اليافعي: نستقبل تبرعات "زكاتكم لتعليمنا" استناداً للأوجه الشرعية

الشارقة 24:

ترتكزُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في حملتها للزكاة "زكاتكم لتعليمنا"، التي تنظمها سنوياً في شهر رمضان المبارك، على الفتوى الصادرة عن اللجنةِ الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة بجواز جمع الزكاة وقبولها وتقديمها للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تقوم اللجنة المتخصصة في المدينة بدراسة الحالة الاقتصادية والاجتماعية لأسر الاشخاص ذوي الإعاقة وتحدِّدُ بدقَّة من يدخل في فئة "المُحتاجين" بسبب عدم القدرة على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية نظراً لارتفاع كلفة التعليم أو العلاج، من أجل سداد الرسوم الدراسية.

وأكدت سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أنَّ مِمَّا جاءَ في "الفتوى" الصادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة: لقد أحسنت المدينة حيث بادرت بدفع الرسوم الدراسية السنوية عن الطلبة ذوي الإعاقة الذين لا يستطيع أولياء أمورهم تسديد الرسوم السنوية المترتبة عليهم، لأن هؤلاء الطلبة يدخلون في صنف "الفقراء والمساكين"، وهم أهم مصارف الزكاة، بل إن الأشخاص ذوي الإعاقة يعتبرون أهم وأولى من تدفع لهم الزكاة.

وقالت اليافعي: تحرصُ المدينة سنوياً على صرف أموال الزكاة ضمن المصارف الشرعية عبر لجنة من الاختصاصيين ذوي الخبرة في المجال من داخل وخارج المدينة، حيث تتولى هذه اللجنة دراسة الحالة الاقتصادية لأسرة الطالب ذي الإعاقة وتقرر بدقة من يستحق أموال الزكاة. 

وأوضحت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أنَّ من أهمِّ أهداف اللجنة التي تأسست بتوجيهات الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة تحديد أحقية صرف المبالغ المحصلة من حملة الزكاة استناداً للأوجه الشرعية، وتتولى اللجنة مهام إخراج اموال الزكاة الواردة إلى المدينة وفق مصارفها التي نصت عليها الشريعة الإسلامية بمصداقية وشفافية تامة، كما تتحمل اللجنة مسؤولية المبالغ التي تصرف جميعها.
   
وأشارت اليافعي إلى أنَّ 80% من طلاب المدينة ذوي الإعاقة معفيون بشكل كامل أو جزئي من الرسوم الدراسية لعدم قدرة ذويهم على تسديدها، وبالتالي تعمل المدينة على سداد هذه الرسوم من خلال أموال الزكاة، والهدف الرئيسي هذا العام توفير12,107,750 درهماً لسداد الرسوم الدراسية لـ 537 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة، منَ المستحقين لأموالِ الزكاة وفق الضوابط الشرعية. 

وكانت المدينة منذ تأسيسها عام 1979 قد تبنَّت قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في نهجها ورسالتها ورؤيتها وحرصت على توعية أبناء المجتمع بها داعية إياهم لمساندتها وتقديم الدعم المناسب في جميع المجالات والمساهمة بأموال الزكاة كي تستمر المدينة في تقديم خدماتها التعليمية المنسجمة مع أحدث المعايير والتوجّهات.