أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، عن إنجازها لدراسة علمية تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حول تحليل الملوثات العضوية الثابتة والمعادن الثقيلة في أنسجة 7 من الحيتان النافقة بسواحل الإمارات، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة زايد.
الشارقة 24:
كشفت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن إنجازها لدراسة علمية تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط حول تحليل الملوثات العضوية الثابتة والمعادن الثقيلة في أنسجة 7 من الحيتان النافقة في سواحل دولة الإمارات، وبالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة زايد.
وفي هذا الجانب، قالت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن الدراسة تندرج ضمن برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، وقد أشرف على تنفيذها فريق قسم البحث العلمي وفريق مركز إكثار الحيوانات العربية المهددة بالانقراض في الهيئة مع فريق بحثي مكون من 8 باحثين وخبراء في الحياة البحرية وملوثاتها، واستغرق تنفيذ الدراسة 6 سنوات و10 شهور.
وأوضحت أن الهيئة قامت بنشر نتائج الدراسة في مجلة الدراسات الإقليمية في العلوم البحرية Regional Studies in Marine Science Journal والتي تصدر من هولندا، وقد تم تطبيق الدراسة على 7 حيتان نافقة عثر عليها في سواحل مدن الشارقة ودبي وأم القيوين وخورفكان، وتوزعت إلى 5 حيتان من نوع بريدي، وحوت أزرق، وحوت أحدب.
وأضافت السويدي أن فريق الدراسة ومن خلال تحليله لأنسجة هذه الحيتان فيما يتعلق بالملوثات العضوية الثابتة والمعادن الثقيلة، توصل إلى جملة من الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى نفوق الحيتان، من أهمها اصطدام هذه الحيتان بالسفن والبواخر الكبيرة، وتشابكها مع أدوات الصيد ولا سيما الحبال المتينة التي تعلق بها الحيتان وتؤدي إلى قطع أجزاء من جسمها مثل الذيل والزعانف، بالإضافة إلى تأثر هذه الحيتان بالمخلفات والنفايات البلاستيكية التي تعج بها أعماق البحار، حيث تتناول مع طعامها هذه الأكياس والعبوات الفارغة مما يؤدي إلى انسداد قنواتها الهضمية ومن ثم نفوقها، لافتة إلى أنه في بعض الحالات يتعذر معرفة الأسباب الدقيقة لنفوق الحوت بسبب تحلله الشديد.
وحول برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، ذكرت رئيس الهيئة أن البرنامج يطبق خطة متقدمة للتحقيق والاستجابة لجنوح الزواحف والثدييات والطيور البحرية، وإجراء الدراسات العلمية على ما يتم جمعه من العينات المختلفة لهذه الكائنات، ويستهدف توسيع المعرفة الحالية بشأن التنوع الحيوي البيئي وأنواع التهديدات التي تواجه الحيوانات البحرية ونظامها البيئي، وأيضًا يعتبر البرنامج أداة مهمة للاستجابة السريعة، وإنقاذ الكائنات المتضررة والتي تحتاج للرعاية والمتابعة الطبية، مشيرة إلى أن البرنامج ينقسم إلى عدة مسارات تشمل المسح، والبحث، والإنقاذ للحياة البحرية، والتوعية البيئية.