نظمت الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ندوة استضافت فيها مدربة اليوجا واختصاصية الصحة العقلية ومؤلفة كتب الأطفال زولمير فيليون، للحديث عن تعزيز النمو من خلال العلاج الرياضي للأطفال ذوي الإعاقة.
الشارقة 24:
استضافت فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي انطلق تحت شعار "كن بطل قصتك"، مدربة اليوجا واختصاصية الصحة العقلية ومؤلفة كتب الأطفال زولمير فيليون، في ندوة بعنوان "تعزيز النمو من خلال العلاج الرياضي للأطفال ذوي الإعاقة".
فروقات ضرورية
استهلت زولمير فيليون الندوة، بإيضاح الفرق بين المعالج الفيزيائي ومدربي الصحة العقلية واليوجا، مشيرةً إلى أن المعالج الفيزيائي يركز على تقوية الجسم والعضلات بشكل طبي بحت، في حين يركز مدربو الصحة العقلية واليوجا على تعزيز الصحة النفسية والعقلية، التي بدورها تساعد على تحسين الصحة الجسدية للشخص، مؤكدةً أن اليوجا والتأمل يمكن أن تقدم العديد من الفوائد للأطفال من ذوي الإعاقة، كتحسين توازنهم، والتقليل من التوتر والقلق، وإكسابهم المرونة.
أهمية العلاج الرياضي
وأكدت فيليون، أهمية العلاج الرياضي للأطفال ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه يشكل جزءاً أساسياً من برامج العلاج التي تهدف إلى تحسين نوعية حياتهم وتعزيز قدراتهم البدنية والنفسية، وأعطتْ مثالاً بالسباحة، فالسباحة تعتبر شكلاً من أشكال العلاج الرياضي الفعالة للأطفال المعاقين، لأنها يتيح لهم الحركة في الماء بشكل لا يشكل ضغطاً على المفاصل، مما يقلل من الآلام والتوتر ويعزز القوة البدنية والمرونة.
اليوجا والتأمل شكل من أشكال العلاج
وتحدثت فيليون، حول أهمية دروس اليوجا والتأمل، واعتبرت أنهما من الأساليب الفعّالة في تعزيز الصحة النفسية والعقلية للأطفال ذوي الإعاقة، قائلةً: "تساعد ممارسة اليوجا على تحسين التركيز والانتباه، وتعزيز السلوك الإيجابي والتفاعل الاجتماعي".
وأكدت في معرض حديثها على ضرورة وجود أكاديميات رياضية موجهة لذوي الإعاقة بالقول: من الضروريّ للغاية أن توجد أكاديميات رياضية خاصة بالأطفال من ذوي الإعاقة، لأسباب عديدة، أهمها أن تلك الأكاديميات توفر لهؤلاء الأطفال بيئة آمنة ومحفزة، وتعزز من مهاراتهم الاجتماعية والحركية، وممارسة الرياضة في مكان مخصص لهم، بلا شك سيشعرهم بالتضامن والانتماء إلى مجتمعهم.
وفي ختام الندوة، أكدت فيليون، أهمية زيادة الوعي بين أفراد المجتمع باحتياجات الأطفال ذوي الإعاقة، كذلك يجب تثقيف الطلاب في المدارس حول كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال بفعالية واحترام، ودعت إلى رفد المدارس والأكاديميات بالمزيد من المدربين المتمرسين في هذا المجال؛ لضمان تقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال.