أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، خلال حضوره مع ورودريغو تشافيس روبلز رئيس كوستاريكا، عبر تقنية الاتصال المرئي، مراسم توقيع "اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة" بين البلدين الصديقين، أن هذه الاتفاقية تجسد نهج الإمارات الثابت في بناء جسور التعاون الفاعل والمثمر مع دول العالم، بهدف تحفيز التبادل التجاري والاستثماري.
الشارقة 24 – وام
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ورودريغو تشافيس روبلز رئيس جمهورية كوستاريكا، عبر تقنية الاتصال المرئي، مراسم توقيع "اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة" بين دولة الإمارات وكوستاريكا، تهدف إلى بدء حقبة جديدة من التعاون، بما يعزز التدفقات التجارية بين البلدين، ويتيح فرصاً استثمارية طموحة خاصة في القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين.
وقع الاتفاقية كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومانويل توفار وزير التجارة الخارجية في كوستاريكا.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة له بهذه المناسبة، أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كوستاريكا، يجسد نهج دولة الإمارات الثابت في بناء جسور التعاون الفاعل والمثمر مع دول العالم، بهدف تحفيز التبادل التجاري والاستثماري، وبما يسهم في تعزيز التجارة الدولية ودعم الاقتصاد، وذلك انطلاقاً من إيمان الإمارات الراسخ بأن التعاون الدولي البنّاء في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، كفيل بتعزيز الاستقرار والسلام وجودة حياة الشعوب في العالم.
وأضاف سموه، أن الشراكة الجديدة بين دولة الإمارات وكوستاريكا، تؤكد الحرص المتبادل على فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات النوعية الطموحة، بما يدعم أهداف البلدين التنموية.
من جانبه، أعرب روبلز، عن سعادته بإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وكوستاريكا، والتي تهدف إلى توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما، مؤكداً أن الاتفاقية تعد الأولى من نوعها مع دولة في منطقة الشرق الأوسط، وتتماشى مع أهداف بلاده الاستراتيجية في التوسع نحو أسواق جديدة.
وعبر روبلز، عن ثقته بأن هذه الشراكة الاقتصادية، ستوفر الكثير من فرص التجارة والاستثمار، بما يعزز رخاء الشعبين الصديقين وازدهارهما.
حضر مراسم توقيع الاتفاقية، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة.
وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وكوستاريكا، أحدث اتفاقية تبرمها الدولة ضمن استراتيجيتها الجديدة للتجارة الخارجية، والهادفة إلى توسيع قاعدة شركائها التجاريين حول العالم، وفتح أسواق جديدة لصادراتها، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة وممراً عالمياً للسلع والخدمات.
تهدف الاتفاقية - وهي الأولى لكوستاريكا مع إحدى دول الشرق الأوسط - إلى البناء على العلاقات التجارية المزدهرة بين الإمارات وكوستاريكا، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية مسار نموها الصاعد خلال السنوات الماضية، لتسجل في نهاية عام 2023 زيادة بنحو 7 % مقارنة بما كانت عليه عام 2022، و31 % مقارنة بـ2021.