سجلت وزارة الثقافة المغربية حتى الآن، 483 من المباني التاريخية الواقعة في وسط مدينة الدار البيضاء، على لائحة الآثار الوطنية، ما يلزم مُلاّكها بالحفاظ على الهندسة الأصلية للواجهات عند تنفيذ أي أشغال، كونها تعتبر كنوزاً من تراث معماري فريد وغني ومتنوع، يجمع النمط الأوروبي بالخصوصيات المحلية، ويستقطب آلاف الزوّار سنوياً.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ينظر عدد من زوار الدار البيضاء، باهتمام إلى واجهات مبان في وسط المدينة المغربية لا تثير الفضول عادةً، رغم كونها تعتبر كنوزاً من تراث معماري فريد، يجمع النمط الأوروبي بالخصوصيات المحلية، يسعى نشطاء للحفاظ عليه وإبراز أهميته.
وأوضح نائب رئيس جمعية "كازا ميموار" ياسين بنزريول، أن ما يميز هذا التراث المعماري والعمراني في الدار البيضاء، ويجعله فريداً هو قبل كل شيء تنوعه وغناه.
وأضاف بنزريول، هنا ستتاح لك الفرصة لرؤيته على مستوى النمط الأوروبي لوسط المدينة، ولدينا طراز مغربي جديد، ولدينا أسلوب "آرت ديكو".
واستقطبت الجولات هذا العام، نحو أربعة آلاف شخص لاكتشاف مواقع متفرقة، بحسب المنظمين.
وأشارت الممثلة نادية بن زكور، إلى أن تجمع الدار البيضاء الذي نتطلع إليه كل عام، وبخاصة في ليالي شهر رمضان، يسمح لنا بالتجمع في أنحاء هذه المدينة التي قد لا يتسنى لنا بالضرورة الوقت لمراقبتها بعناية.
وخلافاً لبقية مدن المغرب التاريخية، لا ينحصر تراث الدار البيضاء خلف أسوار مدينتها العتيقة "القرن الثامن عشر"، بل يشمل خصوصاً الكثير من المباني المشيدة في فترة الانتداب الفرنسي للمملكة "1912-1956"، حيث رافق توسع عمراني هائل نمو الاقتصاد الاستعماري.
وتابعت بن زكور، لم أذهب إلى هناك مطلقاً، لأنني لم أحتج أبداً للذهاب إلى هناك، والأمر نفسه بالنسبة إلى مقر المحكمة، لذا إنها حقاً فرصة رائعة لاكتشاف كل هذا التراث.
وتسجل وزارة الثقافة حتى الآن، 483 من هذه العمارات على لائحة الآثار الوطنية، ما يلزم مُلاّكها بالحفاظ على الهندسة الأصلية للواجهات عند تنفيذ أي أشغال، فيما يُنتظر تسجيل مئة من المباني الأخرى قريباً.
For an optimal experience, please
