أعلنت شركة فيتوريو الأذربيجانية المتخصصة في صناعة العطور ومستحضرات التجميل، عن اتخاذها المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، كمركز إقليمي جديد لتوسعها في أسواق الشرق الأوسط.
الشارقة 24:
في مؤشر متزايد على السمعة الاقتصادية العالمية التي تتمتع بها إمارة الشارقة، كوجهة محورية للشركات والمؤسسات حول العالم، أعلنت شركة فيتوريو الأذربيجانية المتخصصة في صناعة العطور ومستحضرات التجميل، عن اتخاذها للمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، كمركز إقليمي جديد لتوسعها في أسواق الشرق الأوسط.
وجاء هذا الإعلان، خلال توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وشركة "فيتوريو" في مقر الهيئة من قبل سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وأياز إبراهيموف مدير شركة فيتوريو، بحضور عدد من المسؤولين والمديرين من الجانبين.
ونصت مذكرة التفاهم، على تأجير أرضٍ للشركة في حرة مطار الشارقة الدولي تبلغ مساحتها 215.000 قدم مربعة، لتشييد مصنع لصناعة العطور ومستحضرات التجميل من العلامة التجارية الخاصة بالشركة، حيث تبلغ قيمة استثمارات الشركة في حرة مطار الشارقة الدولي حوالي 18.4 مليون درهم، ويتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد ما بين 5-6 ملايين عبوة سنوياً، على أن يتم تصديرها من الشارقة إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وتمتلك شركة "فيتوريو"، التي تأسست في العام 2014، ولديها أكثر من 800 متجر حول العالم، مصانع في كل من كازاخستان وروسيا، وتقوم بتصدير منتجاتها إلى الكويت وبيلاروسيا ومولدوفا وروسيل وقيرغيزستان وكازاخستان.
مركز عالمي للصناعات النوعية
وأشار سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، إلى أن قرار شركة "فيتوريو" اتخاذ الشارقة مقراً لعملياتها ونشاطاتها الإقليمية يعكس السمعة العالمية والمتنامية للإمارة كوجهة استثمارية رائدة، مؤكداً أن التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورؤيته الثاقبة، وضعت الإمارة على الخريطة الاستثمارية العالمية، بما يعزز خطط التنوع الاقتصادي، ويرسخ مكانة الشارقة كمركز عالمي للصناعات النوعية.
وأكد المزروعي، أن إبرام مذكرة التفاهم مع شركة رائدة في إنتاج العطور عالمياً يعكس الثقة المتزايدة في بيئة التصنيع المتكاملة في حرة مطار الشارقة الدولي التي تعد مساهماً أساسياً في دفع عجلة التنمية في قطاع الصناعة بدولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيـا المتقدمة "مشروع 300 مليار درهم" ومبادرة "اصنع في الإمارات".
وأضاف المزروعي، أن استقطاب الشركات العالمية ذات الاختصاصات النوعية للانطلاق في أعمالهم واستثماراتهم من المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي يؤكد على مستوى التسهيلات التي تقدمها المنطقة، فضلاً عن الخدمات الاستثنائية التي تدعم تطلعات هذه الشركات في تحقيق أهدافها الاقتصادية، مؤكداً حرص الهيئة على توفير أفضل الخدمات للمستثمرين وتسخير كافة الإمكانات التي تضمن للشركات المستثمرة بيئة حاضنة لاستثماراتهم ومساعدتهم على توسيع أعمالهم والارتقاء بها وخدمة عملائهم في أسواق المنطقة والعالم.
شراكة استراتيجية للوصول للأسواق المستهدفة
بدوره، أوضح إيمين أزيزوف ممثل شركة فيتوريو، أن اختيار المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي مقراً إقليمياً للشركة لم يأت من فراغ، حيث لعبت عوامل عدة في عملية الاختيار أبرزها بيئة العمل المحفزة للنمو، والبنية التحتية الحديثة، وسمعتها العالمية، وخدماتها المتطورة، والتزامها التام بدعم المستثمرين والحفاظ على مصالحهم، مما سيساهم في ترسيخ مكانتنا التنافسية في السوق، وتعزيز أدائنا المالي والوصول السهل للأسواق المستهدفة.
وأضاف أزيزوف قائلاً: تتميز منتجاتنا بجودتها العالية حيث نستخدم مواد خام أوروبية، وتقنيات سويسرية متطورة في عملية الإنتاج، ونتطلع بالتأكيد لتصل منتجاتنا إلى أسواق جديدة اعتماداً على الشبكة المتشعبة من العلاقات وسلاسل الإمداد والتوزيع التي تتمتع بها المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، ونثمن تعاون شركائنا في المنطقة الحرة، ونتطلع لشراكة استراتيجية مع الهيئة على المدى الطويل.
ونجحت المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، خلال الفترة القليلة الماضية، في استقطاب العديد من الشركات العالمية، حيث يعكس إقبال الشركات على الاستثمار في الشارقة، الجهود المتميزة التي تبذلها هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة على تنوع مجالاتها.
وتعتبر المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، إحدى أقدم وأشهر المناطق الحرة في منطقة الشرق الأوسط وأسرعها نمواً، حيث توفر خدمات نوعية تتناغم مع استراتيجية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة التي استثمرت في الكثير من الإمكانات والقدرات من أجل تحويل الدولة إلى مركز عالمي للأعمال.