أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، أسبوع التشجير الـ44 في الدولة تحت شعار "معاً.. فلنزرع الإمارات"، بهدف توعية المجتمع بأهمية التشجير ومشاركة أفراده في غرس الأشجار والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي بالدولة.
الشارقة 24 – وام:
انطلق أسبوع التشجير الـ44 في الدولة تحت شعار "معاً.. فلنزرع الإمارات"، بهدف توعية المجتمع بأهمية التشجير ومشاركة أفراده في غرس الأشجار والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي بالدولة، ومضاعفة مساهمة التشجير في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
ويستمر أسبوع التشجير حتى الأول من مارس المقبل، بمشاركة كافة الجهات المعنية والفئات المجتمعية في كل إمارات الدولة، من خلال فعاليات التشجير بالعديد من المواقع.
وتقوم وزارة التغير المناخي والبيئة، بتوفير 50 ألف شتلة من أشجار القرم للجهات المعنية في الدولة المشاركة في فعاليات الأسبوع لزراعتها، نظراً لأهمية تلك الأشجار كخزانات طبيعية للكربون، وفي إطار إيفاء الإمارات لالتزامها بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 كأحد الحلول القائمة على الطبيعة للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الكربونية في الإمارات والعالم، والحد بذلك من ارتفاع درجة حرارة الأرض والإبقاء عليها في حدود درجة ونصف مئوية.
وأوضحت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الأشجار تمثل منظومة بيئية بحد ذاتها، فبالإضافة إلى مظهرها الجمالي وخفضها درجات الحرارة، تعد موئلاً للعديد من الطيور والكائنات الحية، إضافة إلى دورها الرئيس بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاجها للأكسجين، وإنتاج العديد منها للمحاصيل الزراعية، ومن خلال أسبوع التشجير نهدف إلى تثقيف المجتمع لأهمية غرس الأشجار والفوائد الهائلة التي تعود علينا، ومن ثم تعزيز مشاركة كل فرد في فعاليات غرس الأشجار والمحافظة عليها وتنميتها.
وأضافت معاليها، كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، أكثر المهتمين بجهود التشجير منذ قيام الدولة، أن غرس زايد وإشراكه للمجتمع في جهود التشجير بمثابة تجسيد لهذا النهج الذي نسير عليه إلى اليوم، وأدعو كافة أفراد المجتمع إلى المشاركة في فعاليات أسبوع التشجير، وأن يكون فرصة لاستمرار التشجير طيلة العام.
وأشارت معاليها، إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة ملتزمة بدعم كافة الجهات المعنية والمجتمع في الإمارات، وتبني وتطبيق الحلول القائمة على الطبيعة كأحد توجهات الدولة الاستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي 2050 وخلق بيئة ملائمة للعيش وتعزيز ارتباط المجتمع بالطبيعة الأم.
ويهدف أسبوع التشجير الـ44، إلى تطبيق التقنيات الذكية والابتكارات المتميزة وأفضل الممارسات في مجال التشجير والزراعة التجميلية، وإشراك فئات المجتمع وأصحاب الهمم في فعالياته، وتعزيز دورهم في نشر الرقعة الخضراء والمحافظة عليها، والاهتمام بنباتات البيئة المحلية والتوعية بأهمية التشجير بما يحافظ على زيادة المساحات الخضراء.