الشارقة 24 - الشفيع عمر:
وضع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، حجر الأساس لمجموعة من المشروعات المتكاملة في ضاحية مهذب بمدينة الشارقة، شملت محطتي الكهرباء والغاز وخزان المياه، ومركز مهذب التجاري، ونادي الشرطة الرياضي الثقافي، ومدرسة فيكتوريا الدولية، وحضانة مهذب الحكومية، كما أزاح سموه، الستار عن مشروع استكمال طريق الشنوف الممتد من طريق نزوى عند مدينة القاسمية، مروراً بضاحية السيوح وحتى الوصول إلى ضاحية مهذب.
وتأتي هذه المشروعات، ضمن رؤية سموه وحرصه على توفير كافة الخدمات التعليمية والتجارية والترفيهية والبنية التحتية المتكاملة، لتعزيز الاستقرار الاجتماعي للأسر التي ستقطن في ضاحية مهذب المميزة بموقعها، وما يحيطها من الرمال والأشجار والطبيعة الفريدة.
ووجه سموه، بتشييد فرع إضافي لجمعية الشارقة التعاونية يقع بين منطقتي القطينة والشنوف، ويوفر الاحتياجات اليومية الرئيسة والمواد الاستهلاكية الضرورية ليكون بالقرب من المساكن في المنطقتين، كما وجه سموه، بتسريع تنفيذ المشروعات كافة لتكون جاهزة مع استلام المواطنين مساكنهم في الضاحية.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال كلمته بهذه المناسبة، أن كافة الدوائر الحكومية تعمل تحت إشراف سموه في تنسيق وتخطيط تام لوضع حلول لكافة التحديات التي تعترض تهيئة السكن في هذه المناطق الجديدة، مشيراً سموه، إلى قربه من الناس وتواصله الشخصي معهم، من أجل توفير كل ما يحتاجونه من احتياجات وحل المشكلات التي قد تعترضهم.
وأوضح سموه، أن ضاحية مُهَذّب تتكون من منطقتي القطينة والشنوف، وتحتوي على 6200 من الأراضي، مضيفاً سموه، "أن هذه الضاحية بِكر أرضها وشجرها، ونتمنى إن شاء الله أن نتلطّف بأشجارها ونباتاتها، فهي التي تستقبلنا وهي التي تُمهّدُ لنا الطريق، لذلك لن نكون جاحدين عليها، بل نكون ضيوفاً مُرحّباً بهم".
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، طرق الحصول على الدعم السكني والتي فصلّها سموه في التمويل كالمساكن الممولة من الحكومة، وفيها يتم الاستقطاع من راتب المستفيد وتوزيعها على السنوات بحسب إمكاناته ورغبته، بينما تلتزم الحكومة بدفع الفائدة للمصارف، وأما التمويل في صورة منح فهو عبارة عن مبالغ مالية نقدية أو في صورة مجمعات سكنية، موضحاً أن في حال الحصول على المنحة كمبلغ مالي تدفع الحكومة إلى طالب الدعم ليقوم هو بتصميم المبنى وكل الترتيبات الخاصة بالمسكن.
ولفت سموه، إلى أن الكثير من التعثرات وقعت لطالبي الدعم السكني ممن تم منحهم المبالغ المالية مباشرة في العديد من المناطق، نسبة لعدم وجود الخبرة الكافية في البناء، موجهاً سموه، دائرة الإسكان بدراسة الحالات المتعثرة، قائلاً سموه: نوجّه دائرة الإسكان بأن تكون في المتابعة الدائمة مع طالبي السكن من أصحاب المنح المالية، وألا تتركهم لوحدهم، ونقول لهم: ادرسوا المشكلات التي واجهتهم وأوجدوا لهم الحلول النهائية.
وأوضح سموه، أن المجمعات السكنية عبارة عن مساكن جاهزة للسكن تتضمن كافة الاحتياجات كغرف النوم والمناطق العائلية والمساحات الخارجية لراحة الأسر مع أطفالهم.
كما وجّه سموه، المواطنين من الراغبين في بناء وتشييد مساكنهم، بالتنسيق مع دائرة الإسكان لمتابعة عمليات الإنشاء والتأسيس والتصميم، وذلك للاستفادة من خبراتهم ووجودهم في خدمة المواطنين، ومنعاً لإهدار الموارد المالية من غير خبرة في هذه المجالات.
وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة، عن الجهود المتسارعة الجارية لتوفير الخدمات كافة في ضاحية مهذب قبل وصول أول ساكن، ولربط المنطقة بالطرق الرئيسة، إلى جانب تكملة توصيلات كافة الخدمات مثل الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي، وحضانة للأطفال والمدارس للتعليم، إلى جانب إنشاء مركز تجاري كبير يتضمن كافة ما يحتاجه أهل المنطقة، وفرع لجمعية الشارقة التعاونية قريب من المناطق السكنية يتضمن الاحتياجات اليومية للسكان من المواد الغذائية الأساسية، لتكون في متناول جميع السكان، بالإضافة إلى عيادة طبية تخدم أهالي الضاحية، قائلاً سموه: هذه المنطقة لن تكون بعيدة، بل قريبة وواعدة، وسيكون كل شيء متوفراً بها، وإن شاء الله نضع حجر الأساس لمجموعات أخرى من المساكن قريباً.
واختتم سموه كلمته، بالإشارة إلى أن العمل يجري وفق خطط مرسومة في كافة مناطق الإمارة لتلبية كافة احتياجات المواطنين في العيش الكريم، والتعليم والمنح الدراسية للطلبة إلى أعلى المستويات، مما يوفر كل ما من شأنه ضمان المستقبل وفق أعلى المطلوبات والخدمات.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة، مادةً فيلمية حول مشروعات البنية التحتية للكهرباء والمياه والغاز التي نُفذت والأخرى الجاري تنفيذها في ضاحية مهذب بتكلفة إجمالية تبلغ 1.1 مليار درهم، ويتضمن مشروع شبكة الغاز الطبيعي، تمديد شبكة الخطوط الرئيسة وتركيب وتوصيل خدمة الغاز لجميع القطع السكنية في الضاحية ومحطة ضخ جديدة، فيما تشمل مشروعات الكهرباء، محطة الشنوف لنقل الطاقة بقوة 33/220 كيلو فولت، وتصميم شبكة التوزيع، وإنجاز إنارة الطرق الرئيسة، أما على صعيد مشروعات المياه فيبلغ طول خطوط المياه الرئيسة الداخلية حوالي 355 كيلو متراً، بالإضافة إلى مشروع خزان مياه بسعة 20 مليون جالون مع محطة ضخ.
واطلع سموه، على مجموعة من المجسمات الخاصة بتوزيع شبكة المياه والكهرباء والغاز في المنطقة، بالإضافة إلى نموذج محطة الكهرباء التي ستُنفذ في مهذب، مستمعاً لشرح مفصل حول الأنظمة التي ستمتاز بها المحطة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قد اطلع على تصاميم المشروعات التي وضع حجر أساسها، متعرفاً على تفاصيل محتوياتها ومرافقها.
وسيضم مركز مهذب التجاري، الذي سينفذ على مساحة 26 ألفاً و850 متراً مربعاً، جمعية الشارقة التعاونية على مساحة 8 آلاف متر مربع، ووحدات تجارية على مساحة 18 ألف متر مربع، وغيرها من الأكشاك المتنوعة.
وسيحتوي مبنى نادي الشرطة الرياضي الثقافي، الذي سينفذ على أرض بمساحة تبلغ 138 ألفاً و700 متر مربع، مجموعة من المباني التي ستوفر البيئة والمرافق الرياضية من ملاعب وصالات وغرف التدريب ذات المواصفات العالية لممارسة منتسبي الشرطة مختلف الرياضات، مما سيعزز من مستوى الصحة البدنية والمهارات الرياضية واستثمار الأوقات وتعزيز الترابط بين أفراد المنظومة الشرطية.
وستضم مدرسة فيكتوريا الدولية، والتي تقع على مساحة إجمالية تبلغ 103 آلاف و790 متراً مربعاً، مبنى إدارياً والمركز الطبي ومبنى رياض الأطفال والصف الأول ومبنى الفصول الدراسية للصفوف من الثاني وحتى السادس، بالإضافة إلى مبنى المجمع الرياضي والمسرح، مما يوفر لسكان ضاحية مهذب، صرحاً تعليمياً يمتاز بالمستوى التعليمي العالي والمرافق المدرسية ذات الجودة العالية.
وستسع حضانة مهذب الحكومية، التي ستنفذ على أرض مساحتها 31 ألفاً و400 متر مربع لـ180 طفلاً من أهالي ضاحية مهذب وستوفر لهم البيئة التعليمية والترفيهية والرعاية اللازمة في مرحلة الطفولة والمساهمة في تعزيز المهارات المكتسبة في بداية حياتهم.
ويمتد مشروع طريق الشنوف، من طريق نزوى بداية من المدينة القاسمية إلى الطريق المنفذ حديثاً في ضاحية مهذب، مروراً بضاحية السيوح، ويتقاطع مع الطرق الرئيسة طريق مليحة وطريق خورفكان وطريق الذيد، كما يتصل بطريق الإمارات العابر من الجهة الغربية، ويصل طول الطريق الجديد قرابة 8 كيلو مترات، ويعتبر طريقاً حيوياً يربط ضاحية مهذب بالمناطق الحيوية بالإمارة.