دعت الناطقة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، اليوم الثلاثاء، قوات الأمن الإسرائيلية، إلى أن تتوقف فوراً عن مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونددت بسلسلة هجمات ينفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين غالباً ما يكونون مرافقين أو مدعومين من القوات الإسرائيلية، وطالبت بحماية الفلسطينيين من هذه الاعتداءات.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الأمن الإسرائيلية، بأن توقف فوراً مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين هناك.
وفيما تتواصل الحرب في قطاع غزة، ندّد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بتعرُّض الفلسطينيين في الضفة الغربية، لسلسلة هجمات ينفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين غالباً ما يكونون مرافقين أو مدعومين من قوات أمن إسرائيلية.
وأوضحت الناطقة باسم المكتب رافينا شمداساني لصحافيين في جنيف، أنه على السلطات الإسرائيلية بدلاً من ذلك، الحؤول دون وقوع المزيد من الهجمات بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها.
وشددت شمداساني، على أنه يجب محاسبة الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمالاً إجرامية، في محاكمات تمتثل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بعد إجراء تحقيق سريع ونزيه ومستقل وفعال وشفاف.
وأشارت شمداساني، إلى أنه عقب مقتل صبي إسرائيلي يبلغ 14 عاماً من عائلة مستوطِنة في نهاية الأسبوع، تم اغتيال أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، ودُمرت ممتلكات فلسطينيين بهجمات انتقامية.
وتابع أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تلقى معلومات تفيد بأن مستوطنين مسلحين وقوات إسرائيلية دخلوا عدداً من البلدات والقرى، وأبلغ عن إصابة عشرات الفلسطينيين، من بينهم بأعيرة نارية على أيدي مستوطنين وقوات أمن إسرائيلية، وأحرقت مئات المنازل والمباني الأخرى وسيارات.
وأضافت شمداساني، أن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح بعد تعرضهم للرشق بالحجارة.
وتطرّقت الأمم المتحدة أيضاً، إلى تقارير تفيد بأن مستوطنين أقاموا بؤرتين استيطانيتين على الأقل في الأيام الأخيرة في غور الأردن وجنوب تلال الخليل، قرب تجمعات فلسطينيين تعرضوا لهجمات متكررة من مستوطنين في الأشهر الماضية، وهم عرضة لخطر وشيك بالترحيل القسري من منازلهم وأراضيهم.
وتابعت شمداساني، يجب على إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، أن تتخذ كل التدابير الممكنة لاستعادة النظام العام والأمان قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة، مضيفة يشمل ذلك حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين، وإنهاء استخدام قوات الأمن الإسرائيلية القوة ضد الفلسطينيين.
وتصاعدت حدّة العنف في الضفة الغربية، وتوفي ما لا يقلّ عن 468 فلسطينياً على برصاص جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ بداية الحرب في غزة.