى مئات المرضى في أقسام المستشفى المختلفة، ستكون في خطر.
واتّهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل، بـ"ليّ الحقائق" و"التنصل من مسؤولية" الأزمة الإنسانية في غزة، وذلك ردّاً على تحميل نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس القاهرة، المسؤولية عن منع دخول المساعدات للقطاع.
وتشهد مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اشتباكات وقصفاً إسرائيلياً دفع 450 ألف شخص إلى النزوح منها وفق الأمم المتحدة التي توضح أن "لا مكان آمناً" في غزة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، في تصريح لصحافيين، أنه إذا لم تترافق جهود إسرائيل لإلحاق الهزيمة بـ"حماس"، مع مشروع سياسي لمستقبل غزة ومستقبل الشعب الفلسطيني، سيعود المسلحون وستبقى إسرائيل تحت التهديد.
ودارت معارك عنيفة شرقي رفح، حيث توغّل الجيش الإسرائيلي بدباباته وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبرها، وأغلق بوابة مهمّة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المهدّدين بالمجاعة.
كما طال القصف غربي رفح، بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق فوق المدينة بشكل متواصل، وفقاً لشهود.