أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، عن حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار، فيما تسعى واشنطن إلى الإسراع في تسليمها إلى كييف، بعد شهور على تعطل إقرارها في الكونغرس، وأضاف في مؤتمر صحافي، هذه أكبر حزمة مساعدات عسكريّة أعلنّاها حتى الآن، وتشمل أنظمة للدفاع الجوي وأخرى مدفعية وذخائر، ومركبات مدرعة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
كشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يوم الجمعة، عن حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار، فيما تسعى واشنطن إلى الإسراع في تسليم المساعدات إلى كييف، بعد شهور على تعطل إقرارها في الكونغرس.
وأوضح المسؤول الأميركي في مؤتمر صحافي، هذه أكبر حزمة مساعدات عسكريّة أعلنّاها حتى الآن، وأضاف أن الأوكرانيين بحاجة إلى دفاع جوي اعتراضي، وأنظمة مدفعية وذخائر، ومركبات مدرعة، ويحتاجون إلى الصيانة، لذا فإن كل هذه الأنواع من الأشياء مشمولة في الحزمة.
ويشمل برنامج المساعدة هذا، الدفاع الجوي وأنظمة مكافحة الطائرات بلا طيار، فضلاً عن ذخيرة المدفعية.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة، معتبراً أن ذلك سيسمح لكييف بتحقيق استقرار على خط المواجهة.
وفي حديثه في افتتاح اجتماع افتراضي، أشار الرئيس الأوكراني، إلى أن تأخير الولايات المتحدة في الموافقة على المساعدة الجديدة كان مكلفاً لكييف، وتابع بينما كنا ننتظر قراراً بشأن الدعم الأميركي، تمكن الجيش الروسي من أخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة.
وأضاف زيلينسكي، لا يزال بإمكاننا الآن ليس تحقيق الاستقرار في الجبهة فحسب، لكن أيضاً المضي قدماً وتحقيق أهدافنا الأوكرانية في الحرب، مشيراً إلى أن المدافعين الأوكرانيين بحاجة إلى دعمكم الكافي وفي الوقت المناسب.
وهذه ثاني حزمة يُعلن عنها هذا الأسبوع، بعد الكشف عن مساعدات بقيمة مليار دولار لكييف الأربعاء، وهما جزء من ميزانية المساعدة البالغة قيمتها 61 مليار دولار لكييف والتي أقرها الكونغرس هذا الأسبوع، ووقع عليها لاحقاً الرئيس جو بايدن.
المساعدات البالغة قيمتها مليار دولار، التي أُعلن عنها الأربعاء، ستأتي من مخزونات الجيش الأميركي، أما المعلن عنها الجمعة، فستأتي من عقود مع شركات الأسلحة أو من الشركاء، ما يعني أن وصولها إلى ساحة القتال سيستغرق وقتاً أطول.
وبعد إصداره الأربعاء، القانون الذي ينص على تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، وعد بايدن بإرسال كميات كبيرة من العتاد وبسرعة.
والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيس لكييف، لكن ميزانية الدعم الضخمة تعطلت في الكونغرس لنحو عام ونصف عام، ويرجع ذلك أساساً إلى خلافات بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
قبل هذا الأسبوع، أعلنت واشنطن عن مساعدات لأوكرانيا في مناسبة واحدة فقط هذا العام: حزمة بقيمة 300 مليون دولار في مارس الماضي، جاءت من ميزانية وزارة الدفاع.
ولاعتماد خطة المساعدة، وقع إيجابي لدى الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصاً في العديد والذخائر في مواجهة الضغط المستمر من القوات الروسية في الشرق.
وإذا كان استئناف المساعدات الأميركية، سيسمح للجيش الأوكراني باستعادة زمام المبادرة ضد قوات روسيا، فإن الاستعداد لهجوم مضاد سيستغرق وقتاً أطول بكثير، حسب ما قدرت مسؤولة عسكرية أميركية.
وأضافت المسؤولة العسكرية الأميركية للصحافيين طالبة عدم كشف هويتها، لقد قام الأوكرانيون بتقنين ذخيرتهم لفترة من الوقت، لذلك استعاد الروس زمام المبادرة.
وأشارت إلى أن المساعدات العسكرية من الحلفاء، ستسمح للأوكرانيين بالبدء في استعادة زمام المبادرة، لكنها لن تكون عملية سريعة، وأوضحت أن استلام الدفعات الجديدة وبدء استعمالها سيستغرق وقتاً، لذلك لا أتوقع أي هجوم واسع النطاق قريباً.