يعاني الليبيون من أوضاع اقتصادية سيئة، مع انهيار القدرة الشرائية للمواطنين إثر انخفاض قيمة العملة وتأخر الرواتب، بالرغم من عائدات ثروته النفطية، ويعود السبب الرئيسي لانخفاض القدرة الشرائية إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة بكثافة إلى ليبيا بسبب انخفاض قيمة الدينار الليبي.
الشارقة 24 - أ ف ب:
في مركز للتسوق في العاصمة طرابلس، يقارن بعض الزبائن أسعار الزيت النباتي والمعجنات، بينما يكتفي آخرون بالنظر إلى أصناف اللحوم من دون شرائها؛ بسبب ثمنها الباهظ في بلد انهارت فيه القدرة الشرائية للمواطنين إثر انخفاض قيمة العملة وتأخر الرواتب، بالرغم من عائدات ثروته النفطية.
عشية بدء شهر رمضان، يعاني الليبيون من أوضاع اقتصادية سيئة، مع انهيار القدرة الشرائية للمواطنين إثر انخفاض قيمة العملة وتأخر الرواتب.
يعود السبب الرئيسي لانخفاض القدرة الشرائية إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة بكثافة إلى ليبيا بسبب انخفاض قيمة الدينار الليبي.
ويقول أبو بكر الطور، محلل اقتصادي: تمر على ليبيا أيّام وفترة زمنية حرجة من خلال ارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار الصرف؛ ممّا أثر تأثيراً كبيراً على مدخرات المواطن الذي لا يستطيع أحياناً شراء حاجياته الأساسية، وخاصة أننا على أبواب شهر رمضان. الحقيقة يعتبر الوضع مزريا بالنسبة لإمكانيات المواطن من جميع الطبقات.
محمد الوحيشي، يعمل لحسابه الخاص: المواطن الكادح ممن لديه دخل في حدود 700 دينار لا يستطيع أن يشتري إلا ما يكفي قوت يومه. يقولون إن أسعار اللحوم والدواجن في متناول الجميع. هذا غير صحيح.
وفي الواقع، يعود انخفاض قيمة الدينار في السوق الموازية ونقص السيولة في البنوك إلى حد كبير إلى قرارات مصرف ليبيا المركزي، بحسب خبراء.
فالمصرف يفرض قيودا على فتح الاعتمادات لغرض الاستيراد، باستثناء الأدوية والمواد الغذائية، ما يدفع مستوردي المنتجات الأخرى كالسيّارات والمعدات والملابس إلى التوجه إلى السوق الموازية للحصول على العملة الأجنبية.