أوصى خبراء نشر وكتّاب بأهميّة العمل على استحداث تخصّصات جامعيّة في النشر وصناعة الكتاب، وذلك للعمل على الارتقاء بهذه الصناعة الواسعة، من خلال دمجها في الجانب الأكاديمي، الأمر الذي يُسهم بخلق بيئة مواتية للمهتمين بالدخول إلى القطاع بشكل مدروس.
الشارقة 24:
أكّد خبراء نشر وكتّاب أهميّة العمل على استحداث تخصّصات جامعيّة في النشر وصناعة الكتاب، وذلك للعمل على الارتقاء بهذه الصناعة الواسعة والقائمة في حدّ ذاتها، من خلال دمجها في الجانب الأكاديمي، الأمر الذي يُسهم على حدّ تعبيرهم بخلق بيئة مواتية للمهتمين بالدخول إلى القطاع بشكل مدروس وممنهج وليس فقط كمهنة.
وأجمعوا على أنّ مزايا إنشاء تخصصات جامعية لصناعة الكتاب، يُمكن أن تشمل؛ رفع مستوى الكتب والأعمال الأدبية من خلال توفير التدريب المهني والأكاديمي للكتّاب، وتطوير الصناعة عبر تعزيز التنوع والابتكار، وأيضاً دعم الاقتصاد الثقافي وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع، مشيرين إلى أنّ هذه الصناعة تشكّل جزءاً هاماً من التراث الثقافي والحضاري للمجتمعات، وهو ما لا يتناسب مع ما تفتقر إليه من تخصصات جامعية مخصصة للطلاب الراغبين في تطوير مهاراتهم فيه.
وقال المحاضر والمهندس خالد البلبيسي، الخبير في قطاع النشر: "صناعة النشر اليوم تتشعّب إلى العديد من الأنشطة والمجالات، وتعتبر سلسلة متكاملة من الخطوات والمهام قبل الوصول إلى النشر النهائي، لذا فنحن نتحدّث عن مجال واسع وربما هذا جزء من صعوبة وجوده كتخصّص جامعي قائم بذاته، لكن مع ذلك فنحن نحتاج إلى بداية، وقد تكون هذه البداية مجرّد تجربة يُستفاد فيها من الجامعات التي أنشأت مثل هكذا تخصصات وإسقاط هذه التجربة على بيئتنا وتطبيقها بشكل مرحلي حتى لو تطلّب الأمر لسنوات طويلة لنجاحها واعتمادها رسمياً".
بدوره قال محمد شاكر عضو مجلس إدارة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال: "أنا من المطالبين والداعين دوماً إلى طرح تخصص صناعة الكتاب والنشر في جامعاتنا العربيّة، ولطالما تحدثت عن ذلك والتركيز على تطوير الجانب الأكاديمي لهذا القطاع، وهنا أشير على سبيل إلى أدب الطفل، في معظم جامعاتنا العربية يتم تناول هذا المجال كمساق فقط ضمن تخصّص التربيّة، علماً أن أدب الطفل تخصص شامل والبعض يضطر للسفر خارجاً للحصول على شهادة جامعيّة متخصصة فيه، فكيف ونحن نتحدث عن قطاع أشمل من مجرد أدب الطفل وهو النشر وصناعة الكتاب ككلّ الذي يعد قطاعاً عالمياً متنامياً".