الشارقة 24 – وام:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أطلق سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، "رؤية عجمان 2030"، والتي تعد ثمرة تعاون وتضافر جهود مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية في الإمارة، وخارطة طريق شاملة تحدد أهدافها ومسارها نحو المستقبل.
وتؤكد الرؤية الجديدة على مواءمة جميع السياسات والاستراتيجيات بشكل وثيق مع الأجندة الوطنية والاستراتيجيات والأهداف الاتحادية، والجاهزية للمستقبل، والتزام الإمارة بمستقبلٍ أساسه الإنسان.
وتحدد الرؤية توجهات وأهداف الإمارة، ومنها بناء رأس مال بشري قادر على تحقيق تطلعات عجمان، وتعزيز جاذبية الإمارة وقابليتها للعيش، وبناء مجتمع شامل ومتماسك ومتمكن.
وجرى إطلاق الرؤية وشعارها في حفل أقيم بمربط عجمان، مساء أمس الخميس، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية رئيس دائرة المالية في عجمان، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وعدد من الشيوخ والمسؤولين وأفراد مجتمع إمارة عجمان.
وتضمن الحفل عرضاً لمبادئ الرؤية، وتوجّهاتها الاستراتيجية، واطلع الحضور على جدارية لأفكار المشاريع التحوّلية بالإمارة.
وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، في كلمته خلال الحفل، إن حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أولت اهتماماً بالجاهزية للمستقبل وبناء الإنسان القادر على مواجهة التحديات واستثمار الفرص، وتعزيز البناء المؤسسي الرشيق وتسخير التقنيات المبتكرة وضمان وجود قوة عاملة تتمتع بالمهارات والقدرات لتكون الإمارات من أفضل دول العالم في يوبيلها الذهبي.
وأضاف سموه: " لقد جاءت توجهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مستلهمة من روح الاتحاد، وهي نتاج سنوات من العمل الدؤوب المشترك مع مختلف أطياف المجتمع، نلتزم فيها ببناء مستقبل مستدام اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، توجهات حكيمة وضعت الإنسان محوراً للتنمية والمشاركة والازدهار".
وتابع سموه: "رؤية عجمان 2030، هي رؤية مشتركة رسم ملامحها أكثر من 3 آلاف شخص يمثلون مجتمع الإمارة من مواطنين ومقيمين وزوار، موظفون حكوميون ورواد أعمال، رجالاً ونساءً وشباباً، حتى صغار السن كان لهم نصيبٌ في رسم رؤية عجمان للمستقبل".
وقال سمو ولي عهد عجمان: "طورنا العديد من الأدوات التي ساعدتنا في استشعار أولويات المجتمع، وفهم احتياجاته وطموحاته، أظهرت نتائجها رغبة السكان في المزيد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية، والمزيد من المرافق المصممة للطفل وأصحاب الهمم، كما أظهرت الدراسات الحاجة لأطر عمل تدعم رواد الأعمال وتوفر لهم الأرض الخصبة للازدهار والنمو، وباتت الحاجة ملحة جداً، لاستقطاب نخبة من الشركات العالمية والمحلية التي ستتخذ عجمان مقراً لها وستكون شريكاً رئيساً في التنمية الاقتصادية والبشرية".
وأضاف:" من أولوياتنا أن تتحول مؤسساتنا الحكومية إلى كياناتٍ مرنة تعمل بكفاءة وفعالية، تتواصل وتستشير وتمكّن، وتبادر بتقديم الخدمات والحلول والسياسات ذات القيمة المضافة".
وتابع سموه :"تشرفنا باعتماد صاحب السمو حاكم عجمان لوثيقة "مبادئ عجمان" التي ترتكز على ثمانية مبادئ أساسية هي الاستدامة، والشمولية، والمحورية المجتمعية، والرشاقة الحكومية، والجاهزية للمستقبل، والمساءلة، والتعاون، وروح الاتحاد، وسيكفل المجلس التنفيذي لعجمان الالتزام بها ونشر ثقافتها ليس فقط في الوسط الحكومي، بل وكذلك في الوسط المجتمعي والاقتصادي".
وأضاف: " حددنا بمشورتكم ثمانية توجهات تعد أولوياتنا للتخطيط والتنفيذ للسنوات القادمة وحتى 2030، وتعتبر هذه التوجهات بمثابة نموذج للتنمية المتوازنة متعددة الأبعاد، كما صممت فرق العمل المشتركة مشاريع نوعية توفر حلولاً قادرة على إحداث أثر ملموس في حياة مجتمعنا".
وقال سموه : " ستشهد المرحلة القادمة تركيزاً كبيراً لتصميم برامج مجتمعية، وبحلول 2030 نهدف لمضاعفة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية بنسبة لا تقل عن 400% وسنكثّف جهودنا لدعم المواهب وعرض ثقافتنا وتراثنا الغني للعالم، ولأن شريحة الشباب تمثّل 36% من سكان الإمارة، سنعمل على تطوير سياسات تستثمر وتوجه هذه الطاقة الحيوية لتعظم مكانة الإمارة الاقتصادية والاجتماعية، سنطلق خلال الأيام المقبلة برنامجاً للقيادات الشابة الطموحة، هدفنا أن نمكّنهم بالمهارات والمعرفة لتحقيق ذواتهم".
وأكّد سموه مواصلة تقديم سياسات وبرامج للطفل والمرأة، والعمل على تطوير منظومة مؤسسية حديثة تحكمها مبادئنا وقيمنا الأصيلة وتسرع عجلتها الشراكات مع القطاع الخاص الذي سيكون له دور محوري في التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية.
وقال سمو ولي عهد عجمان: "سيكون على قائمة أولوياتنا تحديث المخطط الحضري للإمارة، وقد شرعنا خلال الأشهر الماضية للبدء بأعمال مشروع الواجهة البحرية لمدينة عجمان الذي سيضيف 300% من الشواطئ المخصصة للعامة والمجهزة بمرافق حضرية متكاملة".
وأضاف: " من بين توجهاتنا الثمانية حرصنا أن تكون عجمان مدينة رائدة في تقديم حلول المعيشة والاستثمار، مدينة مترابطة بحلول مستدامة متنوعة، مدينة لها قلب نابض، وستشهد الأشهر المقبلة البدء بأعمال تطوير قلب عجمان الاجتماعي، وسنرفد الإمارة بخبرات عالمية في تطوير المدن، وسيكون لعجمان ميناء جديد لمضاعفة قدراتنا اللوجستية في التجارة الإقليمية والعالمية".
وتابع سموه: "انطلاقا من مبادئ حكومة عجمان التي التزمنا فيها بالشمولية والمحورية المجتمعية، نؤكد لأهلنا في مدينتي مصفوت والمنامة بأننا نعمل على تطوير حزمة من المشاريع والبرامج التي تستهدف توفير بنية تحتية ومنظومة خدمات نوعية وتهيئة فرص وظيفية لأبناء هذه المناطق، ونستهدف أن يزيد الإنفاق على أنشطة الترفيه والسياحة بمنطقة مصفوت بنسبة 200% خلال الأربعة أعوام القادمة".
وأشاد سمو ولي عهد عجمان بالجهود المبذولة من قبل سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفريق عمله في مبادرة "قرى الإمارات" التي بدأت أعمالها في منطقة مصفوت، مؤكدا سموه أنه سيكون لها الأثر الواضح على جودة حياة أهالي المنطقة.
واختتم سموه بالقول: "سنقدم عجمان كقصة نجاح ومثال حي على تجربة اجتمعت فيها النوايا الصادقة والعمل المحترف لتحقيق الرفاه والازدهار للجميع.. ويسعدني أن أعلن رؤية عجمان 2030 التي تختصر كل ما نطمح الوصول إليه خلال الست سنوات القادمة، عجمان 2030 للناس".
من جهته أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، أن توفير الحياة الكريمة للمواطن هدف استراتيجي لقيادة الدولة، التي تحرص دوما على أن يتمتع أبناء الوطن بكل سبل الاستقرار الاجتماعي والمعيشي وجودة الحياة.
وثمن سموه إطلاق رؤية عجمان 2030، التي تستهدف التنمية المستدامة، وأولت رعاية كبيرة لمنطقة مصفوت بتوفير بنية تحتية ومنظومة خدمات نوعية وخلق فرص وظيفية لأبنائها.
وأشار سموه إلى أن مشروع "قرى الإمارات" يعمل على تطوير مرافق سياحية وتراثية وخدمية في منطقة مصفوت.
أوضح سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن مشروع قرى الإمارات يهدف إلى بناء نموذج جديد في تطوير القرى تنموياً وسياحياً، ويحرص على أن يكون أبناء هذه القرى جزءاً من عملية التطوير، وأن يتم تمكينهم من الفرص الاقتصادية.
من ناحيته أشاد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، رئيس دائرة المالية في عجمان، بإطلاق رؤية عجمان 2030، مشيراً إلى أنها تمثّل خارطة طريق تترجم أهداف وتطلعات القيادة الرشيدة في التنمية والنهضة الشاملة والمستدامة، والاستعداد لرسم ملامح المستقبل انطلاقاً من الثوابت والرؤى الوطنية، والاستثمار الأمثل لطاقات الإمارة ومواردها وشبابها.