عُرِض القصر الشهير الذي قضت فيه أونغ سان سو تشي، أيقونة الديمقراطية في بورما، للبيع، إلا أنه لم يجد من يقتنيه، بالرغم من سعره المرتفع البالغ 150 مليون دولار.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
طُرح القصر الشهير الذي أمضت فيه أونغ سان سو تشي، أيقونة الديموقراطية البورمية، سنوات تحت الإقامة الجبرية في رانغون، للبيع الأربعاء، بسعر يبدأ بـ 150 مليون دولار، لكنه لم يجد من يشتريه، على ما أعلنت الدار المنظمة للمزاد.
وتشكّل الدارة الواسعة ذات الطراز الاستعماري وقطعة الأرض البالغة مساحتها حوالي 7700 متر مربع في شارع راق على ضفاف البحيرة، موضوع صراع مستمر منذ عقود بين السياسية البورمية الحائزة جائزة نوبل، المعتقلة منذ انقلاب عسكري عام 2021، وشقيقها.
وتجمّع حشد صغير ضمّ على نحو أساسي صحافيين، أمام بوابات العقار المغلقة عند رنّ الجرس 3 مرات، إيذاناً بانطلاق المزاد.
وبعدما أطلق مفوض المزاد الذي كان يرتدي لباساً تقليدياً، المزايدات بسعر يبدأ من 315 مليار كيات، أو حوالي 150 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي، ساد صمت مطبق في الموقع.
وقال المفوض "لا أحد شارك في المزايدات"، ثمّ رن الجرس مجدداً لإغلاق المزاد.
ويستند السعر الباهظ المقترح إلى تقويم قدّمه محامو أونغ سان أو، شقيق أونغ سان سو تشي، فيما تباع العقارات المشابهة بالمساحة أو الأهمية عموماً بحوالي 1 إلى 2 مليون دولار في رانغون.
ويعود تاريخ المبنى المكوّن من طابقين إلى الحقبة الاستعمارية، ويقع في حي محاط بالأشجار بالقرب من السفارة الأميركية، وقد أدى دوراً تاريخياً في نضال بورما المستمر منذ عقود من أجل الديموقراطية.
لمدة 15 عاماً تقريباً، ظلت الزعيمة المدنية السابقة تحت الإقامة الجبرية داخل أسوار الدارة المدمرة من الجيش بعد أن أصبحت معروفة خلال المظاهرات الكبرى ضد المجلس العسكري وقتئذ في عام 1988.