شهدت شوارع رفح، احتفالات بإطلاق النار في الهواء، وهتافات بآيات التكبير، وسجود لله تعالى، والتصفيق والتلويح بالأعلام الفلسطينية والبكاء فرحاً وغيرها من مظاهر الابتهاج، بعدما أعلنت حركة "حماس"، أنها وافقت على مقترح هدنة عرضه الوسيطان المصري والقطري، بعد ساعات من إصدار القوات الإسرائيلية، تحذيرات للسكان بوجوب الإخلاء قبل "عملية محدودة" في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة المدمر.
الشارقة 24 – أ ف ب:
احتفلت حشود وأطلقت النار بالهواء، في شوارع مدينة رفح بجنوب غزة، مساء أمس الاثنين، بعدما أعلنت حركة "حماس"، أنها وافقت على مقترح هدنة عرضه الوسيطان المصري والقطري.
وذكر مصدر مطلع، أن البعض بكوا من الفرح، وهتفوا بآيات التكبير، وأطلق البعض النار في الهواء احتفالاً بالنبأ.
وصرحت نور الفارة "56 عاماً"، بأنها شعرت بالفرح وسجدت لله، بعد إعلان النبأ، وأعربت عن ارتياح كبير لأن عائلتها في حال من القلق منذ الصباح، ونحزم أمتعتنا استعداداً للمغادرة، بعد أن أصدرت القوات الإسرائيلية، تحذيرات للسكان في أجزاء من رفح بوجوب الإخلاء قبل عملية محدودة.
وتجمّع أشخاص بالمئات، ملوحين بالأعلام الفلسطينية، وقد شغّل أحدهم آلة لنفخ الدخان الضبابي تستخدم في الحفلات، فيما صفّق آخرون حملوهم رفاقهم على أكتافهم.
ورقص البعض حول نار تم إشعالها على قارعة الطريق، فيما رفع آخرون شارات النصر، في حين وقف البعض فوق حافلات وشاحنات ملوحين بمناديل.
وقالت فرح "31 عاماً": "نحن سعداء للغاية، احتضننا بعضنا البعض وبكينا".
لكن فرحتها يطغى عليها القلق إزاء الآفاق المستقبلية للعيش في قطاع غزة المدمر، وأبدت قلقها إزاء "كيفية إعادة بناء حياتنا بعد دمار منازلنا في غزة".
من جهته، بدا بكري عبد الحميد "40 عاماً"، أكثر حذراً، وأضاف أنه على الرغم من الفرح الذي ساد في المقام الأول "نحن بانتظار موافقة إسرائيل"، لكنه أعرب عن أمله بأن يتمكّن الغزيّون من "لعودة إلى منازلهم غداً، وأن تنتهي هذه المحنة.