أجمع مسؤولون رياضيون على أن الدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها السابعة المقامة في الشارقة، يخدم التنمية الرياضية المستدامة على مستوى الوطن العربي باعتبار الدورة مظلة تحتضن الموهوبات، وتبرز إبداعاتهن الرياضية.
الشارقة 24:
توالت ردود الفعل في أوساط الساحة الرياضية، على الآثار الإيجابية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها السابعة المقامة في الشارقة، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، تحت شعار " لكل بطلة حكاية ترويها الملاعب"، وبمشاركة 560 لاعبة من 15 دولة يمثلن 63 فريقاً رياضياً تتنافس في 8 ألعاب فردية وجماعية.
أجمع مسؤولون رياضيون على أن المحفل النسائي الأكبر على مستوى الوطن العربي، وما يشهده من تطوّر تنظيمي وفني يسهم في الارتقاء بمستوى الرياضات، ويخدم التنمية الرياضية المستدامة على مستوى الوطن العربي باعتبار الدورة مظلة تحتضن الموهوبات وتبرز إبداعاتهن الرياضية.
تطور ونماء
وأكد الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين بدولة الإمارات، أن الدورة عززت مكانتها بين المحافل الرياضية على مستوى الوطن العربي ككل، ونجحت في خدمة التنمية الرياضية المستدامة في دولة الإمارات والدول العربية بشكل عام بما حققته من إضافة نوعية على المستويات التنظيمية والإدارية والفنية، كما اكتسبت مكانتها من خلال ديمومة تنظيمها وتطورها النسخة تلو الأخرى، وبذلك تقدم إسهامات حقيقية لتطور ونماء رياضة المرأة العربية كنتاج طبيعي لتطور المستويات الفنية للاعبات والفرق المشاركة في الألعاب المعتمدة للتنافس في المحفل الكبير.
وأضاف الشريف: "يحسب للجنة المنظمة التركيز على الألعاب الفردية بحكم أنها حاصدة الميداليات في دورات الألعاب الأولمبية؛ وبذلك يكون الرهان على المستقبل، وهذا بالتأكيد يدعم عمل الاتحادات الرياضية في دولة الإمارات والدول العربية الحريصة على المشاركة، ومن المؤكد أن التركيز على الألعاب المعتمدة في برنامج دورات الألعاب الأولمبية ينطلق من بعد استراتيجي في وضع برنامج المنافسات بحيث يخدم خطط وبرامج الإعداد للمشاركات الأولمبية في الأقطار العربية".
وقال الشريف: "الدورة أصبحت منتجاً رياضياً مميزاً وفريدًا من نوعه ينطلق من فكر صائب وسديد لراعية الدورة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي أهدت رياضة المرأة العربية مكتسباً بالغ الأثر يخدم التنمية الرياضية، ونهنئ سموها على وصول الدورة إلى النسخة السابعة، كما نهنئ اللجنة المنظمة برئاسة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي على التميز التنظيمي جرياً على عادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص في استضافة وتنظيم المحافل الرياضيّة الكبرى، ونشيد بكل فرق العمل في التنظيم التي تقدم عملاً مميزاً ببصمة إماراتية صنعتها إمارة الشارقة بما يواكب فكر الإبداع والجودة الذي كرسته قيادتنا الرشيدة في كل قطاعات العمل بالدولة".
بصمة مؤثرة
وقال الدكتور عمر عبد العزيز الحاي، العضو الفخري بالاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، والأمين العام السابق للاتحاد العربي للرياضة الجامعية: "إنّ دورة الأندية العربية للسيدات التي تحتضنها الشارقة، دورة جالبة للسعادة لكل الفرق واللاعبات المشاركات بما تتيحه من فرص للتنافس وإظهار إبداعات وقدرات الرياضيات العربيات اللواتي يقدمن مستويات مبشرة تعكس حجم التطور الذي طال الرياضة النسائية العربية بما تجده من اهتمام يعزز من وجود المرأة في المحافل الرياضية وإظهار قدراتها والوصول إلى منصات التتويج تأكيداً على مكانتها وقدرتها على التميز الرياضي كما نجحت في كل ميادين الحياة".
وأضاف الحاي الذي شغل منصب رئيس أهلية اللاعبين في الاتحاد الدولي الذي كرّمه بمنحه العضوية الفخرية مدى الحياة تقديراً لجهوده في دعم الرياضة الجامعية على النطاق الدولي: "تكتسب الدورة أهميتها في هذه الفترة بالذات من كونها تؤكد اهتمام إمارة الشارقة بالرياضة النسائية بما يصب في مصلحة رياضة الإمارات عموماً، بفضل الرعاية التي تحظى بها من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة ونشكر سموها على هذا الاهتمام الذي يخدم الرياضة النسائية على مستوى الوطن العربي".
وتابع: "التركيز على الألعاب الفردية، من الأمور المميزة في الدورة، وهذا يؤكد أن اللجنة المنظمة تعمل باستراتيجية تهتم بجعل الحدث محكاً قوياً يخدم الألعاب الفردية حاصدة الميداليات في الدورات الأولمبية، من خلال المنافسات التي تسهم في إعداد لاعبات العرب للمشاركة في المحافل الأولمبية على اختلاف مستوياتها، كما نلاحظ أن معظم المشاركات من طالبات الجامعات والمدارس، وهذا يشير بوضوح إلى وجود حلقة مهمة تعزز التواصل الرياضي بين المدارس والجامعات التي تعتبر المفتاح الرئيسي لأبواب الأندية على مستوى كل الألعاب".
تميز وانضباط
وقال ناصر عاشور، الأمين العام لاتحاد ألعاب القوى، عضو اللجنة الفنية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات: "الشارقة جرياً على عادتها حاضنة للرياضات كلها على مستوى الذكور والإناث، انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية الرياضة في البناء الإنساني، واحتضانها للدورة يضيف الكثير للرياضة النسائية سواء على مستوى دولة الإمارات أو الوطن العربي، ووصولها إلى النسخة السابعة الحالية تأكيداً على نجاحها واستمراريتها بعمل نظامي منضبط ومتميز وبروح الفريق الواحد التي يتسم بها العاملون جميعهم في التنظيم بكل مستوياتهم".
وأضاف: "النسخة الحالية شهدت تأجيلاً بسبب جائحة كورونا التي أثرت على كل الدول، ولكن الدورة سجلت عودة حميدة وبحجم مشاركة طيب، رغم التأثيرات التي أحدثتها جائحة كورونا في الرياضة على مستوى الوطن العربي والعالم ككل، ومن متابعتنا من كثب في ملاعب الدورة نرى تميزاً وارتفاعاً في مستوى المنافسات، وهذا بالطبع يخدم النهوض بمستوى الرياضة العربية، والدورة نجحت في ذلك بامتياز بما سطرته من نجاحات مشهودة".