أكد المصور الوثائقي زيد نيلسون، أن مشروعه "وهم الأنثروبوسين"، الذي يعرض ضمن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير، يقدم وجهة نظر نقدية للعلاقة بين الإنسان والطبيعة، ويحث على إعادة النظر في نهج البشر والاتجاه نحو تحقيق الاستدامة البيئة.
الشارقة 24:
يناقش المصور الوثائقي البارع زيد نيلسون، في مشروعه "وهم الأنثروبوسين"، الذي يعرض ضمن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير المقام حالياً بمركز إكسبو الشارقة، العلاقة المعقدة بين البشرية والطبيعة، وأعرب عن سعادته بمشاهدة الأعمال الفنية المبهرة في "اكسبوجر 2024"، وتفاعله مع فنانين وخبراء آخرين.
وأوضح المصور المقيم بالعاصمة البريطانية لندن، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أن مشروعه يعكس وضع البشر الراهن بسبب مهاراتهم في تنظيم وإدارة تجربة مصطنعة للطبيعة من خلال الذكاء الاصطناعي، بينما يتسببون في الوقت نفسه بأضرار جسيمة للعالم الطبيعي.
وأشار المصور، الذي يشتهر بتناول قضايا اجتماعية عالمية، إلى أن مشاريعه عُرضت في جميع أنحاء العالم، وحصل على العديد من الجوائز لمساهماته في التصوير الفوتوغرافي، وكشف أن مشروعه "وهم الأنثروبوسين"، استغرق خمس سنوات، واكتمل في 2024.
ولفت نيلسون، الذي يشارك للمرة الأولى في "اكسبوجر"، إلى أنه فاز بالعديد من الجوائز المتميزة في التصوير الفوتوغرافي، كجائزة "فيزا دور" الفرنسية، والجائزة الأولى في مسابقة الصورة الصحافية العالمية، وجائزة التصوير الإفريقي المعاصر، وجائزة "ألفريد أيزنشتات" الأميركية.
وأضاف نيلسون، أن الأعمال المعروضة تشكل شهادة على انفصال البشرية عن الطبيعة، مما أدى إلى تدميرها، مع اللجوء إلى عالم الذكاء الاصطناعي كوسيلة للهروب من قسوة الواقع.
وأشار إلى مفهوم عصر "الأنثروبوسين"، حيث أصبح البشر قوة مهيمنة في تشكيل النظم البيئية والجيولوجية للأرض، وبالتالي يقدم المعرض وجهة نظر نقدية للعلاقة بين الإنسان والطبيعة، ويحث على إعادة النظر في نهج البشر والاتجاه نحو الاستدامة البيئة.